الثلاثاء، 19 أغسطس 2008

كتاب وادباء تحت لواء الشيوعية ؟؟؟؟؟؟

في الواقع قبل فترة لفت نظري ان الكثير ممن انطلقت السنتهم بالشعر والأدب هم تحت لواء فكر الشيوعية والآن سأذكرهم بقائمة طويلة ولي تعليق على الموضوع علما أني لست شيوعية لكن اريد البحث لماذا توجه هؤلاء الكتاب للفكر الشيوعي بعد جمع القائمة وعرضها والآن نبدأ بعرض القائمة :

مظفر النواب، عبدالرزاق عبدالواحد، رشدي العامل، كاظم نعمة التميمي، محمد جواد الموسوي، والقاص المعروف عبدالملك نوري والفنان المسرحي الكبير يوسف العاني وناظم حكمت من العراق وبدر شاكر السياب لكنه انقلب عليهم

ولي عودة لاكمال القائمة

الأحد، 17 أغسطس 2008

سحر الانتقام

راميرز لوفريو لديه مبدأين في الحياة تمتع بالحب ولكن لا تقع فيه وهكذا كانت حياته ستستمر لولا ظهور فاتنة غامضة في ليلة من الليالي في احد الملاهي الليلية فوجد نفسه دون ان يشعر يجري ورائها ليكتشف اسرارها اولها اسمها الحقيقي لكنها صدته بكل الطرق فلم يكن لديه سوى حل واحد ان يتزوجها لكن ماذا لو انه اكتشف ان الفاتنة التي اوقعته بشباكها لا تريد منه سوى الانتقام ماذا سيفعل؟ هل سيظهر وجهه الآخر لها .



الفصل الأول

زير نساء


طوى راميرز لوفريو صفحة الجريدة ورماها باهمال بعيدا عنه ، كان عائدا لبلده البرازيل بعد عقده صفقة كبيرة مع عائلة لوتشي الايطالية ونجاح الصفقة هذا يعني أنه دخل السوق الاوربية بقوة كان راميرز لوفريو من عائلة مشهورة بالبرازيل وذات نسب وحسب وكان هو رأس العائلة رغم أنه صغير فهو في الخامس والثلاثين من العمر ، اسمر ذو شعر اسود وعينان سوداوين يلتمع فيهما بريق غير عادي وكان طويلا وعريض المنكبين وجهه وسيم لكنه وجه نحت من صخر قاسي الملامح وكلمته لا ترد في عائلته ، ولم يكن رامريز مهتما بالأرتباط وكانت اخباره تتصدر الصحف وكان يشاهد برفقة اجمل النساء دوما لدرجة انه لقب بلقب دون جوان العصر ولم راميرز من النوع الذي يبالي بما يقال عنه لكن في هذه الفترة اتخذ قرار بأن يخفف من علاقاته تدرجيا لأنه ينوي الارتباط بفتاة من عائلة لوتشي التي عقد معها الفقة كان راميرز لوفريو يعمل في مجال الزراعة وكلب ما يتعلق بها ويمتلك مزارع كثير ومؤسسة ضخمة تختص بتقنيات الزراعة من جرارات وادوات ري وغيره وحبوب ومصنع للمنتوجات الزراعية ولوفريو ثقله قوي بالسوق وهو ثري جدا وقد اقتحم اسواق امريكا الجنوبية باسرها والآن ينوي أن يقتحم الاسواق الاوربية .

هل هنالك ما تريده يا سيدي . قالت المضيفة لراميرز وكانت مضيفة جذابة شقراء طويلة وهذه المرة العاشرة التي تسأل راميرز أن كان هنالك ما يريده يعرف راميرز هذا النوع من النساء من الواضح أنها تسعى للإيقاعه في حبائلها لكنه أذكى بكثير من أن يقع صحيح أنها جذابة لكنها ليست طرازه وهو يفضل ان ينتقي نسائه وفي هذه المرحلة مصلحة عمله اهم اذا اراد ان يرتبط بابنة عائلة لوتشي التي ستساعده بفتح الاسواق الاوربية امامه اسرع مما لو لم يصاهرهم .

رد عليها بجمود بعد أن ابتسم بسخرية :

لا يا آنسة وأرجو أن تقومي بعملك مع باقي الزبائن انا شاكر لك اهتمامك لكني ارجو أن تقومي بعملك وإلا ستطردين . تغيرت ملامح المضيفة وبان عليها الغيظ لكنها كتمته واستدارت عنه بعنف فلم تنتبه إلأى زميلتها التي كانت تحمل كوب شراب ساخن فاصطدمت بها لكن الشراب وقع على احدى السيدات اللواتي يركبن درجة رجال الاعمال فما كان من السيدة غلا ان اثارت بلبلة وصرخت :

انتم مضيفات فاشلات وسأتقدم بشكوى بحقكم .

شعرت المضيفة التي كانت تحاول الايقاع براميز بالخجل وبان عليها الخوف وجاءت المسئولة عنهما ووبخت المضيفة الاولى اما الثانية فقد القت الوم على الاولى لأنها اصطدمت بها .

كان رامريز يتابع الموقف وهو متسلي ثم قرر التدخل عندما قالت الرئيسة :
سيكون لي تصرف معك بعد ان تهبط الطائرة .

فما كان منه غلا أن وقف وقال :

اعذريني يا آنسة اظن أن خطأ تافه مثل هذا لا يستحق هذه الضجة .

تافه . استنكرت السيدة التي وقع عليها الشراب .

نعم تافه لا اظن انك اصبت بأذى .

ولكن ثوبي الغالي فسد .

فأجاب ساخرا وهو يخرج من محفظته نقود كمية كبيرة ويرميهم بالهواء :

هل هذا يعوض عن ثوبك التالف يا سيدة .

عندها احتقن وجه السيدة بالغضب لكنها شعرت أن راميرز موقفه أقوى وانها ستحرج نفسها فسكتت كارهة منها .

وقالت الرئيسة للمضيفة :
أن حظك طيب لولا تدخل راكب مهم لكنت نلت العقاب الذي تستحقين عليك ان تكوني شاكرة لتدخل السيد .

لا داعي لذلك لقد فعلت ما اراه صواب فقط . اعلن لوفريو ثم عاد لمقعده .

****************************************
كان لوفريو قد ول المطار ووجد بانتظاره سائقه كارلوس الذي هرع لاستقباله بسعادة :
اهلا بعودتك سيدي لقد اشتقنا لك

فضحك لوفريو وقال :
كيف حالك كارلوس وحال زوجتك واولادك .

انهم بخيرا وهم مشتاقون لرؤيتك .

وان كذلك بالتأكيد سأراهم .

ثم اضاف :
هلا احضرت بعض الحقائب كارلوس.

بالتأكيد سيدي . كن لوفريومعروف عنه التواضع مع عماله ولم يكن يرى نفسه عليهم ولذلك يحبونه وكارلوس سائق لعائلة منذ 20 سنة وراميرز كان يحب رفقته بينما هم خارجين من المطار رأو اشرطة والناس متجمهرة في مكان ما فظهرت الحيرة على راميرز فأججاب كارلوس :

لقد قامت احدى الراقصات العالميات بضرب سان غسيوس ويقال انها ضربته بشيء تسبب بدخلوه المستشفى ولذلك ترى الشرطة والصحفين

راقصة ياله من أمر سخيف . قال راميريز بازدراء

لكنها عالمية وسمعت أن سان غسيوس تحرش بها .

هراء لا بد انها اوقعته في شراكها وسان غسيوس يلهث وراء النساء كعادته ومن ثم ادعت الشرف كم أزدري هذا النوع من النساء .

مما سمعته أنها جميلة جدا .

دعنا منها كارلوس لا أحب الحديث بأمور تافهة كهذه . قال رامريز آمرا


طوال الطريق كان رامريز يتأمل بصمت قريته ذات البيوت الريفية البسيطة والغابات الشاسعة الممتدة ورحل تفكيرة لابنة عائلة لوتشي هل ستتأقلم مع بساطة العيش هنا وصعوبتها فرغم أنه رامريز ثري الا انه يعيش ببساطة وبمزرعة كبيرة والحياة هنا تختلف عن حياة المدن فهي حياة ريفية ورامريز يريد لأولاده أن ينشئوا في المكان الذي ولد فيه وفق تقاليد عائلته ، هو يعلم أن ابنة عائلة لوتشي ليست ذات جمال باهر لكنها بالنسبة له صفقة هامة ويجب عليه اتمامها زواجهم زواج مصلحة وسيراعي أن يكون زوج ورب اسرة بمعنى الكلمة لكن الحب ليس ضمن قاموسه ، رمى رامريز تفكيره بالزواج الذي سيقدم عليه فهناك الاهم المصنع الذي فيه مشاكل وسيرى بنفسه ما هي وينهيها فهنالك من يحاول خداعه وسرقته ولكنه سيوقف هذا الامر غدا علبى اقل تقدير ، رغم رحلته الطويلة لم يكن رامريز يشعر بالتعب توقف كارلوس عند الاشارة فأطل رامريز بنظره من الشباك كانت هناك لوحة كبيرة لم يقرء ما عليها بل بهر بالصورة كانت الصورة لأمرأة تخلب اللب غير عادية انتبه كارلوس لنظرات رامريز وقال :

هذه الراقصة العالمية بيانكا زارنيس ، عندها توقف رامريز عن تأمله بصاحبة الصورة وقال لكارلوس ساخرا :
هكذا إذا لا بد ان لها صف معجبين طويل
انها فاتنة للغاية سيدي ويقال انها لم توافق على تقديم عرض في البرازيل بسهولة . كان رد رامريز نظرات غاضبة فهو يعتز ببلاده وتاريخها وقال بغضب :

وهل تظن نفسها أرفع قدرا من أن ترقص هنا عليها أن لا تنسى أنها مجرد راقصة مبتذلة .

أنا اسف سيدي لم اقصد أن اثير غضبك .

لا بأس كارلوس لا أريد أن اسمع عنها كلمة تابع طريقك .

+++++++++++++++++++++++++++

عندما وصل رامريز كان باستقباله جميع الخدم والكثير من عمال المزارع وعمال المصنع وموظفين المؤسسة وعائلته ستأتي نهاية الاسبوع فقد أخبرهم أنه يريد اطلاعهم على قرار هام ، كان رامريز سعيد بوجود كل موظفيه حوله وعامل الكل بلطف وامر بصرف مكافئات مجزية لهم بمناسبة توقيع الاتفاقية والجميع كان سعيد لكنه استئذن منهم بعد فترة قصيرة قائلا :

ستعذروني بالتأكيد لأني متعب ولكن في نهاية الاسبوع القادم سيكون هناك حفل ولدي خبر مهم سأعلنه لكم وأنا واثق أنكم ستفرحون لي والآن استئذنكم .

واندفع رامريز للداخل وهناك كانت اخته الوحيدة والصغيرة تيريزا منشغلة بالحديث على الهاتف حال ما لمحته اغلقت الهاتف واندفعت تعانقه قائلة :

رامريز لا اصدق عيني متى وصلت .

حسنا هدئي من روعك قليلا سوف تخنقيني يا شقية . قال رامريز وهو يضحك

فقالت وهي خجلة :

أسفة أنت لا تعلم كم اشتقت لك .

وأنا اشتقت لك واحضرت لك أجمل الهدايا ايتها هالمزعجة .

حقا رامريز أين هي ؟ قالت اخته بحماس

لكن رامريز قال :

ليس قبل أن اعرف كيف تسير دراستك .
لقد بذلت جهدي رامريز ودراستي على خير ما يرام تستطيع الاتصال بالمدرسة لتتأكد أن كنت لا تصدقني .


بالتـاكيد سأفعل . كانت تيريزا تبلغ من العمر السابعة عشرة بينها بين 18 سنة بالتمام وقد ولدت تيريزا لأنو والديهما رغبا بطفل آخر وهم كبار ولكن للأسف أنهما لم يعيشا لأجلها طويلا فوالدهما قتله أحدهم بالرصاص أما امهما فقد ماتت بمرض فريد من نوعه بعد عام من وفاة والدهما وهكذا تولى رامريز شؤون اخته وهو بالعشرينات وكان نعم الاخ لها حصيح أنها كانت مدللة لكنه كان حازما معها عندما تفعل شيء خاطىء وتيرزا كانت تطيعه بعد أن تيأس من تنفيذ رغباتها لم تكن ابدا لينة العريكة .

كان رامريز في مكتبه وقد استحم واخذ دوش وطرق على بابه احد الخدم وقال له :

سيدي لقد وصلت الانسة ماريا زمارنو .

رمى رامريز الكتاب الذي كان يقرئه جانبا وقال بلا مبالا :

دعها تدخل .

وما انا اخبرها الخادمان رامريز سيقابلها حتى اندفعت كالأعصار امرأة سمراء ذات جسم رشيق ترتدي ثوبا ابيض قصير دون اكتاف وعيونها زرقاوان وكانت ملامحها جميلة ولا تنقصها جاذبية وكانت طويلة اندفعت تعانق رامريز بحرارة وتقول له :


حبيبي اشتفقت لك ولولا أنها رحلة عمل مهمة لكنت اصريت على مرافقتك .


نزع راريز نفسه منها بازدراء وقال :

ماريا لا داعي لهذه المشاعر المزيفة .

ابتسمت مرايا ابتسامة مصطنعة وقالت :

أعرف أنك متعب ربما في وقت آخر نسهر خارجا و

قاطعها رامريز قائلا :

لا عزيزتي انت مخطئة لن يكون هناك أي مرة قادمة .

لا بد أنها مزحة لكنها سيئة حبيبي قالت وحاولت أن تحيط عنقه بذراعيها العاريتان لكن رامريز دفعها جانبا وعلق :

تعرفيني جيدا على ما أظن وتعرفين أني عندما أقطع علاقتي بأمراة فأني اعني ذلك .

ولكني لست أي امرأة رامريز انسيت أني حبك الاول . احتجت ماريا

تقصديني كنت حبي الاول ولكني لم اقصر معك ماريا واظن انه لا حاجة بك لتبني قصورا في الهواء بالنسبة لعلاقتنا .

قالت ماريا بغضب :
هل تعني أنط تطردني من حياتك بهذه السهولة .

افهميها كما يحلو لك . ثم اضاف :

بالمناسبة اخبري ايمليو ان وقت العبث انتهى وحان وقت الحساب .

ايمليو ماذا تقصد . قالت ماريا وهي تدعي عدم الفهم

بل تفهمين جيدا لقد سمحت له أن يقيم ملهى الذئب الابيض صحيح لكن لم اسمح له أن يستعمله وكر لتهريب المخدرات .

أيميلو لا يفعلها رامريز لا بد ان هذه محض افترائات . قالت ماريا تدافع عن اخوها

عزيزتي لا احتاج لأن تخبريني عن ايمليو فأنا اعرفه أكثر منك أم تراك نسيت . قالت بطريقة مهينة ما جعل ماريا تغضب وتقول قبل أن تغادر :

حسنا رامريز افعل ما يحلو لكلكنك ستندم عندما تكتشف كم احكامك ظالمة بشأني انا وأخي . وانصرفت غاضبة

اليوم التالي كان رامريز قد طلب لكارلوس أن يعد السيارة لأنه ذاهب للمصنع وعندما خرج قال رامريز :

شكرا كارلوس سأقود السيارة بنفسي ، أنت خذ السيارة الاخرى ولبي طلبات المنزل سيحتاجونك هنا .

حاضر سيدي . وأخذ المفاتيح وانطلق خطط رامريز ليمر على جميع مزارعه كان رامريز يجلس لمدة نصف ساعةفي كل مزرعة يتفقد الاحوال كلها وكان راضيا عن الانتاج لكنه يسعى أن يزيد الانتاج خاصة بالنسبة للبن والمزارعين تعاونو معه لأقصى الحدو د بعد أن انهى جولته قرر أن يذهب للمصنع بالتأكيد يتوقعون زيارته وفد تعمد أن يـأخر زيارته ليفاجئهم وفي الوقت نفسه ااوصى الخدم أن يقولوا لو اتصل أحد من المصنع أنه خارج المدينة وهكذا يرتاح بال مدير المصنع ومعاونيه .

وصل رامريز المصنع وابتسم ساخرا قائلا لنفسه :
لا بد أنهم ينتظرون على نار .

عندما دخل المصنع انحنى له الكل باحترام لكن لم يأبه وتوجه لمكتب مدير المصنع الذي ما أن شاهده قال :

اهلأ سيد لوقريو سيدي وقام من مقعده لكتن رامريز أششار له بالجلوس وقال :

جئت لأمر محدد والآن اريد اجتماعمع مجلس إدارة المصنع

طبعا طبعا سيدي . قال ريفالتو المديرالذي عينه وهو يبدو قلقا وبنصف ساعة بل اقل كان هناك اجتماع

بعد أن تحدث المدير عن تقدم المصنع وعرض حساباته وانتاجيته وكل الملفات المتعلقة بسير العمل رما رامريز الملفات جانبا وقال :

كل هذات اعرفه لكن هناك ما اعرفه أنا وانتم لاتعرفونه السرقات والاختلاسات التي تقومين به يا سادة اصبح لدي بها وثائق مثبتة عليكم وقد جئت اليوم لأخبركم او بالأحرى ابشركم أن لم يتم اعادة كل ما سرقتموه بالتلاعب القانوني سوف تحولون لللتحقيق امامكم أربع وعشرون ساعة فكروا جيدا وهذا الدليل على كلامي واخرج منحقبيته ملف فيه اوراق وقال هذه النسخة وطبعا لدي عدة نسخ لذا لا تتتعبوا نفسك بحياكة أي مؤامرة تنجيكم .

ورمى لهم الاوراق بينما قال المدير مترجيا :

لكن يا سيدي

قلت ما لدي ريفالتو وانتهيت .


وخرج لكن وصل إلى مسمعه صوت المشاجرات والمشاحنات بين المدير واعضاء مجلس الأدارة .


أصدق ذلك اطلاقا بيانكا كيف تفعلين ما يضر بسمعتك بهذه البساطة . استدرت بيانكا وقالت وعيناها تلمعان ببريق الغضب : اسمع بن لا شأن لك بتصرفاتي أنت مجرد مدير اعمالي ولا علاقة لك بما أفعل . أيتها المجنونة لولاي لكنت تعفت في سجونهم . هذا واجبك وأنت مجبر عليه فأنت تقبض ثمن اتعابك . كانت بيانكا زرانيس راقصة على مستوى عالمي واشتهرت انها تجيد معظم رقصات العالم وتتقن التعبير عنها باحساس لا مثيل له اضافة لجماله الغير عادي وجاذبيتها الطاغية هي الآن في الثانية والعشرين من عمرها ولازالت تتتربع على عرش الرقص العالمي ميزة بيانكا بشعرها البني الغامق المنساب كالشلالالات وعينييها الخضرواين الواسعتين اضافة لفمها المثير والمغري وانفها الدقيق وتقاطيع وجهها الطاغية بالأنوثة وجسدها الممشوق كعارضات الأزياء وكان أكثر ما فيها يجذب لون بشرتها الغريب فهي ليست بيضاء ولا سمراء كانت بين اللونين مع ميلان لون بشرتها للبياض اضافة للمعان عينيها الذي يتغير على حسب مزاجها وتميزت بأناقتها باختيار ثيابها وكل ثوب ترتديه يصبح دارجا بين جمهورها خاصة المراهقات لكنمشكلة بيانكا تكمن بعصبيتها والتي كانت تجعلها محط الاقاويل عليك أن تكوني شاكرة أن تمكنت من منع الفضيحة قبل ان تصل للجرائد . قال بن بغضب وكان شاب في اواخر الثلاثين وهو من كان ينسق جميع مواعيد وحفلات بيانكا ومقابلاتها لكن هذه المرة فرضت عليه بيانكا المجيء للبرازيل لتقديم عدة عروض ولذلك يظل يتذمر ويبدي انزعاجهحسنا بن لقد علمت بما فعلته وما فعلته هو واجبك واياك ان تحاول ان تمنني بما فعلته من اجلي . ردت بيانكا ثائرةيآلهي بيانكا لقد عرضت عليك افضل العروض وتركتها وجعلتنا نأتي للبرازيل لأجل امر سخيف وتافه . عاد بن يذكرها بالعروض التي خسرتها اسمع بن ليا الحق أن اتخذ القرار أين اقدم عروضي .حتى لو كان المبلغ المعروض مبلغ تافه الا تدركين أنك بهذا تحرقين نفسك وسوف لن يقدم لك احد بعدها أي عروض مجزية . هذا ما تفكر به بن فقط الأرباح التي تحققها طبعا عمولتك ستزيد كل ما كان العرض أفضل مع أني عوضتك عن هذا العرض . بيانكا أكبري بحق الله انا افكر بصالحك . صالحي هنا بن بالبرازيل . لكي تنتتقمي من ذلك المدعو لا فريو . هذا شأني بن . أنك مجنونة أنت لا تعرفين من هو رامريز لفريو . قلت للك هذا الامر لا يعنيك بن . انه شخصية له سلطة كبيرة هنا وانت لو تورطت معه سوف لن يرحمك . انا اعرف ماذا افعل ؟أشك أنك تعرفين مما سمعته هذا الرجل له علاقات كثيرة بالنساء وهو يخرجهم من حياته بغاية القسوة ولا يرحم أي شخص يحاول أذيته مادمت تقول أنه يحب النساء فهذه نقطة ضعف لديه سأستفيد منها .لكن في الفترة الاخيرة سمعت أنه ينوي الاستقرار والزواج لذلك خفت علاقته بالنساء عن السابق ويقال انه سيرتبط بأبنة عائلة وكل الزواج قائم على المصلحة لكن لم يشيروا لهوية الفتاة التي سيرتبط بها . في هذه الحال سيحاول قدر الامكان أن يحافظ على سمعته وإلا سيخسر الصفقة وهذه ستكون البداية مع رامريز لافريو . اوه لا بيانكا أنا لا اقول هذا الكلام لتصريي على المضي قدما بانتقامك ما حدث لـ ...... قاطعته بيانكا وقد ثارت كالبركان يكفي بن هذه معركتي وحدي وسأربحها وسأجعله يدفع الثمن وكل حساباتي القديمة سأصفيها معه ولن نتحدث أكثر عن أذنك . قالت وهمت بمغادرة المكان لكن بن قال : إلى أين ؟ فصرخت به قائلة : الى الجحيم .واغلقت الباب بشدة استندت على الباب من الخارج للحظات تحاول تهدئة غضبها ثم قالت بنها وبين نفسها ودموع القهر تطل في عينيها :لقد اقتربت من الوصول إليك رامريز لفريو وستدفع الثمن أنتظرني فقط .
__________________

كانت بيناكا قد انهت العرض عندمات دخل عليها بن :لقد ابدعت بيانكا .أعرف ذلك . قالت بعجرفة متعمدة بيانكا لماذا تتعاملين معي بهذه الطريقة المتعالية . تعرف تماما لماذا ؟ابتسم بن :هل هذا لأجل دعوتي فرانكو سان غسيوس لللحفل ولأني قبلت نيابة عنك أن تقيمي حفل راقص في منزله ، انسيت أني مدير اعمالك والرجل عرض مبلغا مجزيا .هلا تفضلت بالخروج من غرفتي أريد أن اغير ثيابي . قالت وهي تحاول طرده بطريقة مهذبة بيانكا. وضع يده على ذراعها العارية فدفعته صارخة به :لا تلمسني واخرج من هنا . بيانكا انت تبالغين بردود فعلك على الاقل بيني ما كانت ....لا تذكر اسم بيني على لسانك القذر . قالت بيانكا وهي هائجة حسنا لا بأس ولكن بيانكا ان استمريت على هذا العناد ستخسرين الكثير . حسنا قلت ما لديك أخرج . قالت وهي تفتح الباب خرج بن غاضبا في نفس الوقت رن هاتفها النقال فردت ثم قالت :لحظة واحدة . احضرت ورقة وقالت :هل هذه المعلومات مؤكدة .فأجاب أحدهم على الهاتف الآخر :نعم أنها مؤكدة تماما ، سيكون موجود في الساعة التاسعة مساء .حسنا شكرا لك وكل ما اتفقنا عليه سيصلك .
__________________

في اليوم التالي كانت بيانكا تستعد للخروج وقد وضعت على رأسها شعر مستعار ولبست ثياب مثيرة للغاية تنورة سوداء قصيرة ولامعة مع سترة سوداء لامعة محفورة ووضعت كحلة ملفتة على عينيها طرق بن الباب ودخل عليها فوجدها تضع مكياج صارخ على وجهها فقال باشمئزاز واضح :

ما هذا بيانكا ما ذا فعلت بنفسك ؟

ماذا تريد ؟ قالت بيانكا باحتقار

بيانكا أسلوب تعاملك لا يعجبني اللعنة منذ جئنا هذا البلد المشئوم وانت تتجاهلين كلامي كما لوكنت عدوك .

بن ليس لدي وقت أضيعه معك الآن.

لا بيانكا مللت من تصرفاتك الخرقاء ويجب أن توضحي لي الآن ماذا تظنين نفسك فاعلة ؟ قال بن بعصبية

بن أنا خارجة الآن ولا وقت أضيعه . قالت بيانكا وهي تتظاهر بالهدوء

لن تخرجي قبل أن توضحي ما الذي يجري بحق الجحيم .
وقف بن بطريقها إلا انها قالت بعنف :
بن لست ولي أمري لتحقق معي .

نعم لست كذلك لكن إلى اين تذهبون بهذا المنظر انت بخروجك هكذا توجهين دعوة صارخة للرجال .

كيف تجرأ بن ؟

اجرء انا لا افهمك بيانكا افهميني أرجوك ما الذي تنوين فعله . خاطبها بهدوء

حسنا بن أنا ذاهبة لملهى الذئب الأبيض . فقالت لأن وقتها ثمين

ملهى ليلي هل جننت ؟


لقد وصلتني معلومات مؤكدة أن لفريو سيكون هناك .


ملهى ليلي تريدين الذهاب هناك بهذا المظهر هل تنوين ان تحطمي اسمك الفني الذي بنيته بخمس سنوات . قال صارخا

نعم سأذهب بن وسأصل لرامريز وما من قوة ستمنعني .

الا تعلمين أنك بهذا المظهر تقولين للرجال أنا عاهرة .

لم تعد تحتمل بيانكا كلام بن فصفعته بقسوة ثم قالت :

بن اعتبر ان عملك معي انتهى منذ هذه اللحظة .

لايمكنك ذلك .

بلى يمكنني وأنت تعلم أن لي نفوذ قوي عند شخصيات هامة من الاساس عقدكشارف على الانتهاء والآن ابتعد عن طريقي .

حسنا بيانكا اذهبي دمري نفسك وعندما تقعي في ورطة لا تتوقعي أن انقذك .

وصلت بيانكا لملهلى الذئب الأبيض وبمجر ما دخلت وجدت عشرات العيوان تتأملها بوقاحة كانت مستائة بداخلها لكنها لم تكن تريد أن تفسد خطتها الطريقة الوحيدة للقاء غريممها هو هنا نظرت لساعتها بعد خمس دقائق سيكون وقد علمت أنه دقيق في مواعيده وبينكما هي تتلفت وضع رجل يده على كتفها فارتدت بقوة للخلف فقال الرجل الذي كانت تفوح منه رائحة الكحول :

هل أخدمك بشيء يا حلوة ؟


كلا شكرا لا احتاج لخدماتك وكادت تذهب لولا أن رجلا أخر سد عليها الطريق وقال لها :

لا تريد خدماتك الحلوة يا كلاديو لكن أظن انك اول مرة تأتين هنا ا رأيك أن اعرفك المكان .

لا أحتاج لمساعدتك شكرا لك وعندما حاولت العبور تاركة الرجلين سحبها الثاني ناحيته بقوة فحاولت تخليص نفسها وقال :

هاي لا تتظاهري بالتمنع اعرف هذه اللعبة أنتم النساء تحبون ان نستعمل معكم العنف وحاول أن يقبلها لكن الرجل الاخر الذي كان يرغب هجم عليه وبلحظات قلب الامر إلى مشاجرة كبيرة ولأنها خششيت على نفسها تنحت جانبا وهرولت ناحية الباب لتخرج إلا أنها اصطدمت بأحدهم وكادت تقع لولا أنه امسكها بقسوة من كتفيها فتحت عينيها لتشكره لكنها تجمدت ولم تستطع أن تقول كلمة
كانت بين ذراعي رامريز لوفريو لا يمكن أن تتوه عنه وكان ينظر لها باشمئزاز ثم قال بسخرية :

هل جئت هنا لإثارة المشاكل .

حاولت تخليص نفسها منه لكنه كان يمسكها بقسوة فصرخت به :
اتركني
ليس بعد وتقدم ناحية الملهى وسحبها ورائه بأهانة وكانت تصرخ فيه ليتركها لكنه لم يبال ، وما أن دخل حتى صرخ قائلا :

ما هذا ؟

فجأة توقف كل ما كان يجري وجاء من بين الناس رجل لم تره اسمر وعينيه سودواين وطويل وقال :

رارميز هنا لقد قالت لي أختي أنك ستزوروني لكني لم أعرف متى .

حقا يا أيمليو .

وهل لأجل ذلك استأجرت هذه الفتاة . وقذف ببيانكا عليه فثار غضب بيانكا خاصة انها وقعت على الرجل ووقامت حثت الخطى ناحية رامريز وحاولت صفعه إلا أنه ادرك نيتها ومنعها فقالت وهي غاضبة :

نذل متوحش كيف تجرأ .

رامريز أنا لا أعرف عن ماذا تتكلم
للحظة غفل عنها رامريز فقد كان منتبها لكلام ايميليو فما كان منها الا أن ركلته بقوة على قدمه عندها فصرخ وما كان منه إلا أن صفعها شدة صفعته قذفتها على الحائط وقال :
ساقطة .

أنت اكثر رجل كريه قابلته .

صرخ رامريز :
رومانو
فظهر رجل خلف رامريز يماثله بالحجم لكنه اضخم وقال رامريز :

خذ هذه الفتاة لسيارتي ولا تغفل عنها سأنهي بعض الامور مع اسيميلو وألحقك . اشار باتجاه بيانكا باشمئزاز

نفذ الرجل الاوامر وقالت بيانكا وهي تصرخ :

دعني أنت ورئيسك المغفل ذاك ستدفعان الثمن . لكن احد لم يسمعها وسحبها رومانو ناحية سيارة رامريز ورما ها بعنف في المقعد ولاغلق السيارة عليه بينم هي تهدد وتتتوعد .

******************************

الفصل الثاني اتهامات متبادلةلم يطل الوقت حتى ظهر رامريز وفتح ودخل برشاقة وقال لكارلوس سائقة :تحرك وكان رومانو الذي تعامل مع بيانكا بعنف قد صعد للأمام كانت بيانكا قد دفعت بنفسها بعيدا عن رامريز وكانت تتأمله باحتقار بادلها رامريز النظرات وقال يكسر الصمت :سيكون لنا حديث شيق يا انسة العجيب أن ايميلو رفض أن يخبرني باسمك .أنا لا اعرف عمن تتحدث .لازلت تصرين على التمثيل أليس كذلك ؟ تلميحاتك القذرة هذه وفرها لنفسك . لا بأس هنالك مئة طريقة لأجبارك على الاعتراف . جرب أن تفعل شيء وستندم أشد الندم .ضحك رامريز ساخر ما زاد في غضب بيانكا وتمنت لو تصفعه لكنها بالمرة الاولى حاولت وعاملها بمنتهى الحقارة وهي مع رجل لا يرحم لقد حذرها بن وهي لم تكن تخطط لللتعرف عليه بهذه الطريقة كل الامور جرت عكس ما ترغب هي خططت لتراه وتدرسه من بعيد لتفكر كيف ستوقعه تأملته وكانت تشتعل كل مرة بروح الانتقام لن تنسى ما تسببه هذا الرجل من تعاسة لبيني .اتعلمين يبدو أن ايميلو هذه المرة احسن الاختيار . ولتذهب للجحيم أنت وأيمليو . صرخت في وجهه الغريب ان ايميلو كان يرتجف خوفا مني عندما ابلغته عن مصيره وانت لست خائفة من المفروض أن تجربي سحرك الانثوي لتخرجي نفسك من الورطة . سحري لك أنت أنكطك تثير القرف بالنسبة لي . قالت متعمدة اغاظته ولم تعرف أن كلماتها ستكون السبب بثورة رامريز أذ امسكها بقسوة وقال لها وهو ثائر للغاية : أثير القرف من أنت لتقولي لي هذا الكلام أنت مجرد مومس تبيعين نفسك لمن يدفع أكثر . وهزها بقسوة حتى ظنت بيانكا أنها لحظات وستغيب عن الوعي عندما تركها شتمته قائلة : انت رجل منحط لأبعد الحدود ولا يناسبك سوى الغانيات .فما كان منه إلا أن صفعها صفعة قاسية فسالت دموع القهر من عينيها وقالت :متوحش .لا زلت لم تري شيء بعد وانصحك أن تحفظي لسانك والا سلمتك للشرطة . هه ، تسلمني عليك أن تجد تهمة في البداية .أليس الاتجار بالمخدرات تهمة مناسبة يا عزيزتي . مخدرات . قالت بصدمة ثمتمالكت نفسها وعلقتاليس عليك أن تجد دليل في البداية .يبدو أنك تحاولين التلاعب لكن بطريقة غبية ايمليو اذكى منك حاول أن يتفاهم معي وترجاني بأذلال . أنا لا افهم لماذا تصر على ذكر اسم هذا المتخلف امامي .متخلف ربما هوكذلك ولكن انت شريكته لو وقع فستقعين معه . شريكته . قالت وقد صعقت ثم قالت وقد اصفر وجهها وذهب منه اللون :هل تعني أن ايميلو يتاجر بالمخدرات . جيد بدئت تقهمين مصيرك . علق رامريز ساخرا .
__________________
لا علاقة لي بما تتحدث عنه . افاقت بيانكا من الصدمة يتصور رامريز أنها شريكة المدعو ايميلو ونفت بشدة واصرار

نعم لا علاقة لك وأنا ولدت على القمر .

قلت لك . قالت وهي في قمة الغضب لكنه اسكتها قائلا :

وفري كل كلامك للشرطة واحب ان اعلمك أن ايمليو أخبرني أنك شريكته اعترف عليك وقال انك الواسطة بينه وبين السوقين للمخدرات .

هذا افتراء كاذب اللعنة عليه يقول لذلك ليخرج نفسه .

أذا أنت تعرفينه وادعائك بعدم معرفته منذ البداية هو محض كذب .

لا قلت لك لا أنا لا اعرفه .

وكيف تأكدين أنه قال ما قال ليخرج نفسه من المأزق .
لأن . فجأة صمتت لقد اوقعها رامريز بفخ فهي نفت معرفتها بأيميلو لكنها تحدثت عنه كأنها تعرفه رفعت رأسها وقد لمعت عينيها بوميض غاضب كالبرق :

لم يقر علي لقد أوقعتني بفخ أيها الماكر أليس كذلك ؟

اسمعي لقد تعبت من مجادلتك قاربنا على الوصول .

هل تنوي تسليمي للشرطة . قالت برعب حقيقي ولامت نفسها لقد ورطت نفسها بكل حماقة تذكرت كلام بن لقد حذرها منذ البداية وهي الآن في ورطة ما بعدها ورطة وفي بلد غريب ستسجن لأجل جريمة لم تقترفها عليها أن لا تلوم سوى نفسها فهي المسؤولة عن كل ما يحدث لها لكنها بريئة والأمل أن تخرج نفسها من هذهالورطة دفعها للقول :

على أي حال ليس لديك دليل واحد أن اتاجر بالمخدرات .

ابتسم رامريز ساخرا ثم اخرج منجيبته صورة ورماها ناحيتها وقال :

ما رأيك في هذه ؟

سقطت الصورة في حجر بيانكا وتناولتها لتصدم بأن صاحبة الصورة تشببها كثيرا مع التنكر ومع ذلككابرت وقالت :

ماذا يعني هذا ؟

أجاب قائلا :

أنها صورة الفتاة التي ستدخل الملهى الليلة وسيسلمها ايميلو البضاعة وبما أنها أنت فلا حاجة للتغابي.


بيانكا الآن في ورطة بما تعنيه الكلمة أمامها حلين اسوء من بعضهما أولهما أن تصر على أن يظهر الدليل وهي لا تعرف ماذا في جعبة رامريز من مصائب وتذكرت عندما قال لها بن أن رامريز لا يرحم عندما يحاول خداعه أحد أو أن تكشف شخصيتها كل ما عليها هو أزالة الشعر المستعار والمكياج وستظهر الحقيقة لكن عندها سوف يتسائل رامريز ما سبب هذا التنكر وقد يستغل الامر لصالحه فهي لا تعرف ماذا قد يخطر ببال ذلك الشيطان

بضع دقائق وفد وصلا لعمارة ضخمة ونزل رامريز وقل لها بفظاظة :انزلي اما تنتظرين أن اساعدك على النزول .جرب وسترى ما سأفعل بك . لو تدركين الورطة التي أنت فيها لما تجرأت على قول هذا الكلام . قال ولمعان الغضب ظاهر في عينيه ها . أنت لا تعرفني بعد يا سيد وإلا كنت ندمت . حقا لما اتشرف بمعرفة عاهرة محترفة من قبل . كانت قد نزلت من السيارة وقتها ولم تتأخر بتوجيه صفعة مباغتة له وسمع صوت ارتطام يدها على وجهه واحمرار وجهه جعلها تتراجع ولأنها لمحت غضبه العارم بعينيه لكنه امسكها من شعرها وشده بقسوة ولأنها خافت أن يزيح الباروكة عن رأسها وتنكشف لها الحقيقة فاستدرات وركلته بقدمه بقسوة فما كان منه إلا ان صرخ : ستدفعين ثمن ذلك غاليا . وانقض عليها معانقا إياها عناق مهين للغاية كان اسوء من الضرب وبعد أن تركها كانت شفتاها متورمتين وقدسال الدم منهما من عنف العناق ثم قالت وهي ترتجف غضبا : حقير . لا تستفزيني أكثر وإلا ستقضين ليلتك بالسجن . قال بصوت يخلو من الرحمة والآن اصعدي أمامي . قال آمرا فلم تجد بد من التنفيذ خاصة أنه ثائر للغاية اطاعته وهي تحترق بلهيب الحقد والغضب معا .

دخلا شقة غاية في الفخامة ما لفت انتباه بيانكا أنها تخلو من اي لمسات أنثوية وانتبهت لوجود صورة كانت تبدو قصة فتوقفت تتأملها فقال ساخرا :هل أعجبتك ؟ نعم . أجابت مبهورة باللوحة التي كانت تمثل صورة لفتاتتان متشابهتان تماما الاولى كانت توحي بالملائكية ومعها شخص ملامحه غامضة والثانية تقبع بالرذيلة ومعها رجل قاس لا يرحم كانت اللوحة قصة عن الفتاتان وكيف ان الثانية انتهت للموت والاولى بقيت تودع رجلها وفي يدها وردة حمراء ولا احد علم هل هو الواداع أم اللقاء .هل لهذه الدرجة نالت رضاك لكني لا أظن انها ستكون ثمن مناسب لك . قال باحتقار فانفجر أتون الغضب داخلها واستدارات تواجهه ولمعان الغضب يشتعل اكثر فأكثر في عينيها كانت تتمنى لو تصفغعه لكنها ردت عليه بالمثل : أنت بالذات عليك أن تفعل المستحيل لتنال رضاي ولن تناله حتى لو فعلت المستحيل .ومن يهتم . قال بتهكم واستدار نحو الطاولة صب لنفسه كأس وقال بهدوء مخيف : حسنا لقد لعبنا بما يكفي يا حبي . لا تناديني هكذا . ثارت بوججهه أنت تنسين أنك في قبضتي نصيحة أخيرة لا تقاطعيني أو تتصرفي بوقاحة وإلا ستكونين خلف القضبان الليلة . أخبرتك .قالت محتجة بعنف لكنه رفع يده يقاطعها :اسمعي ما سأقوله جيدا ، أنت في ورطة أيميلو اعترف عليك ومهما كان الأمر فالأدلة على أيميلو موجودة وعليك موجودة ومن السهل جدا أن ارميك خلف القضبان الآن . هل فتشتني لتعرف أن كنت أتاجر بالمخدرات . قالت بنبرة عصبية لست بحاجة لتفتشيك فأنت تجار المخدرات أذكى من أن تضعى المخدرات بحقيبتك أو ثيابك أوحتى داخل جسدك ، ما اعلمه أن عميلة أيميلو مثلك تمام نفس المواصفات فلا تتعبي نفسك كلمي وتكونين بالسجن عزيزيتي ولو تدركين سوء حظك لآثرت الصمت . حسنا وماذا تنتظر سلمني . لا انا لا يهمني الصغار الحشرات أريد رأس الافعى . ما دام لا يهمك الصغار الحشرات كما تدعي فماذا تريد مني . قالت بسخرية تسخرين أليس كذلك .رد وهو يكتم غضبه بالصعوبة بدا ذلك عنما سحب نفس وتنهد ثم أضاف : مع ذلك لجسدك فائدة أريد لأيميلو أن يطمئن ويتعامل معك . ماذا تعني أنا لا افهم . قالت وهي تشم رأئحة الخطر في كلامه ببساطة تعودين لأيمليو تخبرينه ما سألقنه إياك وستكونين جاسوسة لصالحي . هذا يكفي صرخت به بطريقة هستيرية فما يطلبه قد ثمنا له حياتها ستنفذين ما سأقول أو سيكون السجن . السجن أرحم في هذه الحالة ، لن أفعل ما تقول لن أرمي نفسي في الموت لأجل تافه مثلك . كانت على شفا أنهيار مما سمعت .لا أصدق ذلك أنت عميلة لهم وبالتالي لا تكمل قلت لك لا تكمل فأنا لست ....... فجأة سكتت كاد تقول له الحقيقة لكن رامريز اعتبر سكوتها أنه شيء أخر فقال :ما بك أنت لست ماذا ؟ لا شيء أنا لا علاقة بأيمليو وجماعته صدقني . قالت برجاء ستنفذين ما يقال لك ولا بد أن تجربتك مع الرجال ستكون عونا على انقاذك من القتل فيما لو افتضح أمرك . هذا لا يحتمل أنا مغادرة وتوجهت ناحية الباب إلا أنه سد الطريق عليها .دعني أمر عودي لمكانك نحن لما نناقش ما ستفعلينه . قال بلهجة آمرة جد غيري لتلك المهمة أنت منهم وفيهم ولا أحد غيرك يصلح لهذه المهمة قال ذلك وهو يضع يدها على ذراعها العارية ويداعبها متعمدا ثم قال مضيفا وهي يتمادى بمداعبته :لماذا تتظاهرين بالخوف لا بد أنك تعرفين كيف تلبين طلباتهم على كل حال هذه البراءة المصطنعة قد توصلنا لهدفنا أسرع .لم تعد تتحمل بيانكا حقارته فما كان منها إلا أن حاولتركله بساقيها لكنها توقع ذلك فرد لها هجومها بأن صفعها بقسوة اوقعتها أرضا وسقط الشعر المستعار عن رأسها من قوة الضربة حيث أنها اصطدمت بالأرض .
__________________
معالم الدهشة ثم الغضب بانت على وجه رامريز الذي قال لها وهو يركل شعر المستعار بقدمه بأزدراء :ما معنى هذا ومن أنت ؟ ولأن بيانكا لم ترد أن يعرفها الآن لكن فات الوقت لا بد أنه عرفها فمن ينسى امرأة كان السبب بتعاستها إلا صمتها أثار غضبه وصرخ فيها : من أنت قلت لك . لم يعرفها عليها اغتنام الفرصة فاعطته اسما اخر قائلة :اسمي بيني ريوفلت بيني روفلت أنت لست من هنا ؟ لا لست من هنا بكل تأكيد . قالت بآنفة وتعالي لم تفت راريز الذي نظر إليها مليا وقال :لقد رأيتك في مكان ما قبل ذلك لكن أين بالضبط ؟ عندها انتاب بيانكا القلق من أن يعرفها عندها سيدرك غايتها فقالت محاولة تضليله : هنالك الكثير من الفتيات يشبهنني هنا . أنت لست الواسطة بين أيميلو وتجار المخدرات . قال وهو يحاول أن يستوعب الحقيقة لا بكل تأكيد . اللعنة لقد أفلت من قبضتي وبسبب حماقتك أنت . قال بعصبية ولما لا تكون بسبب حماقتك أنت فأنت قد اخطأت بيني وبين فتاة أخرى أذا هو ذنبك أنت وليس ذنبي . أمعن رامريز النظر إليها وقال : اللعنة لقد رايتك قبلا لكني لا أستطيع أن أتذكر . يبدو أن لك مخيلة جامحة يا سيد . تمالكت بيانكا نفسها كفاية لتقول عليها أن ترواغه لكي لا يتذكرها ************************بعد دقائق صمت قال رامريز بعد أن لعن ويشتم باللغة البرتغالية :الآن ما دمت لست الفتاة التي كنت أريد ان اشغلها لصالحي فقد افسدت الأمور علي وأنت مسؤولة عما حصل .أنا لست مسؤولة عن شيء أبدا والآن عن أذنك . قالت وأولته ظهرها لتغادر لكن يديه هبطتا على كتفيها الناعميتين وغرزا بلحمها كالمخالب :أوه لا يا أنسة ليس بتلك السهولة لا أحد يخدع رامريز لوفريو ولا يدفع الثمن غاليا . هل قال لك أحد من قبل أي مغرور متبجح أنت . قالت بيانكا وهي تحاول التخلص من قبضته لكن دون ما فائدة فخاطبته قائلة: أتركني أغادر الويل لك . تركها ليجرها من ذراعها ويرميها على الكرسي بقسوة وأجحاف .
__________________
فكرت بيانكا أن اي رد فعل متحدي منها سيطيل مدة بقائها هنا وهي تريد الانصراف لا بد أن بن يغلي غضبا الآن لتأخرها ولديها في الغد حفلة ستحييها تلقائيا وجدت نفسها تسترخي ثم كان رامريز أول المتحدثين إذ قال :اسمعيني جيدا بالـاكيد أنت لا تنفعيني في مثلك تلك الماغامرة فعلى ما يبدو أنك فتاة غبية لا تعرف كيف تتتصرف لكن مع ذلك سأستعملك بشيء آخر . تستعملني لست آداة لتستعملني . قالت بغضب مكتوم بان من صوتها المتهدج قد تستطيعين كشف ما يخطط لي مدير مصنعي وعملائه فأنا اظن أن مزيد من الوثائق قد تفيد لذلك سأجعلك تصلين إليه و ........... لو أحتجت سيجبرها لكنها قاطعته قائلة : سيدي سأنفذ كل ما تريد لكن هل يمكنني المغادرة أرجوك فقد تعبت . تغادرين وما الذي يضمن لي أنك لن تحاولي الهرب . علق رامريزسائقك سيوصلني لمكان اقامتي وبذلك أكون تحت رحمتك . صمت يفكر مطرق رأسه ثم قال : لا مانع لكن كوني غدا أن لم تكوني فسأجد لك تهمة وأزجك بالسجن قبل أن تذهبي بطاقتك الشخصية ستبقى معي . قال وهو يمد يده مطالبا بها فحمدت ربها في سرها أنها استخرجت هوية مزورة للدور الذي تلعبه فهي قد قضت فترة طويلة وهي تخطط لهذه اللحظة أخرجت بطاقتها وسلمته أياه فما كان منه إلا أن رماها باستخفاف وقال : قلت بطاقتك الحقيقة وليست هذه . لن اكون غبية بحيث احملها . حسنا في هذه الحال ستوقعين على ورقة باعتراف خطي بما أمليه عليك . يلها من ورطة تذمرت بينها وبين نفسها وكانت تمسك زمام غضبها بصعوبة ومكرهة نفذت ما يقول فقط لتفر من المصيدة التي وقعت بها اعترفت بكل ما طلب إليها بالورقة ولو كانت تفكر مليا لما كتبت ما املاه عليها .
__________________

اكد رامريز على السائق قائلا : أوصلها لماكن اقامتها ثم عد لي . حاضر سيدي حالا .اعطت بيانكا عنوان خاطىء للسائق حتى تستطيع الهرب وكان عليها عندما توقف السائق عند الفندق الذي اخبرته أنها تنزل فيه وقد أحتارت فندق بسيط وتظاهرت أمام السائق أنها تريد الحجز في هذا الفندق جديدا الذي راقبها وفعلا حجزت أمامه وصعدت لغرفتها ليطمئن لكنها بعد تيقنها من ذهابه الغت الحجز ودفعت لهم نفود وخرجت من الفندق متوجهة لفندقها الذي تقيم فيه . حال ما وصلت لحقها بن كالصاروخ فقد كان بانتظارها وصرخ فيها :بيانكا اين كنت لولا الخوف من الفضيحة لبلغت الشرطة . أريد أن انام يبن فأنا متعبة ولا وقت لدي لأسليك برواتية القصص . يا آلهي ظننت حدث لك مكروه كدت اجن . جيد أني عدت لتحافظ على قواك العقلية . تهكمت قائلة بيانكا سخريتك هذه ليست في محلها . وأنا متعبة قلت لك أريد أن انام . حسنا سأتركك لتنامي لكن القلق الذي سببته لي لن يمر هكذا نامي وغدا نتكلم . اعلن بن بغضب وهو يخرج *******************************كانا يتناولان الفهوة معا وكانت بيانكا قد ازالت كل المكياج ولبست ثياب بسيطة عبارة عن جنيز مع تشيرت اسود وظهرت على طبيعتها قطع السكون بن إذ قال :لم تخبريني ماذا حصل معك البارحة .لاشيء. إذا أنت لا تنوين أخباري مع أني مسؤول عنك .كل شخص مسؤول عن نفسه .بيانكا لو حدث لك مكروه .لكني سليمة أمامك . كانت تقطع عليه حديثه بأجوزبة قصيرة رسمية تظهر له بوضوح أنها قد ملت لكن بن استمر بالحديث فما كان منها إلا أن نهضت وقالت :عن أذنك بما أنك تستمتع بلعب دور المحقق وأنا لا يروق لي دور المتهم فسأخرج لأتمشى . هكذا إذا كنت تخدعيني عندما قلت في الصباح أخبرك . فسرها كما تحب بن . حسنا بيانكا بما أني لن أستطيع اجبارك بقول الحقيقة احب أن اقول لك أن سان غسيوس عزمنا على سهرة نهاية الاسبوع وعليك أ، تكوني جاهزة . ماذا قلت قالت بيانكا بغضب سمعتني ولا تقولي لن تذهبي لا تنسي كم كلفني اقناع سان غسيوس الذي ضربته بطرف مضرب التنس الذي احضرته معك وكدت تقتلينه حتى يتنازل عن القضية .الرجل وقح ونال ما يستحق . نعم واصبحت أنت حديث الصحف وكنت ستزجين بالسجن .
__________________


بن لقد مللت هذه الطريقة في الحياة منذ جئنا وأعود وأكرر واجبك ما فعلته .نعم هو واجبي وأنت ستذهبين لقصر سان غسيوس كوني جاهزة وإلا فأنك تغامرين بأن تكوني حديث الصحف المجلات وستخسرين الكثير من العقود لو استمرت تصرفاتك على هذا النحو . حسنا بن سأذهب لكن لو تجرأ سان غسيوس هذا فسـ ........ سأتصرف معه أنا لا تقلقي لن يزعجك . رد بن بثقة مقاطعا إياها **********************ماذا تعني ليس هنالك فتاة بهذا الاسم قال راميرز بغضب هذا ما حصل يا سيدي ؟ قال السائق هذا يعني أنها خدعتني أليس كذلك .على ما يبدو يا سيدي .حسنا أغرب عن وجهي الآن . قال رامريز بغضب أنا اعتذر يا سيدي . قال السائق بصوت مرتجف وكان يشعر بالأحراج وانصرف كيف يمكن أن تخدعني فتاة ساقطة مثل هذه اللعنة . قال رامريز ذلك وضرب المكتب بغضب بقبضته لقد كان مغفلا كان يجب أن يستخرج منها جميع المعلومات وهو يتذكر وجهها الذي شعر أنه مألوف بالنسبة له لقد رآها في مكان ما لكن أين لا بد أنه أعطته اسم مزيف وكل شيء مزيف لذا لن يستفيد من الاقرار الذي جعلها توقعه لقد خدع وأظهرته غبيا وليس رامريز لوفريو من تستغفله فتاة كهذه سيجدها وسينتفم منها شر انتقام علبى تجرأها على خداعه
كانت بيانكا تفكر في سرها وهي تتجهز للذهاب لحفلة سان غسيوس :لا بد أن رامريز جن جنونه عندما اكتشف أنها خدعته أنها البداية فحسب لازال هناك المفاجآت بانتظاره .وابتسم لنفسها بالمرآة دق بن عليها الباب وقال وهو يطل برأسه : أنت جاهزة بيانكا . الأسبوع هذا كان مرهقا بالنسبة لبيانكا فقد قدمت خلاله ثلاث عروض راقت للحضور ، واوقفت تذمر بن من مجيئها للبرازايل خاصة أنها حظيت بعروضها القوية التي حوت مختلف الرقصات العالمية باهتمام شخصيات بارزة ولها ثقلها وكان سان غسيوس بين الحضور واشمئزت منه عندما رأته تعاملت معه بتعالي عندما هناها على عروضها الرائعة وأكد لها على ضرورة حضورها للحفلة المقامة في منزله . نظر بن رمبلي لمنظر بيانكا وقال لها :رائع ، وتوقعي ان تقدمي بعض من رقصاته بحفلته .هذا ما كان ينقصني . قالت بيانكا بتذمر بيانكا حاولي أن تتحملي سان غسيوس دعينا ننهي هذه الليلة دون الفضائح . حسنا بن سأحاول أن اكون لطيفة لكن لحدود معينة . هذا ما أريده فقط .كانت بيناكا قد ارتدت ثوبا فضي لا مع بذيل من دون ظهر وانساب على جيدها ورفعت شعرها لفوق ووضعت اقراط تتلون تنكر فيها الاشعة فيتألقان بلون قوس قزح كانت تخلب اللب ببشرتها الصافية ، ولا يمكن لرجل ان يراها ا، لا يذهب عقله . *****************************وصلت الحفلة وبمجرد وصولها هرع سان غسيوس لها وأخذ بيدها وتجاهل وجود بن واهي اجبرت على مرافقته جال بين المعازيم يعرفهم عليها واغتاظت بيانكافي سرها لانه يظهر أنه اشتراها وتحت أمره لكنها اجبرت على مجاملته أنتبهت لوجود الصحفيين الفضولين فعبرت عن ذلك باستياء قائلة :ماذا يفعلون هؤلاء هنا . أه نسيت أن اقول لك يا عزيزتي قد يحضر الحفلة شخص مهم هم ينتظرونه لا تقلقي لن يزعجوك . شخص مهم . قالت وهي تحاول الفهم وتتسائل من ذلك الشخص نعم فقد يأتي ......... قبل أن يأتي رأت الصحافين يهرعون للخارج حيث توقفت سيارة جاغوار سوداء احدث طرز خرجت سيدة تبدو ساحرة للغاية سمراء وعينيها واسعتين ترتدي ثوبا ابيض طويل من الخلف يغطي ظهرها الأربطة وشعرها منساب يغطي ظهرها وكتفيها العاريتين لم تبالي بيانكا بهذه الفتاة لكن الصدمة كانت برفيقها فلم يكن سوى رامريز لوفريو .
__________________

كانت بيانكا على اعصابها فآخر شخص كان تتتوقع رؤيته هو رامريز لوفريو كيف سستصرف لو عرفها ، يجب عليها أن تختفي ربما في الحديقة كادت تنجح بالهروب لولا أن سان غسيوس أمسك بها وقال لها :إلى أين ؟ أنا في الواقعتعالي سأعرفك على اقوى شخصية نفوذا في البرازيل رامريز لوفريو . لم تكمل لأان سان غسيوس قال بنشوة هليمكن أن تسبقني فأنا يجحب أن أجهز نفسي و هراء أنت خلابة هيا عزيزتي . وسحبها رغما عنها حيث لوفريو ورفيقته ثم قال وهو يحتضنها بطريقة جعلتها تتمنى لو تقتله :سيدي راميرز لوفريو اسمح لي أن أعرفك على الأنسة بيانكا زرانيس الراقصة العالمية المعروفة . رفع رامريز نظره إليها وتأملها بوقاحة وكأنه يرى أن كانت تستحق اهتمامه ام لا فغلى الدم في عروقها ذلك المتعجرف وابتسم بسخرية وقال وهو ينحني باستهزاء نحو ها ويأخذ يدها ويلثمها :تشرفنا أنستي . وكانت رفقيته تغلي غضبا الأخرى لأن رامريز اظهر اهتمام بها فتأملت بيانكا ببرود وقالت :رامريز الأ ترى أننا يجب أن ننخرط بالضيوف ونتعرف عليهم .معك حق ماريا تستطعين الذهاب بصحبة سان غسيوس فهو المضيف وسيعرفك عليهم . لكن ماذا عنك . سان غسيوس افضل مني للقيام بهذه المهمة وليس من المستحسن ان نترك راقصتنا العالمية بمفردها لذلك سأعتني بها . قال باهمال ولم تجد ماريا بد من تنفيذ كلام لوفريو وهي ترمق بيانكا بنظرات حاقدة وسان غسيوس اعجبه أن يصاحب الفاتنة ماريا بقيا بمفردهما وبعيدا عن بقية الضيوف يبدو أن احد لا يتجرأ على ازعاج لوفريو لكن بيانكا حاولت الانصراف إلا أنه شدها فقالت له ببرود :هل تسمح أريد الذهاب لدورة المياه . كانت هذه الحجة الوحيدة التي استطاعت ايجادها للتخلص من رفقته ، تركهال لوفريو ببساطة ولكنها لم ترتح لعينيه التان تلمعان بمكر واضح **********************************بقيت بيانكا بدورة الميه اطول فترة ممكنة كانت تفكر بطريقة تجعلها تتجنب البقاء بصحبة لوفريو يبدو أن سان غسيوس احضرها كتسلية لرامريز وواضح أن لوفريو زير نساء من الدرجة الأولى أي نفوذ يملك لوفريو ذكرى الماضى جعلتها تشتعل حقدا على لوفريو هو الآن يظنها ألعوبة بين يديه ستكون هي لن تكون مثل نسائه لكن ما استغربته أنه لم يتعرف عليها أم تراه عرفها لن تعرف ذلك إلا منه ذاته . خرجت من دورة المياه لتفاجى بأحدهم يدفعها بقوة للحائط ويثبتها حاولت أن تصرخ من الخوف لكنه وضع يده على فمها قبل أن تصرخ فتحت عينيها التي كانت أغلقتهم عندما فوجئت أنها وجه لوجه أمام لوفريو ذاته فقالت باحتقار :أنت كيف تجرأ ؟فاجئتك أليس كذلك . قال ساخرا لقد كدت تقتلني من الرعب . هيا الآن لا داعي للتظاهر يا آنسة اطمئنك أنك رقتي لي وأريد أن تكوني رفيقتي في الحفلة .ولكنك لم ترق لي يا سيد أبدا وأفضل سان غسيوس عليك .حقا حسنا ربما بعد أن تجربيني ستغيرين رأيك . لم تفهم ما يقصد إلا عندما وجدت نفسها بين ذراعيه في عناق كاسح قاومته طويلا وكل ماكانت تقامومه كل ماكن يضحك بتسليه أكثر أخيرا لم تستطع المقاومة فارتمت بين ذراعيه وهويعاننقها بتملك وحرارة حاولت أن تتجمد بين ذراعيه أو تستدعي ذكرى الماضي لكن يجيه كان لهما مفعول السحر فاستطاع أن يفعها للاسترخاء وتجاوبت معه استجابة خجولة بعد فترة طويلة تركها وقال:اضافة لأنك راقصة مثيرة اهنئك لأنك تحسنين التمثيل وتتجاوبين كعذراء لا بد أنك حققت مكاسب هائلة من تجاوبك هذا اذ تشعرين الرجل أنه اول رجل بحياته . كلامه ايقظ البركان الغامض داخلها فدفعته بطريقة فاجئته وقالت :أنت رجل حقير بلا مبادىء ما يهمك فقط اشباع رغباتك اي كانت المرأة انت لا تختلف عن الحيوان .
تلحق تتفوه بذلك الكلام إلا وتلقت الصفعة فكان الذهول والصراخ والألم معا ردة فعلها، تلألت الدموع بعينيها من عمق الأهانة التي تضمنتها الصفعة أرادت أن تخنقه بكلتا يديها عندما رأى دموعها علق قائلا باحتقار :نلت ما تستحقين ما من أحد تجرأ على قول ما قلته لي .ثار طبعها الناري فقالت :وما من أحد متوحش ووغد مثلك تجرأ وصفعني . أنا استطيع مقاضاتك على فعلتك الدنيئة تلك .ها اعجبني ذلك ، ارجوكي أن تجربي وسترين كيف سأجعلك تتمنين لو لم تلدك أمك .لدي رغبة بأن أجرب ذلك لأراك تدفع ثمن فعلتك غاليا. أعلنت بتحديلا أنصحك على أن تعتمدي على شهرتك العالمية، لأن من السهل جدا أن اثبت أن اتهامك لي محض افتراء.لا استغرب عن شيطان مثلك أن يلجأ لأقذر الأساليب . قالت بغضب احذري قبل قليل تلقيت صفعة لا تدفعيني لا ثبت لك كم استطيع أن أكون متوحشا أنت لم تري شيئا مني بعد .النقاش معه لم يكن يجدي هذتا ما فكرت فيه بيانكا لذلك أعطته ظهرها لكنه أوقفها بقسوة وأداراها إليه قائلا :إلى أين ؟ هل في نيتك الإعلان للجميع كم كنت متوحشا معك . أضاف بسخرية لربما علي أن افعل حتى يعرفك الآخرون على حقيقتك . تركها قائلا :لن أمنعك إذا من تحقيق هذا المجد . وابتسم ابتسامة تدل على انه انتصر عليها أي نوع من المتعجرفين هذا . قالت لنفسها ستحطم عجرفته تلك وتدوسها بقدميها بل وستصفي الحسابات القديمة معه لن تدع مثل هذا الشخص يؤثر عليها أو يتحكم بها . رمته بنظرة احتقار ولاحظت أنها ما إن استدارت عائدة للحفلة حتى سار جوارها بل وكان وقحا لدرجة أنه تأبط ذراعها كأن شيئا لم يكن وانحنى ليهمس في أذنها فارتعشت لا إراديا:هل أخبرك أحد قبلي كم أنت مثيرة ومغرية وأنت غاضبة.ردت عليه بالمثل :وهل أخبرك احد من قبلي كم أنت كريه وتثير الاشمئزاز في النفس .وكان عقابها على ما قالت أن أخذها بين ذراعيه وقال:لنرى كم أثير الاشمئزاز بنفسك في هذه الحال .وعانقها بقسوة كما المرة السابقة لكن الاختلاف أنها هذه المرة رضخت له نوعا ما بل ووجدت نفسها تقبل عانقه رغم قسوته وبدأت مقاومتها تخف لكن صورة أختها في عقلها فجأة لمعت فسحبت نفسها من بين ذراعيه وقالت بغضب أكثره على نفسها :كيف تجرؤ ؟ وكان رده أن اضحك بنعومة فقالت بقصد تهديده :أن اقتربت مني مرة ثانية فسأبلغ الشرطة .امسكها من ذراعها وقال لها :هيا بنا يا عزيزتي بيانكا .سحبت يدها منه مجددا وعادت للحفل بينما مشى هو إلى جوارها .لم تدق بيانكا ما حدث منذ عودتها للحفل فقد تنحى ريكو سان غسيوس جانبا بسهولة لصالح راميرز وكأن راميرز صاحب الحفلة لازمها كظلها فاغتاظت ماذا يعني سان غسيوس بفعلته تلك وكأنه يظن انه اشتراها ليقدمها هدية لذلك المغرور المتعجرف وكأن راميرز كان يسمع أفكارها إذ قال لها :متفاجأة من تصرفات سان غسيوس أليس كذلك لا تفاجئي عزيزتي من مصلحة سان غسيوس إرضائي ، والواقع أنه يعرف ذوقي الخاص بنسائي فأحضرك لي .حقا ، إذا فليرضيك بأي امرأة غيري لأني لا يشرفني أن أكون ضمن نسائك .ضحك راميرز بمرح ثم قال :عزيزتي لقد أتيت لهذه الحفلة رغم أنك لا تطيقين ريكو ، لذا اعذريني أظن أن عليك أن تكوني ممتنة لأنك مع شخص تعلمين تماما أنك ترغبين أن تكوني ملكه .يا لغرورك ووقاحتك تتعامل مع النساء كأنهم جزء من ممتلكاتك ، ليكن لديك علم أني أفضل رفقة حشرة على رفقتك .قالت ذلك بقصد تحقيره ونجحت إذا اتضح ذلك من النار الثائرة في عينيه ولم تشعر إلا به يوقفها على ساقيها بطريقة مفاجئة ومهينة ولم يعلق أي احد على طريقته بالتعامل معها وقال لها : يبدو أن هناك طريقة واحدة لتأديبك .واعتذر من المدعوين قائلا بطريقة استفزتها :أ رجو المعذرة من الجميع لكن هناك ما نحتاج إن نتناقش به على انفراد .ورغم الغضب والغيرة الواضحة بعيني ماريا التي أتت مع راميرز و لكنها لم تجرأ على قول أي كلمة ولم تلقى بيانكا بحياتها معاملة مهينة كالتي تلقتها على يدي راميرز فقد جرها خلفه كما لو أنها طفل غير قام بفعلا مشين ولم تنفع جميع محاولاتها بالإفلات من قبضته بل على العكس كلما حاولت الإفلات كانت قبضته تزداد قوة لدرجة انه حبس الدماء عن ذراعها وكادت تموت من الألم .دفعها نحو أول غرفة فتح بابها فإذا بها غرفة نوم فاتسعت عيناها رعبا وقالت :ماذا تنوي أن تفعل؟ لما أحضرتني هنا ؟أعتقد أن خيالك سيساعدك للعثور على إجابة .تراجعت تلقائيا للخلف على الرغم أنه لم يتقدم نحوها .(يا لها من غبية لقد أيقظت الشيطان داخله) انبت نفسها والآن لن تلوم إلا نفسها ولأنها كانت خائفة للغاية حاولت الاعتذار قائلة :اسمع سيد لوفريو أنا لم أكن اعني ما قلت ، لقد كنت خرقاء .فات أوان الندم . قال راميرز ونظرات عينيه كانتا قاسيتان كالحجر لم تجد فيهما أي اثر للمغفرة .ما .......... ذا تعني ؟ ما قصدك ؟ قالت بتردد عيبك أنك تحبين تضييع الوقت بالكلام.ولم يمهلها فرصة انقض عليها وأخذت تصرخ لكن دون نفع وهزها بقسوة حتى شعرت أن رأسها منفصل عن جسدها ومن ثم شعرت بالدوار بعد إن تركها كانت الغرفة تميد بها وعلى حين غرة فقدت الوعي .لم تعرف كم بقيت فاقدة الوعي ولكن عندما أفاقت قالت بتعب وهي ترى ظل شخصا ما:أين أنا ؟تقدم منها ذلك الخيال فاستوعبت أين هي وتذكرت كل شيء وقالت وهي تصرخ به :أنت لقد أفقدتني وعيي أيها الوغد .لم يعلق بكلمة بل اكتفى بإعطائها مسكن وكوب ماء وقال بلهجة آمرة :اشربي هذا .أبعدت يده بطريقة فظة :لا أريد منك أي شيء .اشربي هذا وإلا .................وإلا ماذا عدنا للتهديد أليس كذلك كل ما أريده أن ابتعد عنك ولا أراك مطلقا هل تفهم هذا . قالت ذلك وهي تبحث عن حذائها لترتديه رمى رامريز الدواء جانبا وقال :ربما أنت على حق فلقد استعدت وعيك وهذا واضح من لسانك السليط الذي استعاد قدرته على الكلام .لسان سليط ثم ضحكت ضحكة ساخرة :لا عجب وقد جرحت كرامتك أن تقول مثل هذا الكلام .ولما ذا تجرح كرامتي ومن يجرحها أنت نعم أنا عندما اكتشفت أنك فشلت بجعلي إحدى نسائك تصرفت معي بأسلوب بدائي يدل على أصلك المنحط .وهل تعرفين كيف هم نسائي لما لا تجربي أن تكوني أحداهن لتحكمي وتتأكدي أن كان أصلي المنحط كما تقولين سيجعلك تنفرين مني .لقد فعلتها ثانية متى ستتعلم أن لا تتحدى رجل مثل راميرز لوفريو بهذه الطريقة .لا لن تقترب مني أحذرك .معك حق لن اقترب منك فحسب بل سألقنك درسا لن تنسيه بحياتك كلها .لم تجد مكانا تهرب إليه وعندما هجم عليها بغية إخضاعها غريزيا ودون إن تشعر غرزت أظافرها في وجهه فصرخ ألما فقالت بثقة وشماتة:تستحق ذلك ، أتمنى أن تحترق بالجحيم .وضع راميرز يده على خده ثم قال :هل ظهرت مخالبك إذا أيتها القطة إذا استعدي للمفاجئة لأني سأروضك .وعاد لينقض عليها هذه المرة دون إن يعطيها فرصة لتؤذيه أو حتى تقاومه وتمكن من منعها من الحركة عندما قيد يديها الاثنتين خلف ظهرها وشدها إليها مانعا حركتها وبدء بمعانقتها وأخيرا لم تستطع التحمل أكثر فانسابت دموعها و بكت بنشيج عندها فقط تركها قائلا باحتقار :هل قال لك احد أنك ممثلة بارعة هل تلجئين للدموع مع الرجال الآخرين الذين تعاشرينهم .مسحت دموعها ورفعت يدها لتصفعه غير أنه أوقفها بالهواء وقال بقسوة :هذه المرة الثانية التي تحاولين صفعي . أحذرك افعليها مرة أخرى وستتحملين النتائج .نظرت إليه بدهشة وقالت وكانت نظراتها شاردة :أنت تعرف لكن كيف ؟ هذا لا يمكن .ضحك بقسوة :عرفت ولم يكن صعبا هل حسبتي أني مغفل .لا زلت لا افهم كيف ؟ وجهت السؤال له وهي تنظر إليه مباشرة قد تستطعين تغيير كل شيء في شكلك لكنك لن تغيري شيئا واحد عزيزتي مهما حاولتي اخفائه .ماذا تقصد ؟لن تغييري ردود فعلك رد فعلك نفس رد فعل الفتاة المتنكرة بالملهى الليلي وما كان علي الا أن ازعجك لأتاكد . قال ذلك وضحك بسخرية انت سافل قالت بغضب من بين اسنانها هل تريدين أن امددك على ركبتي وأاودبك تأديبا تستحقينه .ارادات أن تجبيه لن تجرؤ لكنها تعرف انه قادر على فعل أي شيء لذلك قالت بهدوء مصطنع :هل من الممكن أن نعود للحفلة .لماذا انت مستعجلة هكذا اجلسي لم انتهي منك بعد .اسمع ليس من اللائق أن نترك الحفلة بهذه الطريقة اضا فة إلى أن ...........قاطعها قائلا :سنعود لكن ليس قبل أن اعرف لماذا تنكرتي .؟أنا راقصة عالمية كما تعلم ويزعجني الصحفيين لذلك .ويحك يا امرأة هل تحسبين أني مغفل لأصدق هذا الهراء . انفجر بها قائلا .حسنا هذا الجواب الوحيد لدي .في هذه الحال لن تخرجي من هنا آنستي .انت لا تعني ذلك . قالت بقلق لما لا سنقضى وقتا مسليا معا .مسليا. رددت الكلمة في محاولة لاستيعاب ما يحدث نعم ما بك أنا واثق أنك تجدين رفقتي مسلية .حاولت مخاطبته بعقلانية قائلة :ابقائي هنا سيضرك ويجعلك مستهدف ومحط اقاويل الاخرين سيد لوفريو ولا أظن انك تجازف بسمعتك مع فتاة تعتبرها العوبة بين الرجال .ربما تكونين على حق .تنهدت براحة لكن راميرز اضاف :لكني رجل كما قلتي بالنهاية وللرجال نزواتهم .كادت بيانكا تفقد عقلها أرادت قتله لكنها اكتفت بشتمه قائلة :حقير . ألم احذرك من استفزازي يبدو انك لن تتعلمي الا عندما تتلقين الدرس الذي وعدتك به .وتقدم نحوها فحاولت الهروب منه لكن عبثا عندما هم برفعها صرخت قائلة :أرجوك لا سأفعل كل ما تطلبه .تركها بعد برهة ثم قال : حسنا في هذه الحال ابدئي بسرد قصة التنكر من البداية وحذاري أن تغفلي أيا من التفاصيل .وضعت يدها على رأسها في محاولة للتركيز علها تجد قصة مقنعة بينما قال هو بنبرة تهديد :أنا انتظر وأنا لا اتميز بالصبر ابدا .فجأة خطر لها خاطر وجدت فيها المنفذ الوحيد من الفخ فقالت بسرعة :سبب تنكري أني احب شخصا ما وجئت في اثره للبرازيل سمعت أنه يتردد على ملهى الذئب االابيض كان لا بد أن اقابله ولأني راقصة معروفة ولم ارد للصحافة ان تطاردني تنكرت .انهت القصة بسرعة بينما بقي راميريز يمعن النظر فيها كانت هي خائفة من عدم تصديقه القصة ومتوترة لأبعد حد .ثم فجأة سألها :هل هذا كل شيء ؟اجابت بثقة وهي ترفع رأسها بتحدي :نعم هذا كل شيء .وهل تتوقعين أن اصدق انك تحبين رجلا ما وجئت تبحثين عنه في الملهى بينما أنت تجاوبت معي منذ أول مرة عانقتك .ذلك المغرور يريد اهانتها كونها تجاوبت معه فجاة وكأن الكذبة بدأت تجر كذبة أخرى قالت : أن سبب تجاوبي معك أنك تشبهه كثيرا .وكان لما اضافته مفعول سحري على راميرز فقد تحول من الهدوء إلى الغضب العارم فصرخ بها :ويل لك يا امرأة هل تقولين انك تجاوبتي معي كبديل لشخص تحبينه .نعم أنها الحقيقة اليس هذا ما اردته .رأت لمعان الشر في عيونه فتراجعت للحائط لكنه فاجئها إذ خرج غاضبا من الغرفة وقد طرق الباب خلقه بقسوة .
__________________
عادا كل واحد فيهما لوحده ، وكانت بيانكا متوترة وعلى اعصابها بينما رامريز كان لا مباليا وبمجرد عودته لازمته ماريا كظله ، وهي لازمها سان غسيوس الذي بعد فترة من الوقت قال :ألن تريني يا بيانكا عرضا من رقصك الجميل . بيانكا لم تكن ترغب بتقديم عرض في قصر سان غسيوس خاصة أنه يظهرهها مبتذلة ، وهي لم ترقص في قصور أحد من قبل قالت بيانكا :أظن أن رقصاتي العالمية من الافضل مشاهدتها في حفلاتها . يبدو أن الأنسة بيانكا زوليس لا تحترم الموجدين ولا تراهم يستحقون أن تعرض لهم رقصاتها العالمية كما تدعي. علقت ماريا بخبث كادت ترد لولا أن راميرز قال : ماريا لا يحق لك ابدا قول هذا . ثم أضاف قائلا وهو يتحدى بيانكا بنظراته :لا بد أن بيانكا ستعرض لنا أحد رقصاتها العالمية المشهورة أليس كذلك ؟ حدجت بيانكا بن الذي بدا متسليا بالأحراج الذي ازداد مع مطالبة كل من بالحفلة لبيانكا بأداء احد رقصاتها ولكن أكثر ما أغاظها هو عجرفة رامرير بالأعلان عن ثقته أنها ستقدم أحدى رقصاتها فقالت مستسلمة :حسنا بن قل لجاك أن يأتي . هز رأسه بن موافقا لكن رامريز استوقفه وقال :ولماذا تريدين هذا المدعو جاك .سأقوم بعرض رقصة التانغو والتانغو كما تعلم تحتاج لأثنان ز آه في هذه الحال بن لا داعي لأحضار جاك هذا فأنا سأكون شريك الآنسة بالرقص . أنت . قالت باستغراب بيانكا نعم هل أنت قلقة أني لا أجيدها انك تقللين من قدري يا عزيزتي . رد ساخرا بينما ضحكت ماريا وقالت :أن رامريز راقص بارع في التانغو وفي كل الرقصات الاتينية الأصل . وتحمس الحضور وأخذ يطالب بلرقصة فلم يكن أمام بيانكا سوى القبول برامريز شريكا وعندما اقترب منها واخذ بيدها شعرت بالرهبة وشعر رامريز فهمس بأذنها : استرخي لن التهمك الآن . استعادت شجاعتها وقالت :ومن قال أني خائفة منك وبدئت الرقصة ولأول مرة تجد بيانكا نفسها متوترة وذهلت ببراعة رامريز كان هو الذي يحركها حتى ا،ها كادت ترتكب اخطاء بالرقصة والرقصة كانت تتطلب حركات حمية أن يتحركا شريكا الرقص بتناغم مع بعضهما وكان لا بد لبيانكا أن تكون ملتصقة برامريز كانت الرقصة تتطلب براعة عالية لأن حركاتها سريعة ويجب أن تنسجم مع الايقاع الخاص بها والانتقال من حركة لأخرى وجدت بيانكا ان رامريز من لفت انتباه الحضور برقصه البارع فكانت تسمعهم يهتفون باسمه وكان سعيد ومتسلي للغاية انه يحركها كدمية بين يديه من خلال الرقصة اصعب ما في الرقصة بالنسبة لبيانكا كان التلامس بين جسديهما التلامس الحميم كانت تشتعل بداخلها لأنه تشعر بجسد شريكها بالرقص وكان رامريز يشعر بتورترها وببراعة يجعلها تسترخي بلمساته السحرية ، فجأة نسيت بيانكا نفسها معه ورقصا بطريقة لا مثيل له وسط تصفيق واعجاب من في الحفلة ولم تعرف بيانكا كم مضى من الوقت وهي ترقص مع رامريز لكن فجأة انتهت الرقصة وتركها رامريز بعد لفة سريعة وللحظة تأملا بعضهما وظنت بيانكا أن رامريز قد يعانقها في هذه اللحظة لكنه انصرف عنها موليا ظهره لها .
__________________
عند عودة بن وبيانكا للفندق قال بن :ماذا حدث بينك وبين رامريز لفريو . لا علاقة لك بن . لقد كان ظاهرا للجميع أن رامريز وقع أسير سحرك . لا أعتقد بن وهذا ليس شأنك على أي حال والآت تصبح على خير . وتركته لكن بن علق لتسمعه :لا شيء يبقى بالخفاء بيانكا وربما سأعلم من الصحيفة عن الفضيحة الجديدة . تصبح على خير بن قالت ببرود ******************دخلت الغرفة ورمت نفسها على السرير كانت تشعر بالغضب من نفسها لأنها سمحت لرامريز أن يخترق دفاعاتها ثم قال وهي تتأوه :كيف يمكن أن أتجاوب معه وأنا قد جئت لغاية أخرى كيف يمكن أن انسى بيتي لحظة . ثم بعد تفكير قلق قررت أن تبتعد عن رامريز فترة وبعد أن تكون جاهزة وتستعيد صوابها ستضع خطة محكمة للانتقام منه . ********************************كانت بيانكا بغرفتها عندما رن الهاتف وقالت بسرعة :بن حسنا أن لا تستطيع الصبر سأنزل فورا . لست بيانكا . صوت رامريز القوي اجابها اربكها أن تسمع صوته فهي لم تحسب حساب أن بتصل بها هنا فقالت بجفاء : ماذا تريد ؟ أريد رؤيتك . ولماذا هل أنت معجب في . خلال نصف ساعة سيكون سائقي لديك فكوني جاهزة . سيد لوفريو لدي سؤال لو سمحت . قالت بهدوء مصطنعتفضلي وناديني رامريز فلا داعي للرسميات .بحق الجحيم من تحسب نفسك . صرخت في وجهه لا افهم ما قصدك . لا تفهم هل تحسبني دمية تحركها وفق مشيئتك لا اظن أني وافقت على أ، اراك حتى أني لا أريد أي علاقة بك هل سمعت . للأسف أن ما ارغبه فقط سيحصل . قال ببرود ماذا تعني ؟ سيكون ممتع حصول فضيحة أخرى تأثر على عملك هذا ما أعنيه . لا أفهم هل تحاول تهديدي . أنا لا أحول بل اهددك لو لم تكوني جاهزة سيكون لي مع الصحافه حديث عن تنكرك وظهورك بالملهى الليلي . ليس لديك دليل . بل لدي الأقرار الذي كتبته على نفسك . هذا لا يعني شيئا أنه باسم مزيف . نعم ولكنه بخطك ومن السهولة اثبات ذلك زد عليها أن رامريز لوفريو كلمته موثوقة واستطيع أن الغي كل عروضك الآن لو شئت فما قولك . قولي أنك قذر وسافل . حسنا هل أفهم من هذا انك لن تأتي واتصرف . لا أنتظر سأكون جاهزة . قالت بإذعان كنت أعلم أنك عاقلة إلى اللقاء حبيبيتي . واغلق السماعةبينما قالت هي لنفسها :ستدفع ثمن ذلك غاليا لافريو
__________________
عندما وصل سائق لفريو كانت بيانكا مستعدو وقد ارتدت بنطال من الجانيز مع قميص ابيض مخرم خفيف وربطت شغلها للخلف ، نزلت أمام بن ولم يعلق بن بكلمة وركبت بصمت في المقعد الخلفي عندما لاحظت أنهم يذهبون لمنطقة سكنية فقالت للسائق : هل يتوقع سيدك أن أزوره في منزله . أنا انفذ الأوامر كما تأتيني . صمتت على كرها منها لو انها تقطعه أربا لن يكفيها جراء ما يفعله معها وما فعله سابقا بأختها ، وصل السائق كما توقعت بيانكا إلى ذات العمارة التي جاءتها مع رامريز حتى أنه لم يرى أن من اللائق أن يستضيفيها بقصره يظنها سهلة المنال لكنها ستصدمه .عندما وصلت الشقة وقبل أن تقرع الباب فتح الباب رامريز وقال مبتسما وكان يرتدي قميصا أبيض مع بنطال من الجنيز كان التشابه باختيارهما صدفة لكنها لم تمر بدون تعليق من رامريز الذي قال لها وهو يفسح المجال أمامها لتدخل : يبدو أننا نفكر على نفس الوتيرة .تخيل . قالت ساخرة تجاهل رامريز سخريتها وقال : لا حاجة بك لتشعري أنك ضيفة تصرفي كأنك صاحبة المكان . في الوقت الذي كانت فيه بيانكا تكافح لصضبط اعصابها لكنها قالت وهي متوترة للغاية : أظن ان كثيرات غيري نلن هذا الشرف المؤقت . سيكون هنالك كل ما يرضيك اعدك بذلك . قال وعينييه تلمعان بخبث
لك أن تكون واضحا أكثر ما الذي تريده مني . قالت بطريقة مباشرة

حسنا لا بد أن الأمر واضح كم يكلفني الامر لإقامة علاقة معك .

لا بد أنك تهذي . صرخت به رغم أنها توقعت هذا الأمر لكنه اصابها بالهلع

لا حاجة بك للتظاهر والتمثيل أكثر . قال وهو يعلق على ردة فعلها

ثم أضاف بأمكانك الرد بنعم او لا لكن أحذرك من النتائج لو كان ردك لا .

اتعلم أنا لا استطيع وصف مدى سفالتك وحقارتك . قالت بطريقة مهينة

هيا الآن بيانكا يجب أن تشكري حظك لأني اريد اتخاذك خليلة .

ايها هالمتبجح المغرور هل تحسب نفسك هبة للنساء حسنا أنا مختلفة وأرفض عرضك وفره للقذرات امثالك. قالت ثائرة في وجهه

رد رامريز بقسوة :

اسمعيني جيدالآن اولا لا حاجة بك لإدعاء الشرف خاصة أن سجل حافل بالعلاقات ثانيا لو أني اعلم انك لا تريديني مثل ما اريدك لما تقدمت بهذا العرض وثقي من امر آخر ما يريده رامريز لوفريو يحصل عليه .

ردت ساخرة :
للأسف هذه المرة سيخيب املك .
واضاتفت بغضب :
ولأكون واضحة أذهب للجحيم أنت وعروضك .

أنت تساومين لترفعي الثمن أليس كذلك حسنا سأكون سخيا لأبعد الحدود معك و

قاطعته قائلة وقد انفجر بركان غضبها مرة واحدة فقالت :

اسمع أيها الأحمق لن تصل لمبتغاك مني حتى لو دفعت كل ثروتك لي وهذا ما لدي .

وحاولت الانصراف فأمسكها وشدها إليه فحاولت دفعه عنها قائلة :
أتركني أيها هالمتوحش .

أنت لا تتعبين من هذه التمثلية أليس كذلك ماذا تنتظرين مني أذ كنت تظنين أنك بذلك ستدفعيني لطلب الزواج منك فأنت مخطئة أنا لا يمكن لي أن اتزوج فتاة رخيصة مثلك .

لكنك تعاشرها أليس كذلك . قالت تقصد الأهانة
أذا كنت راغبا بها وهي بادلتني نفس الرغبة فلما لا . قال ببرود
وإذا قالت لك كم أنها تكرهك ولا تطيق رؤيتك حتى تصر على ملاحقتها .
اذا كنت تخداعين نفسك فلن تخدعيني انا اعلم جيدا ان رغبتك مماثلة لي لرغبتي لكنك ماكرة تخططين للإيقاعي بحبائلك لأتزوجك .
دفعته عنها بقوة وقالت :

ليكن في علمك أنا لا اهتم لحثالة مثلك .

أيتها هالساقطة ستدفعين ثمن هذه الكلمات غاليا . حاولت الهرب منه لكنه أمسكها وارغمها على تقبل عناقه المتوحش وكانت هي في اوج غضبها وقاومت بكل قوتها خاصة أنه يتقصد جعلها مهانة في النهاية تجمدت بين يده كالتمثال فما كان منه إلا أن دفعها وقال بحقد وهو يفتح باب شقته بعنف :
حسنا أذهبي الآن اغربي عن وجهي ولكني أعدك سأجعلك تأتين إلي على رجليك زاحفة وعندها سأعاملك كما تستحقين .

كان ردها أن توجهت نحو الباب وهي مرفوعة الراس وتنظر إليه بتعالي وقالت :

سيكون ذلك في احلامك سيد لوفريو .

كان رده أن صفق الباب خلفها بعنف وهي شعرت أنها محطمة في داخلها وقالت لنفسها :
ماذا فعلت من المفروض أن اسعى للتقرب إليه لأعرف نقاط ضعفه لأحقق انتقامي منهه لكن لماذا اتصرف دائما عكس ما أخطط .

يعد رامريز يتصل في بيانكا وكانت تستعد للعروض وإذا به بن يدخل ووجهه مكفهرا من الغضب فقالت له وهي تعبس : ماذا هنالك ماذا لديك ؟ لقد الغيت جميع العروض . قال بغضب ماذا قلت ؟ قالت بصدمة وهي تصرخ ما سمعت ليس هذا فحسب طلب إلينا مغادرة البلد لأنه لم يعد مرحب بنا هنا . أنت تمزح . قالت وهي تهز رأسها رافضة التصديق بل هي الحقيقة وهنالك الاسوء رامريز لوفريو اتصل بي واخبرني أن لم تغادري البلد فهو لن يتوانى عن اعطاء الصحف معلومات عن حقيقة وجودك في الملهى الليلي . لم تحتمل بيانكا الامر وهبت على قدميها وقالت وهي تصرخ ودموع القهر سالت من عينيها : وغد لقد فعلها كل ذلك لأني رفضت إقامة علاقة معه . يا آلهي بيانكا هل أنت مجنونة لماذا رفضت كان عليك أن تستمليه حتى ننهي مهمتنا الآن هو لن يتوانى عن إيذائك .لأنه حيوان لا يفكر سوى بأشباع غرائزه . أنا لا أفهمك بيانكا من المفروض أن تستميله لتحققي انتقامك منه فلماذا رفضتيه لا بد أنك قلت له ما لا يمكن أن يغفره لك ألم أقل لك من البداية أنه ليس من النوع السهل الم احذرك . بن هذا ليس وقت اللوم انا لا احتمل . قالت وهي تذرع الغرفة ذهابا وايابا يا ألهي بيانكا لو كانت بيني صرخت به مقاطعة :قلت لك لا تتجرأ عن الحديث عن بيني. حسنا ، الأفضل أن نعد حقائبنا فلم يعد مرحبا بنا هنا . قال وهي يستدير ويهم بالانصراف أنتظر بن . استدار بن وقال لها :لم يعد هنالك شيء يجدي بيانكا . لا لا زال هناك من طريقة بن . ماذا تنوين أن تفعلي بيانكا . قال وقد بدا عليه القلق لا شيء أتصل به وأخبره أني موافقة على شروطه وانه انتصر . قالت بانكسار متأكدة بيانكا . قال بن نعم . جيد أنك ثبت لرشدك . قال وهو يتنهد بارتياح سأتصل به للتو . وخرج تاركا بيانكا التي ارتمت على المقعد وقالت : اقسم سأجعلك تندم على اليوم الذي ولدت به رامريز لقد بدأت حرب الانتقام . ****************************************وبهيك بكون انتهى الفصل الثالث والرابع رح يكون خطة انتقام محكمة
__________________
خطة انتقام محكمة كانت بيانكا قد تجهزت للسهرة ولبست لهذه المناسبة ثوبا خمريا ورفعت شعرها لفوق وضعت لمسكات مكياج وكان ثوبها طويلا يبرز جمال جسدها المثير كان ثوبها معلق بأربطة بالكتف نظرت لنفسها بالمرآة ثم اخرجت ورقة من محفظتها ثم قالت وهي تبتسم لنفسها ابتسامة شريرة :اليوم لن يكون امامك رامريز لوفريو إلا الخضوع لمطالبي . كانت الورقة فيها معلومات عن العائلة التي سيرتبط رامريز بها عائلة ايطالية محافظة سيتزوج من بناتها زواج مصلحة ثم اخرجت الهاتف النقال واتصلت باحدهم وقالت :لا تنسى أن تفعل ما قلته لك .فأجاب الرجل الأخر قائلا :سيكون لك ما اردت انستي لا تخشي شيء ثم رن هاتف غرفتها فردت قائلة : حسنا ، أنا قادمة . كانت خارجة عندما رآها بن وكان بصحبته فتاة برازيلية وكان يتطوح وهو يسير كان سكرانا و قال ساخرا :استمتعي بوقتك بيتي .فوقفت وقالت بغضب:بن عندما تصحو سيكون لي كلام آخر معك . نزلت لتجد رامريز بانتظارها في سيارة رياضية فضية مكشوفة فقالت وهي تصعد جوراهى وتبتسم بآغراء :هل تأخرت عليك عزيزي . فأجاب قائلا وهو يتمعن بها بإعجاب :رائع مذهلة ثم امسك يدها برقة ولثمها بينما هي بداخلها كانت تتمنى لو تقتله مع ذلك عليها أن تلعب دورها للنهاية لتنجح الخطة التي وضعتها ، ثم أدار المحرك فقالت له :إلى أين سنذهب ؟ فأجاب قائلا : سنقضي الهرة في البرج . أي برج ؟ سترين . طوال الطريق بقيت صامتة ولكن رامريز سألها : ما بك صامتة على غير عادتك لا لاشيء . قالت بهدوء هذه الكلمة بالذات تعني العكس . حقا هل هي تعني ذلك ؟ قالت بسخرية فأوقف رامريز السيارة على جانب الطريق فنظرت له باستغراب وقالت :ماذا هناك الآن ؟ أنت ستخبريني . قال رامريز بحدة أخبرك ماذا ؟ قالت باستغراب اللعنة عليك أنت تعرفين . قال وقد انفجر اتون غضبه أنت من اتصل بي وقلت أنك مستعدة لتنفيذ طلبات فلماذا تبدين كأنك ذاهبة لتنفيذ حكم بالأعدام ، هل تفضلين علي رجالكم الباردين . رامريز ماذا دهاك هل فقدت عقلك . نعم فقدت عقلي وا،ت السبب ماذا ستخسرين لماتذا اتصلت بي مادمت غير راغبة في تنفيذ شروطي ام لأنك فتاة انانية ظنننت أنك بتلبية طلباتي وانت غير مستعدة ستحققن المكاسب مني . كت برهة ليأخذ نفس ثم أضاف وهو يفتح لها الباب : حسنا أنا لا أريد امرأة غير مستعدة عودي إلى عشك الآمن وجهزي نفسك لمغادرة البلاد . أه لا لقد عادت واساءت التصرف قالت لنفسها ماذا دهاها عليها أن تصلح ما أفسدت فقالت وهي تتظاهر بالحزن : ليس الأمر كذلك يا رامريز أنت فهمت الامر بصورة خاطئة . ماذا إذا دهاك قبل ذلك قلت لي أنك تجاوبت معي لأني اشبه الحبيب الذي تبحثين عنه هل اكتشفت الآن الفرق بيننا وبت غير مستعدة . وضعت بيانكا يدها على وجهه بنعومة فائقة وقالت : رامريز من فضلك سأشرح لم الأمر الآن . وكان للمستها مفعولا سحريا فقال وقد بدا أن ثورته هدأت : حسنا تكلمي .
__________________
فجأة عادت ملامح الحزن لتظهر على بيانكا وكانت قد قالت في عقلها : لماذا عندما اصل للنقطة الحاسمة اعجز عن اكمال مخططي ماذا يحدث لي . فجأة اطلت وجه بيتي التعيس في عقلها وتذكرت ما قالته تردد صوتها المتعب في ذاكراتها وهي تقول :أريد شيء طاهرا في حياتي . وكانت تتضع يدها على بطنها ولكن حلم بيتي لم يتحقق قست ملامحها وهي تتذكر بيني وعاد الانتقام يسود قلبها ناحية رامريز وقالت أول حجة خطرت على بالها : لقد تذكرت حياتي الفارغة فجأة .ولماذا الآن تصفين حياتك أنها فارغة هل نسيت أنك راقصة عالمية وحققت المجد الذي تريدينه ولا بد أنك شعرت بمدى جاذبيتك للجنس الأخر وأقمت الكثير من العلاقات وحققت الكثير من طموحاتك . كانت تأن بداخلها وهي تقول : أنت لا تعرف شيئا فبيني هي التي حققت المجد وليس هي كيف تحقق المجد وهي ميتة كم هي زائفة بكل شيء وحياتها زاد زيفها بسبب رامريز . مابك صامتة أم لأن كلامي اصاب كبد الحقيقة عجزت عن الرد . فجأة خرجت بيانكا من السيارة كانت بحاجة للتتنشق الهواء تغير الاجواء فتبعها رامريز صامتا وقفت تتأمل منظر القمر كانت أفكارها بعيدة وعميقة كانت تتسائل لماذا يبدو انتقامها منه عبء عليها ولماذا تشعر بالارتباك ويؤثر بها اسئلة لم ترد أن تتعمق بها حتى لا تجد جوابا لا يعجبها شعرت بيانكا فجأة بسترة على كتفيها العاريتين كان رامريز قد خلع سترته وهمس لها وهو يحتضنها من الخلف : أنت تثيرين استغرابي فيك مزيج من كل نساء العالم بيانكا ومليئة بالأسرار لكني سأكتشف كل تلك الاسرار فلا شيء يخفى على رامريز لوفريو والآن لنذهب ستصابين بالبرد لو بقينا هكذا . واداها اليه وغمرها بلطف وجدت نفسها تضيع معه فبادلته العناق وتسللت يديها إلى عنقه وتمسكت به تجاوبت معه بطريقة لم تعهدها في نفسهامن قبل نسيت كل شيء كانت ليلة مقمرة هادئة اشعلت عواطفهما معا واتحدا كما الجسد الواحد كان رامريز من ازاحها عنه وابتسم قائلا : هكذا أريد امرأتي . كلماته كسرت السحر الذي شعرت به واعادها للواقع شعرت بالغضب مجددا لكنها كتمته داخلها رددت قائلة في نفسها :أنت تحسب ذلك أيها المتعجرف لكنك ستصدم
__________________
في السيارة سألها رامريز :لم تخبيريني عن نفسك ؟ ليس هنالك ما أخبره عنك . أعني لم تقولي لي كم لك من الاخوة واين تعيشين واين ولدت كهذه المعلومات . وأنت لم تقل لي شيئا عن نفسك . حسنا لنعقد اتفاقا ما رأيك سأحدثك عن نفسي في المقابل تفعلين المثل . قال وهو يضحك حسنا لما لا ؟ قالت وهي تبتسم فهي بكل تأكيد لن تخبره كل شيء عن نفسها تحول تفكيرها لأمرا آخر من الغريب أن رامريز لم يتذكرها للآن لماذا يا ترى ؟ التفكير بهذا الأمر سبب لها القلق عليها منذ الآن أن تحسب حساب كل خطوة . ثم بدأ يتحدث رامريز قال : انا من عائلة كبيرة ومعروفة لم نكن اثرياء في الماضي لكن احد اجدادانا سافر لللخارج وعاد بثروة كبيرة جدا لا نعرف بالضبط مصدرها لكن قيل الكثير بشأنها المهم بعدها عائلتنا نعمت بهذه الثروة واتقلت من شخص لشخص واصبح لنانفوذ في البلد بالنسبة لي أنا رأس العائلة لدي اقارب كثر لكن في النهاية أنا من يرجعون لي بكل شيء ولدي اخت في الثمنة عشرة من العمر وانا اكبرها بثمانية عشر عاما امي تزوجت ابي صغيرة وانجباها ولم يكنا يخططان لانجباها لكن تيريزا روح المنزل وانا متعلق بها لدرجة غير عادية فأني اعتبرها ابنتي وليست اختي فحسب .سمعت أنك تنوي الزواج .نعم لا بد من الاستقرار سأتزوج فتاة من عائلة ايطالية محترمة تستحق أن تكون زوجتي . قال ببرود شعرت بالأهانة بكلامه هو يلمح لها أنها لا تصلح أن تكون زوجة لشخص من عائلة لا فريو لكنها زاد احتقارها له لأنه يريد تسلية نفسه على حسابها في وقت يخطط للزواج بفتاة أخرى ثم فكرت أن نجحت خطتها الليلة فسوف لن يتحقق ارتباطه مع تلك الفتاة سوف ينال ما يستحق ابتسمت له كي لا تشعره أنها انزعجت من كلامه ثم سألته :وهل تحب هذه الفتاة التي تنوي الارتباط بها .حب ومن تحدث عنه . قال باستنكار لماذا إذا ترتبط بها . ضحك بسخرية فودت أن تضربه فقال لها : عزيزتي بيانكا بالنسبة لفتاة عرفت اضواء الشهرة انت تثيرين استغرابي لدي مبدأين في الحياة فيما يتعلق بالحب .وهما . قالت بانكا وهي تشعر أن الرد لن يعجبهما تمتع بالحب ولا تقع فيه لو طبقتهما ستشعرين براحة ما بعدها راحة . غذا انت تتمتع بلإقامة علاقات مع النساء ثم رميهن من حياتك كأنهم لم يكن . أنا لا اجبر أحد على شيء المرأة التي اقيم معها علاقة تعرف مسبقا النهاية وهكذا القرار قرارها هي أن كانت غير متقبلة لما استطيع اعطائها أياه فلماذا توافق من الاساس على هذا الامر . ربما الابتزاز يجعلها توافق . علقت بحدة اوه لا عزيزتي هل افهم من هذا أنا أنك تلمحين أنك ضحية ابتزاز ما من احد اجبرك على الاتيان معي . رد بطريقة لا مبالية وهو يهز كتفيه هل نسيت اما الموافقة او اغادر البلاد . ولماذا تهتمين انت راقصة مشهورة في النهاية ولا بد أن العروض ستنهال عليك عزيزتي عليك ايجاد عذر افضل من هذا لقد جئت معي برغبتك . قالت لنفسها ربما أنت محق لقد جئت برغبة لكن رغبة الانتقام وماذا عن تهدديك بأعلام الصحافة عن وجود بالملهى . ضحك رامريز بعمق وقال : قاعدة ذهبية بيانكا الانسان المشهور تزيد من بريقه مثل تلك الفضائح .ثم اضاف وهو يـتأمل فيها :بالنسبة لفنانة عالميا انت غريرة . قال وهو يضحك هل ابدو لك نكتة للتندر قالت بغضب فتوقف عن الضحك ثم قال : حسنا ،هذا يكفي عن الحديث عني حدثيني عنك . ليس هناك بالكثير لأحدثك به حقا . قالت محاولة التهرب عن نبش ماضيها أمامه فككل ذكرياتها كانت سيئة مثلا هل هذا اسمك الحقيقي ام الفني . انه الحقيقي . قالت كاذبة وماذا عن عائلتك . ولدت دون أب . هل مات . نعم . قالت تكذب لكن الحقيقة أن والدها لم يعترف بهما هي واختهما كانت نتيجة علاقة غير شرعية وأمك . توفيت هي الاخرى . قالت وصورة والدتها قد عادت لذكراتها وما علمته عنها عندما كبرا كانت بيتي هي من دمرت صورة امها بداخلها إذ قالت لها : لم تكن أمنا سوى رخيصة تستحق أن تتعفن بالتراب لم تترك فعلا سيئا لم تفعله ماضيها وصمة عار سيظل يطاردنا وقتها ردت وهي تبكي وتصرخ في وجهها : لا ليس صحيح كانت أمي تحبنا . نعم تحبنا لدرجة حملتنا وزر آثامها توقفي عن رسم صور جميلة لها في مخيلتك فهذه الصورة ليست الحقيقة واجهي واقعك . وتركتها يومها تبكي وهي تتذكر سالت دموعهاعلى وجهها فأفسدت مكياجها فقال رامريز مشفقا:هل أثرت ذكرى والدتك يبدو أنك كنت متعلقة بها للغاية أنا اسف هل ماتت هي الاخرى . ولم يكن يسأل بل كان يقرر امرا واقعا ومد لها بمنديل لتمسح دموعها نعم . قالت بحزن حسنا لن أسالك أكثر عن عائلتك فأنا لا أريد أن افتح جراح الماضي . قال برقة وارتاحت بيانكا لهذا الامر فالأفضل أن لا يعلم عنها شيئا حتى تنفذ انتقامها . وصلا للبرج حيث قال لها وكان فندقا ضخما على شكل برج اتخذ شكل ذكرها ببرج بيزا المائل وقال وهو ينزل ويمد لها يده فأمسكتها فشعرت بالدفء يتسلل لقلبها بلمسة يده وارتعشت غرقت يدها البيضاء بيده السمراء الكبيرة انحنىورفعهاواخذ يمررها على خده برفق ثم لثمها وهي تتأمله وقد أثيرت كل حواسها بقيا ينظران لبعضهما فترة طويلة لم يعرفا كم مضى من الوقت وهما على هذا الحال لكن الرغبة كانت تحرقهما معا .ابتسم رامريز وقال : هيا بنا عزيزتي .ابتسمت له ابتسامة دافئة ومثيرة فما كان منه إلا أن عانقها وهي استجابت له بل ذابت بين يديه الخبيرتين كان يحرك احاسيها بطريقة لم تعهدها مع قبل مع اي رجل عرفته في حياتها ثم تابعا سيرهما ومرا امام الموظفين في الفندق الذين كانوا ينظرون له وابتسامة خبيثة تزين شفتهم ما جعل بيانكا تغلي لا بد أن رامريز معتاد على صحبة النساء إلى هنا . **********************وصلا الجناح الذي طلب رامريز اعداده لهما فشعرت بيانكا بالخوف من الخطوة التي ستقدم عليها أي غلط فيها فستخسر الكثير وهي تدرك ما سيحدث ارتجفت كل أطرافها وكان عقلها يقول لها : يا آلهي متى سينتهي كل ذلك لم يعد هنالك مجال للتراجع . دفعها رامريز وهي تفكر لللجناح برفق ثم تمعن فيها وقال لها :مابك فجأة اصبحت ترتعيشين هل تشعرين بالبرد أن كان ذلك فسأعرف كيف أفئك . وأخذها بين يديه وعانقها بحرارة فنسيت كل مخاوفها والعالم معه شدها إليه بقوة فرفعت ذراعيها وتعلقت بعنقه تدعوه إليها ما زاد من رغبته واصبحت لمساته أكثر تطلبا وبدأت الامور تفلت من يديها كانت تتجاوب معه رغما عنها وعندما تحركت يدبه بجرأة على جسدها قفزت لميلتها صورة بيتي فصرخ عقلها :لا . ولم تكن تعلم أنها صرخت بهذه الكلمة فتوقف رامريز ونظر لها بحيرة وقال بغضب مكتوم :ماذا تعنين بلا بحق الجحيم . ادركت انها قالتها بصوتا عالي وقالت بتدلل :أعني أنا اشعر بالجوع فلما لا نؤجل هذا الامر حتى ننتناول بعض الطعام . ابتسم رامريز وقال :هكذا هو الامر حسنا سيصل الطعام بعد دقائق لا تقلقي فقد هيأت كل الامور . ارتاحت بيانكاوقالت:هل لك أن تعذرني قليلا أريد الذهاب لدورة المياه نعم تفضلي من هنا بكل تأكيد . واشار لدورة للحمام عندما دخلت فتحت بيانكا حقيبتهاواخرجت الدواء منه ثم قالت : الآن جاء دورك عندما عادت كان الطعام قد وصل . ثم فجأة قالت لرامريز وهي تتأمل الطعام وقالت : اه عزيزي لقد نسيت هاتفي في الحمام هل لك أن تحضره . ولماذا تحتاجينه ؟ أريد أن اطلب لبن أن يلغي موعد مع شخص مهم للغد . هل تتواعدين مع رجل آخر . قال وقد بدا غاضبا مما قالت فابتسمت بمكر وقالت :هي رامريز الآن لا تكن غيورا قد اصدق أنك تحبني . من هو ؟ من قالت بيانكا وهي تدعي الغباء الرجل الذي نسقت معه موعد فضحكت وقالت : رامريز أين ذهب عقلك أنه رجل من المفروض أن اقابله غدا للأتفاق النهائي على العرض .هل هذا كل شيء ؟ سألها نعم وتستطيع أن تسأل بن أن لم تصدقني . فأجاب : حسنا أصدقك ولكن الايمكن تأجيل المكالمة .لا عزيزي في الواقع يجب أن اؤجل معه الموعد الآن . حسنا في المرة القادمة عليك أن تتذكري لا اريد أن تفكري بأحد سواي طوال الفترة التي سنكون معا انسي عملك ومدير اعمالك اللعين وكل شيء واضح . قال بلهجة آمرة نعم رامريز سأنسى كل العالم لأجلك . قالت بدلال وذهب رامريز كانت قد بزواية بحيث لا يراه من البداية ويكون لديها وقت لو ضع الدواء في شراب رامريز وضعته وقال رامريز : هل أنت متأكدة أنك وضعته هناك .كان الدواء الذي وضعته سريع الذوبان وقالت : نعم عزيزي .حسنا رني عليه لأسمع رنته من هاتفي . قال رمرايز فعلت ما قاله ورن هاتفها واطل رامريز بعد قليل وقال لها :كيف وضعته بالزواية . انا كنت افكر بك فلم أنتبه أينن وضعته . قال بابتسامة مشرقة وجلس جوراها وامسك يديها واخذ يقبلهما برقة ثم سحبتهما منه وقالت :الا يجد بنا أن نتناول الطعام قبل أن يبرد . معك حق ولكني متشوق لطعام من نوع آخر . قال وابتسامة ماكرة تزين وجهه بعد ان تناول رامريز الشراب فجأة بدأ يشعر بالتعب فسألته بيانكا متظاهرة بالقلق : هل أنت على ما يرام . اشعر ببعض التعب . وضع يده على رأسه فقالت : هل تحب أن احضر لكدواء ما أن كنت تعاني من صداع . وهمت بالنهوض لكن رامريز مد يده والقثاها على الاريكة وعلق بخبث : دواء صداعي هو أنت وغيبها بعناق حار فاستجابت له بيانكا بحرارة فهي واثقة انه ما ان يهم باقامة علاقة معها حتى ينام كان تجاوبها يجعل رارميز عاشقا نهما وشعرت ان الوقت يمضي وخشيت أن الدواء لم يؤثر فيه وبذلك خطتها ستفشل وكانت كل لمسة من يدها تجعلها تتصلب لكنه كان يعرف كيف يعلها تتسترخي بخبرة بين يديه ولمساته كانت تثيرها لاقصى حد داعب جسدها فارتجفت كعصفور خائف بين يديه وعندما هم بحملها للسرير شعر بصداع قوي فجلس مرتمي على الاريكة وارتخت يديه عنها وقال : يا آلهي ماذا دهاني اشعر أني متعب . عندها جلست بيانكا لجوراه وقالت وهي سعيدة ان الجزء الأول من خطتها نجح وقالت برقة : الافضل أن ترتاح بالسرير يا رامريز ماقولك . نعم ولكن ليس من المفروض أن يحدث هذا الآن . قال بارهاق انهض هيا سأساعدك . قالت بلطف وساعدته على الذهاب لغرفة النوم وتمدد بالسرير ثم دخل بنوما عميق وعندما تأكدت من نومه بدأـ بتنفيذ القسم الثاني من الخطة اخلعته ثيابه ثم اخذت هاتفها وخرجت واتصلت برقم وقالت : نفذت المطلوب الجزء الباقي عليك الآن . عظيم اترك الباقي لي .ابتسمت ثم خلعت ثيابها وكانت قد هيأت نفسها جيدا للجزء الباقي وتمددت بجوار رامريز عند الصباح استيقظ رامريز فتحت هي عينيها ببراءة وهي تشعر باحدهم يراقبها فقال رامريز بسعادة : هذه احلى هدية اجدها عند استيقاظي وعانقها بعنف وبينما ما هما على هذه الحال استيقظا على اصوات وهممات فرقع رامريز رأسه ليجد نفسه أمام كاميرات مصورين وصحفين وكان مذهولا وغاضبا وقال :ماهذا من سمح لكم بالدخول إلى هنا فوضعت بيانكا يدها على رامريز برقة وقالت : رامريز لا تغضب يا عزيزي هل نسيت أنك طلبت إلي الاتصال بالصحفين لأنك تنوي اعلان خبر زفافنا لهم . فجأة اطل الغضب بعيني رامريز وقال لها : إذا تظنين أنك اوقعتني بالفخ اليس كذلك . لماذات تنظر للامر كذلك هل نسيت القاعدة الذهبية تزيد شهرة الانسان بالفضائح . سألهم احد الصحفين : هل الخبرحقيقي سيد لوفريو وهلب تلغي ارتباطك بالفتاة التي قيل أنك كنت تنوي الزواج بها لكنك لم تعلن عن اسمها .هل الانسة هي فتاتك الغامضة . صرخ بهم رامريز غاضبا : أخرجوا من هنا كلكم والا ستندمون . بينما بيانكا استغلت الموقف وقالت : لا بأس سيعطيك رامريز وانا حديث صحفي كامل ولكن كما ترون نحن عاشقين ونحتاج للخلوة . كان رامريز ينظر لها بحقد لكنها كانت سعيدة فهي حتى لو لم يتزوجها رامريز فهو قد خسر زواجه بالفتاة الايطالية ولن تدعمه عائلتها بعد اليوم وبالنهاية هي لا تسعى لزواجه منها .
بعد خروجهم جميعا كانت تتوقع بيانكا من رامريز الاسوء ابتسمت بسخرية قائلة :أنك تثير الشفقة يا عزيزي . استعرت النار في صدر رامريز لسخريتها فكان أن سحبها للسرير وثبتها ثم انقض عليها وكاد يزهق روحها عندما امسك رقبتها بيديه القوييتين وحاول خنقها كان يلفظ حمم بركانية وهو يقول لها : أيتها هالفاجرة الحقيرة سوف اقتلك جراء فعلتك تلك . قابلت بيانكا هجومه عليها بنظرات صامتة حاقدة فتركها رامريز لكن ليمسك بكتفيها ويهزها بقوة حتى تخبط راسها وهو يرخ قائلا : لماذا فعلت هذا بي اللعنة عليك أن لم تنطقي سأعرف كيف سأجعلك تقرين . فكان ان دفعته بقوة لم تعهدها في نفسها من قبل وقالت صارخة وهي تنهض من السرير : فعلت ذلك لأراك مهانا ومذلولا . ردها تلقت عليه صفعة قوية لكنها صمدت رغم الألم الذي تشعر به ولمست خدها حيث احست بأثر الصفعة ثم قالت :هل تشعر بالراحة سيد لا فريو ان تظهر قوتك على انثى ؟ أنت لست أنثى أنت افعى كريهة سمومك هو الحقد ولماذا كل لك الحقد كل هذا لأني اردت أن اقيم علاقة معك ؟ تقصد حاولت النيل مني ولا تحاول تغييير الحقائق عزيزي . كانت عيونها تلمع بشرارة التحدي والكراهية لكل ما يمثله رامريز لا فريو بادلها رامريز نظراتها الحاقدة وقال :بل أنت لا تغيري الحقائق لقد اقمت علاقة معي بدافع الحقد وحسب ولا بد أنك تعتقدين انك بتلك الفضيحة ستجبريني على الزواج منك لكني لن اتزوج من ساقطة مثلك وانت تسببت بفضيحة لنفسك فحسب من السهل علي أن اقول أنك خططت لهذا وانفي الأخبار الكاذبة الذي سربتها للصحافه وبعدها ستندمين على اليوم الذي ولدت به . ضحكت بيانكا في سرها رامريز يحسب أنه اقام علاقة معها حان الوقت لتخرجه من اوهامه وهذه الضربة ستكون في الصميم ثم قالت وهي تتوجه لمحفظتها :ها هل تحسب نفسك تستحق شرف اقامة علاقة معي ورمت له الحبوب التي بالحقيبة .امسكها رامريز بذهول ثم سأل بيانكا ولم يكن قد فهم لماذا رمت له الدواء بغضب : ماذا يعني هذا بحق الجحيم ؟ انه دواء منوم فعال في الواقع وقد جعلك تحلم احلاما سعيدة كطفلا صغير . قالت بسخرية طفح الكيل برامريز ورمى الدواء باقصى الغرفة بينما استغرقت هي بالضحك بسخرية لم يستطع رامريز أن يحتمل تلك الضربة التي جاءت في صميم رجولته فعاد يتوثب على بيانكا التي كانت هي الاخرى غير مهتمة اطلاقا بنتائج فعلتها قال لها وهو يهزها للمرة الثانية بمنتهي القسوة بثورة عارمة :ساقطة حقيرة لقد حكت لي هذا الفخ بدون ان تحسبي نتائج فعلتك وان كنت لم أنلك الامس فسأنالك اليوم وسأجعلك تبكين بدل الدموع دم . كانت بيانكا تشعر بالخوف الشديد لفكرة ان يغتصبها رامريز خوفها اعطاها قوة من حيث لم تعلم فدفعته وتخلصت منه قائلة بشجاعة :اسمع جيد لا فريو عندما خططت لهذا الامر لم يكن يهمني النتائج وكما قلت سابقا الفضائح تجلب الشهرة لذلك انا لا اهتم بما سيقال عني هذا اولا ثانيا كن على ثقة أني سأذهب لابعد ما يمكن لأجعلك تدفع الثمن حتى لو كان الثمن حياتي اما بالنسبة للزواج منك فما يهمني أن مشروع زواجك بالفتاة الايطالية تدمر وعائلتها لن تدعمك عندما تصلها اخبار اخر علاقة لك وانا لن اتوانى عن قول اي كذبة لتدمير مشروع زواجك وبالتالي عليك ان تنتظر فترة لتجد دعما من عائلة اخرى تتزوج ابنتهم بعدها أذهب للجحيم وتعفن به وان حاولت الآن اغتصابي سيكون خبرا مناسبا للصحافة وسيعجبها بالتأكيد ان تعرف كيف يعامل لافريو النساء ان لم يستجيبو لمطالبه ومن يدري ما موقف عائلتك العريقة من هذه الفضيحة . هل هذا تهديد . سأل لافريو وهو يتفجر غضبا لست وحدك الذي تلجأ لأساليب قذرة سيد لا فريو . امعنت في تحديه قائلة تقدم رامريز خطوة منها فشعرت بيانكا بالقلق ان ينفذ تهديده ويغتصبها لكن رامريز اعطاها ظهره وقال بهدوء ضمنه غضبه المكتوم : امامك خمس دقائق لا اريد أن اراك امامي وإلا لن اتواني عن قتلك انصرفي . ارتاحت بيانكا لأنه سيتركها وبسرعة نفذت ما قال واتصلت بالاستقبال ليحضروا لها سيارة اجرة .
عندما وصلت بيانكا الفندق امسك الهاتف واتصلت وعندما رد رجل غريب قالت :سانتوس اسمعني جيد ماذا هناك يا انسة اريد ان تسعى جهدك لنزول اخبار رامريز بالصحف لا أريد أن يوقف الامر بنفوذه .اطمئني يا أنسة لا مجال للإيقاف نشر الخبر واحب أن ابلغك أن اخباره وصلت أيطاليا .رائع جدا ، سوف يصلك كل ما اتفقنا عليه وزيادة . في هذه الاثناء دخل بن عليها كالأعصار وصرخ بها : ما هذا الذي فعلته . فقالت لللذي تحدثه على الهاتف : حسنا شكرا لك هذا كل شيء . وأغلقت الهاتف ماذا هناك لماذا كل هذه الثورة ؟ . الا تعرفين لماذا كل هذه الثورة لقد اتصل بي الكثير من المراسلين يتسائلون عن موعد اعلان زواجك من رامريز وعن متى بداـ العلاقة بينكما وغيره . وماذا في ذلك . ردت ببرود وهي تمشي وتجلس على سريرها براحة وتمطت امامه وقالت وهي تتظاهر بالنعاس فتثائبت : اسمع بن الصحف تتكلم كثيرا انت تعلم وطبيعة كوني عالمية فلا بد ان تحدث اقاويل . أنت مجنونة تعلمين أن رامريز على وشك الارتباط بفتاة ايطالية ولا بد انك من اعلم الصحافة بهذا الخبر الكاذب لقد قالوا لي أنك من اعلنت الخبر لهم عندما دخلو لجناح رامريز . يا آلهي بن أنت تكبر الامور كعادتك انا متعبة وأريد النوم . هل تعرفين نتيجة تصرفاتك المتهورة هذه حياتنا قد لا تككفي رامريز والآن سيظن أني متآمر معك وأعرف كل شيء . بن انت مدير اعمالي ولذلك يجب ان لا تتذمر من متطلبات العمل الصعبة . لا انا لا علاقة لي بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد وسوف أتصل برامريز وابلغه أنك ا،ت تصرفت من تلقاء نفسك .لا تتعب نفسك لن يرد عليك . لماذا فقط بيانكا فعلت هذا لماذا هل كان عليك أن تدمري نفسك لتضعي رأس رامريز بالتراب لماذا ورطتني معك . قال وهو يتضرع لها لا تكن جبانا بن أنا واثقة أن رامريز لن يقرب منك حقده كله سيكون موجها إلي وان كنت قلق تستطيع مغادرة البلاد والاستقالة من عملك . هل تظنين نفسك قد حللتها هكذا انا لا افهم هل تظنين بيني شريفة لهذه الدرجة لتستحق التضحية التي قمت بها . اخرج من هنا بن قبل أن اقتلك بنفسي . فما قاله بن لا يغتفر وبسرعة تغير لون عيني بينكا ولمعتا بلهيب الغضب المحرق حسنا بيانكا كما تريدين واتمنى لك السلامة فأنا لاظن انك ستسلمين من أذى لا فريو . *************************ماذا تعني أنك لا تستطيع أيقاف النشر المشكلة يا سيد لا فريو لا أريد أن اسمع أي اعذار . قاطعه رامريز وقد فقد اعصابه اسمعني جيدا لو نشرت صحيفة واحد الخبر فستكون الجانية على نفسها .رامريز الامر خرج عن السيطرة فالصحف محلية وعالمية التي علمت بالخبر لو كان الامريتعلق بالصحف المحلية لكان سهلا إضافة لذلك هم لديهم ما يثبت والمرأة التي كنت معها قالت لهم أنك اعطيتها الأذن بشر الخبر . أنها كاذبة حقير ة . هذه ليست القضية كان عليك ان لا تسير وراء نزوتك مع امرأة كهذه . لا تعطيني المواعظ هل تسمع . اجابه بوحشية حسنا كما تشاء وعلى أي حال بأممكننا اجبار تلك السيدة على مغادرة البلاد و لا لن تغادر البلاد إلا على جثتي . رد بحقد ولكن رامريز وجودها ضرر عليك . لم تخلق بعد المرأة التي تستطيع الأضرار بي حسابها معي سيكون عسيرا وساجعلها تتمنى الموت بسبب فعلتها هذه بي . كما تشاء لقد حذرتك لقد اعذر من انذر تحياتي . اغلق رامريز الهاتف ورماه بغضب على الفراش كان يجول بالمكان كنمرا ثائر يتجهز للانقاض على فريسته تفكيره ككله منصب على بيانكا وخدعتها القذرة له ومازاد الطين بلة أن عائلته علمت بالموضوع ولا مته وطلبت إليه اصلاح الامر قبل أن يتفاقم الوضع واخته تيريزا علمت لكن ما اغاظه انها كانت سعيدة وقالت له متى ستتزوجها رامريز انا بشوق للقاءها يا آلهي هو رامريز لافريو يتزوج من امراءة ساقطة كبيانكا لكم ود لو يخنقها بكلتا يده يحطم عنقها النحيل شر تحطيم رن هاتفه فتوجه للسرير والتقطه بغضب كانت المكالمة من ايطاليا فتيقن أن الخبر قد وصل ماجعله يقول في نفسه : ربما تمكنت مني ايتها هالفاجرة لكن اصبري علي قليلا وساجعل حياتك جحيما لا يطاق . رد راميز على الهاتف :هل السيد لافريو من يتحدث معي نعم .انا اتحدث بالأنابة عن السيد لوتشي . اهلا وسهلا . ان السد لوتشي مستاء جدا مما وصل إليه من اخبار عن علاقتك بالراقصة وهو ينتظر منك تفسيرا . بلغ السيد لوتشي أن لا تفسير لدي في الوقت الحاضر وعندما يكون لدي تفسير فأنا سوف اقدمه له . واغلق السماعة بعنف ثم ضرب بقبضته الباب بقوة وقال : فلتحل عليك اللعنة بيانكا زارنيس
__________________

كانت بيانكا تتأمل صورة اختها وقالت :لقد انتقمت لك بيني ولا زال بانتظار لافريو الكثير من المفاجأت . في تلك الاثناء سمعت طرقات على باب غرفتها فقالت : أدخل . ظنا منها أنه بن لكن موظف الفندق كان الذي اطل وقال :اسفة آنسة زرانيس لكن مدير الفندق طلب إلي أن ابلغك أنه يرغب برؤيتك لأمر هام . اليس هنالك هاتف . قالت بنزق في الواقع انا أفعل ما يطلب مني فحسب يا آنسة . قال وقد بانت عليه دلائل الارباك واخذ ينلنل في وقفته حسنا سأنزل لرؤيته بعد نصف ساعة . قالت ببرود لكن الموظف لم يتحرك من مكانه فقالت : ماذا الآن ؟يريدك الآن أرجوك يا آنسة . قال الموظف برجاء وقفت تتأمله بصمت وتفكر ثم قالت بتذمر :حسنا سأنزل الآن أذهب . ****************في في مكتب مدير الفندق استقبلها بحفاوة وقال : اهلا آنسة زرانيس . اهلا بك ولكن كما ترى وقتي ثمين أدخل في الموضوع مباشرة . قالت بصوت ثلجي حسنا لم أكن أحب أن أبلغك بالأمر لكن أنا مجبر . حدقت فيه بصدمة ورددت : ما قصدك أنك مجبر .أخشى يا آنسة أن عليك مغادرة الفندق . ماذا . هبت من مقعدها وصاحت أنها الاوامر غرفتك نحتاجها لشخصية هامة . لشخصية هامة أم أن رامريز لافريو يستعبدكم فتلبون طلباته . اتهمته قائلة هذا ما لدي يا آنسة ، فليتك لا تثيرين جلبة وتغادرين . وأن رفضت أن افعل . سنضطر لاستخدام القوة في هذه الحالة . أنا هنا زبونة وقد دفعت مقدما لاستئجار غرفتي في الفندق وأن كنت تظن أنك ولافريو تستطعيان اخراجي منها بمنتهى السهولة فأنتما مخطأين استطيع أن اقاضيكم . قبل أن يرد مدير الفندق رن الهاتف فرد المدير وتغير لهجته فورا إلى التملق حال ما عرف من معه :آه مرحبا سيدي .نعم لكنها تصر على البقاء .حسنا .ثم مد السماعة باتجاها قائلا : المكالمة لك .اخذتها منه بعنف وهي تحدجه بنظرات قاسية سمعت صوتا على الهاتف يقول :كيف حالك بيانكا . كانت رنة الشماتة بصوت لافريو واضحة فقالت وقد شحذت طريقته الساخرة عزيمتها : كيف حالك عزيزي ؟ اشتقت لك .ليس كاشتياقي لدرجة أنك لن تجدي فندقا في البلد يقبل استضافتك . رد بلؤم هكذا إذا هل علي مغادرة البلد . قالت باستهزاء تغادرين البلد . وسمعت صوت قهقهته كادت تحطم السماعة بين يديها وقد ثارت فيها عواصف الغضب العاتية تجاهه . بعد أن انتهى من الضحك قال :بن غادر البلد قبل قليل لكن أنت ستبقين لتتحملي العذاب الذي سيصبيك مني . تسلل شيئا من الخوف إلى قلبها بعد اعلان لافريو سرعان ما طردته وتحدته : لو حاولت شيئا لافريو الصحف سيكون لديها الكثير من المعلومات عنك وعن علاقاتك . رده كان ضحكة ساخرة مزقت هدؤها الظاهري بسهولة وقال بتأني كما لو أنه يتلذذ بما سيقوله :الصحف لتقول ما تقوله لم يعد يهمني الامر لقد انتهى ما كنت أخاف عليه . هل تعني . نعم ربحت الجولة الاولى بيانكا لم يعد مشروع الزواج قائما لكن ستخسرين اضعاف ما ربحت كم ستتكبدين معاناة هنا ولن يفيدك شيء حتى لو جثيت على ركبتيك طلبا للصفح . غادرتها شجاعتهاوسيطر الخوف عليها فارتعشت يدها التي تحمل السماعة لم تكن تتوقع أن ينتهي مشروع زواج رامريز بهذه السرعة فهي ظنت أنه سيسافر لأيطاليا لإصلاح الاوضاع حتى ذلك الوقت تكون اعدت ضربة أخرى له لكن عقلها الآن تعطل وتوقف عن العمل ما لم تحسب حسابه أن يبقيها لافريو بالبلد لينتقم منها الم تستوعبي بعد الصدمة حبيبتي لا تقلقي سأساعدك على استيعابها قريبا . اخر الكلمات كانت لرامريز الذي ادرك بحدسه أن تهديداته هزتها وزلزلت كيانها باتت هي الضحية له وقعت في شباكه ولن يرتاح حتى يمتص آخر قطرة دم تحدي فيها ويراها مهانة مضى على اغلاق رامريز لسماعة الهاتف بضع دقائق الا ان بيانكا تجمدت اوصالها كتمثال لم تعد تشعر بنفسها جل ما قالته لنفسها : لا يمكن أن اكون في قبضة رامريز لافريو مهما حصل . هذه الجملة نبهتها أين هي ورمت السماعة بسرعة للمدير وخرجت بكبرياء فهي لا تريد أن يلحظ أحد خوقها من لافريو مهما كان .
__________________
عندما وصلت غرفتها قررت التجهز للرحيل فهو افضل من ان تطرد وتهان قامت بتصفية الحساب مع الفندق وخرجت وكان قلبها يتقد بأحقاد الماضي والحاضر عقلها لم تغادره صورة لافريو وهي تتخيله يشمت بها صورته التي حطت بمخيلتها جعلتها اكثر اصرار أن ترد له الصاع صاعين وبسرعة خطر لها خاطر فاتصلت بسانتوس الذي رد :مرحبا يا آنسة زرانيس سانتوس أريد مقابلتك للتو . ولكن الآن . اعلن سانتوس باستغراب نعم لا وقت لدي فأفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم . حسنا ولكن يا آنسة هل لك أن توضحي سأوضح لك بعد لقائي بك . كما تشائين . واتفقا على موعد ومكان للألتقاء . ***************دخلت البار وتأملت بسخرية المكان كانت تعلم أنها محط الانظار فصدى خبر علاقة لافريو به لازال له التأثير ذاته كانت ترتدي بنطال جنيز وبلوزة تشيرت خضراء بلا اكمام وبسرعة توجهت للبار وجلست وسط تليط الجميع انظارهم عليها لم تكن بيانكا تهتم بما يفكرون فلم يعد لديها ما تخسره نظر لها الساقي نظرات خبيثة وتنم عن وقاحة لكنها قابلت نظراته بعجرفة وتعالي لأبعد الحدود فعلق بأدب : هل يمكنني خدمتك آنسة زرانيس . نعم أريد سانتوس. قالت بصرامة سانتوس . قال الساقي بذهول مسكين هل تعاني من مشكلة بالسمع . تهكمت أظنك سمعتني . اضافت بقسوة وهي تنظر لساعتها بتبرم حسنا لحظة يا آنسة . اختفى الساقى وكان رجلا بدينا اصلعا وقصيرا دقائق وعاد وبصحبته رجلا جثته ضخمة ويبدو في اواسط الثلاثينات بالعمر اسمر البشرة وعيونه بنية قال لها الرجل البدين بمكر :هاهو رجلك يا آنسة . هبت من مكانها وقالت بنزق : انتظرك في سيارتي . وخرجت ولحظات وتبعها المدعو سانتوس . ***********************إذا فقد فسخ لافريو الخطوبة . نعم . قالت وهي تدير وجهها عن سانتوس وهي تحملق بالخارج بعبوس امر غريب لم أتوقع هذا التصرف .عادت لتلتفت له وقالت وعيناها فيهما غضب العالم بأسره : لم تتوقع وماتذا استفدت من كلامك هذا .اشعل سناتوس سيجارة وابتسسم بسخرية وقال : اهدأي يا آنسة لازال معنا ورقة رابحة .أي ورقة تلك؟ استفسرت وقد اضاء الفرح في عينيها اللواتي اعتمتتا من عاصفة الغضب التي حلت بهما : ان عائلة لافريو أمر مقدس لديه فماذا لو كانت عشيقته حامل . لكني لست ...........رفع يده يقاطعها : دعيني أكمل كلامي عائلة لافريو كبيرة ولوعلمو ان علاقته معك ستثمر عن طفل غير شرعي فسوف يحموك منه ولن يستطيع أن يقرب منك . لو صح هذا الكلام لكانت ...... عارضته قائلة لا هناك فرق كبير يا آنسة انت بالبرارازيل الآن اختك كانت بالخارج . وكيف يختلف الامر .سأخبرك كيف يختلف الأمر يا آنسة هنا سمعة لوفريو ثمينة وسرعان ما يؤثر هذا على عمله ولو علم أنه يرفض الاعتراف بطفله فسوف يواجه معارضة شديدة من اسرته الكبيرة .ولكن هو يعلم أنه كان ضحية خدعة فقد دسست له المنوم . نعم لكنه يفضل الموت على الاعتراف أنه وقع ضحية خدعة تافهة كالتي اوقعته فيها . ابتسمت ابتسامة واثقة وقالت بسعادة غامرة :نعم أنت على حق . فهي لم تستطع نسيان وجه لافريو كيف اصابت منه مقتلا عندما علم أنه لم ينلها لدرجة حسبت أنها ستموت بين يديه لحظتها . اذا تنصحني باللعب على هذا الوتر . وبكل قوة يا آنسة . قال وهو ينفث دخان سيجاره حسنا سيكون من الممتع أن نتسلى بذلك المحتال . واخرجت من حقيبتها رزمة من النقود واعطتها لسانتوس الذي اخذهم وقال وهو يضعهم في جيبه ويغمزها :في خدمتك في أي وقت يا آنسة . وخرج من السيارة وكانت تتهيأ للمغادة لكنه انحنى على النافذة وقال : صحيح وصلتني معلومة قد تهمك تيريزا اخت لافريو متحمسة للقائك وسعيدة للغاية بارتباط رامريز بك وأنا اقترح عليك أن تتوجهي لهذا العنوان لزيارتها واخرج من جيبه ورقة مطوية التقطتها بيانكا وقالتوابتسامة النصر تعلو شفتيها المكتنزتين :لما لا سيكون رائعا أن يشاهد لافريو بعينه حفاوة الاستقبال الذي سأحظى به من أخته .وادارات المحرك وانطلقت .
عاد رامريز لمنزله وركضت تيرزا بسرعة إليه ففتح ذراعيه لها وارتمت بين احضانه وقالت وهي تقبله على خده وتلهث في نفس الوقت :رامريز كم أنا سعيدة بعودتك باكرا لدي مفاجئة مذهلة لك .نظر لها رامريز باستغراب وتسائل فابتعدت تيرزا واستجمعت انفاسها واندفعت تقول بحماس :لن تصدق من جاء ليقيم معنا .تمتم رامريز بينه وبين نفسه لا بد أن المفاجأة ستكون صدمة خاصةأن جاءت عمته الآن فتلك مصيبة فهو منذ انتشار خبر علاقته بالراقصة وهو يتلقى اتصالات لا تعد ولا تحصى من عائلته كانت آخر مكالمة لروي ابن عمه اذ قال له :لا اصدق رامريز ما تناهى إلى مسامعنا هل تنوي الزواج براقصة وماذا عن سمعة العائلة أنت الذي يكن لك كل افراد العائلة الاحترام ويعتبرونك قدوة لهم .روي أن كنت سأفعل فلن أنتظر موافقة العائلة الموقرة وكفاكم تشغلون نفسكم بي كأني طفل صغير اقترف ذنبا لا يغتفر . في الواقع رامريز عمتي مستاء جدا من الخبر الذي سمعت وتقول أنك المخطأ في الامر كله . حسنا وماذا يفترض بي أن افعل . تصرف لقد اصبحت قصتك تسلية الجميع والكثير يحيك الاكاذيب حول علاقتك بها . لا تقلق سأتصرف .لن أسالك ماذا تنوي أن تفعل لكن ماذا عن ارتباطك بابنة عائلة لوتشي .أنتهى .يا آلهي هل وصلهم الخبر . قال ابن عمه باستنكار بسرعة البرق. رد ساخرا حسنا رامريز أعتقد أنك قادر على حل هذه المشكلة لكن اريد أن اقول لك امر اخر لقد ذهل ريكاردو عندما علم بعلاقتك بالراقصة وهو يقول لك أنه لولا انشغاله اعمال لعائلة زوجته بفرنسا لكان معك وطلب إلي ان ابلغك أن أمثال هؤلاء الساقطات يجب أن تكون حذرا بالتعامل معهن فهن ليس لديهن ما يخسرنه . اشكره على نصيحته التي لا تقدر بثمن وقل له رامريز ليس ريكاردو . التمعت عيون رامريز بنار سوداء وهو يقول هذا ماذا تقصد رامريز . تسائل روي بحذر ريكاردو يعرف مقصدي الافضل له أن يهتم بشؤونه وداعا . وقطع الاتصال ارتمى على مقعده الكراهية عادت واستقيظت من سباتها ولعن بيانكا في سره مرارا فهي السبب وما اشعل فتيل النقمة داخله هو كلام ريكاردو كيف يجرأ وويضع نفسه في مستوى رامريز يحسبه مثله أي وجه جميل قادر على أيقاعه بشباكه ان كان قد نسي فرامريز قادر على تذكيره باي وقت بعلاقته بالساقطات اللواتي كان يلتقطهن من الملاهي وآخر واحد كانت تدعي أن لها طفلا منه ولولاه لتمكنت الساقطة التي تعرفها من تحقيق مرادها وتدمير عشه الزوجي الهانىء بسهولة هو من ارسل لها رسالة بخط يده :أنذرها من التمادي في لعبة غير محسوبة النتائج وعندما تحدته عرف كيف يوقفها عند حدها والآن ريكاردو يضع نفسه في نفس الخانة مع رامريز عندما يعود للوطن سوف سجعله يبتلع كلماته ويتمنى لو ان الارض اشقت وابتلعته قبل أن يقولها صورة بيانكا وهي تهزء به عادت لتطفو على السطح ودون ان ينتبه للكوب الذي كان قد صب فيه شرابا لنفسه عله ينسى فقد ضغط عليه بقوة فتفتت بين يديه وتسبب له بجرح ولكن آخر ماكان يهمه الدماء التي سالت من يده فاكتفى بأن مسحها بمنديل .************ماهذا رامريز متى جرحت نفسك هكذا . علقت اخته بقلق فأعادته لعالم الواقع لا بأس هذا جرح تافه واضاف لنفسه :بالنسبة لجرح كرامته عادت اخته تثرثر بمرح :حسنا ولكن لا بد ان تضمده او دعها تضمدها لك .دعها . ردد كلام أخته كلببغاء وهو يحاول أن يستوعب نعم أعني بكل تأكيد سأفعل تيريزا فأنا يهمني سعادة رامريز وصحته . قاطعهم صوت انثوي ناعم وظهرت بيانكا وهي ترتدي فستان بلون اصفر قصير يبرز جسدها المثير وجلست باغراء وكادت في قرارة نفسها أن تضحك وهي ترد رامريز تكاد عيونه تخرج من مكانهما وهو يحاول أن يستوعب سبب وجودها في منزله لم يلزم راريز سوى ثواني ليستوعب الصدمة وقالت تيريزا بحماس وهي تكاد تقفز فرحا :لقد ابلغتني ايضا بياناكا الخبر السعيد فقريبا سيكون لدينا هنا ابنك رامريز وكل العائلة سعيدة لأجلك خاصة عمتي التي اكدت على ضرورة أن يتم زواجك بأسرع ما يمكن . كانت تيريزا تحس ان كل كلمة تقولها تسعد اخوها لكن الواقع انها كانت تتأجج نار حقد لا توصف اتجاه بيانكا التى كانت تتمطى على الاريكة امامه بسعادة وهي تدرك مبلغ غضبه الجارف من فعلتها استجمع رامريز بصعوبة قوته ليستوعب كل حرف ورسم ابتسامة زائفة لاخته وقال لها :اتركينا الآن وحدنا تيريزا فأنا بشوق شديد لرؤية بيانكا .بكل سرور رامريز . وخرجت مغلقة الباب خلفها النمر داخل رامريز بعد خروج اخته كان جاهزا لينهش بلحم بياناكا فلم يمهلها وقت لتستعد لما سيحصل سرعان ماكان عندها وانهضها بمنتهى الذل من الاريكة وصرخ بها : أيتها هالحقيرة التافهة هذا المرة لم أعد احتمل ألاعبيك سأجعلك عبرة لكل النساء امثالك .
__________________
لو ان النظرات تقتتل لأرداها رامريز قتيلة نظراته عبرت عن مدى حقده العارم عليها وهو يهزها بقسوة حتى اصابها الدوار فتركها تحملت بيانكا كل هذا الألم في سبيل لحظة سعادة وهي ترى انتقامها تحقق من رامريز وقد كسرت شوكته كانت تنظر إليه بشموخ وتعالي ابتعد عنها رامريز بنفور وخاطبها بقسوة : يا لك من أمرأة حاقدة لم أقابل قط مثلها الا تعلمين أني قادر على نسفك عن الوجود .استعادت بيانكا رباطة جأشها وجلست أمامه وهي تضع ساق فوق الاخرى وعلقت :أعلم أنك قادر على نسفي وانا قلت لك في السابق ليس لدي ما اخسره والازعاج الذي سببته لك للآن يجعلني بغاية السعادة لو تعلم كم يفرحني رؤيتك تسقط في نظر عائلتك . امسك ذراعها بقوة حتى كاد يحطمها لأنه وصل أوج غضبه وقال :غير معقول هذا الحقد وكاني قتلت لك عزيز لا يمكن أن يكون كل هذا الحقد الذي تظهرينه بسبب رغبتي فيك لا بد أن هنالك شيء ما ولو كنت من الساعيات للزواج بي لما فعلت ما فعلته مالذي يدفعك لتلك التصرفات الخسيسة بحق جهنم .
__________________
اسم بيني كان على طرف لسانها لكنها كافحت لكي لا تنطق به وهي تواجه اعصار الغضب في عيني رامريز بالمقابل عينيها كانتا بصلابة الفولاذ في مواجهته قالت :انا أنتقم منك فقط لأنك متبجح مغرور تظن أن نساء العالم تحت أمرتك . أنت كاذبة رخيصة ليس هذا السبب ماهو السبب انطقي وإلا سيحصل لك ما تكرهين . اشتد ضغط يده على ذراعهاما تسبب بحبس الدماء عن ذراعاها تحملت فليس هذا الوقت المناسب ليعرف لافريو الحقيقة هي لم تجعله يندم كما تريد ، رفعها لافريو لتواجهه ببشيء من الاذلال وقال لها :انت تتحديني إذا أليس كذلك ؟أن كان ينوي على شيء فأن جرس الهاتف قد منعه من أن يفعل شيء فأزاح عنه بيانكا كما لو أنها قذارة فتحرقت برغبة قوية لتصفعه رد على الهاتف وقال بلهجة خالية من اللياقة:نعم عمتي . رامريز هل الخبر الذي وصلني صحيح . رد صوت امرأة كبيرة اي خبر . ان الراقصة التي تعرفت عليها حامل . رمى رامريز بياناكا بنظرة مشمئزة فابتسمت بسخرية فما كان منه إلا أن ابتعد عن جهتها حتى لا تشعر أنه قد حققت نصرا عليه عندما راهنت على عائلته عمتي انها محض افتراءات هي تريد ايقاعي بشابكها فحسب .رامريز اريد ان تعلم ان الصحفيين ابلغوني للتو ان الراقصة حامل منك وهي صرحت بذلك لكنها ترفض الارتباط بك وتنوي تربية طفلها بعيدا عن عائلة لافريو العائلة التي لا يشرفها أن يحمل طفلها اسمها . كاد عقل رامريز يطير من عقاله عندما يمع ماقيل :هل قالت ذلك للصحف تلك التافهة .نعم عليك ان تتزوجها لأن الامر زاد عن حده وبعض المقربين لنا فضولهم ازدادد ويتسائلون ان كنت تنوي التخلي عن طفلك وجعل عشيقتك تربيه رامريز انا لم احتمل فضول الناس بشأن علاقتك معها انا لا افهم كيف وقعت بفخها بكل غباء . كان يستمع لتقريع عمته التي عاملته كما لو انه غلام صغير واجبر ان يكبت غضبه لمعاملة عمته له بهذه الطريقة كل غضبه بان بقبضته القوية على الهاتف وكان يتمنى لو أن رأس بيانكا مكانه ظمأئه للانتقام منها يزاداد .حسنا عمتي سأحل الموضوع بفترة قصيرة أعدك . قال وهو يحاول أن ينهي المكالمة التي كانت منغصا آخر من المنغصات تزوجها رامريز وانهي كل هذه الزوبعة بعدها تستطيع الانفصال عنها بسبب عدم تفاهمكما المهم أن تنتهي هذه الزوبعة . سسأرى عمتي دعيني فقط اتصرف . رد مجادلا لن أغلق السماعة قبل أن تعطيني الوعد بالزواج منها والآن . ردت بصرامة حسنا عمتي أعدك . قال مستسلما لعناد عمته كنت أعرف أنك لن تخذلني رامريز أنا اسفة لما وصلت إليه لكن ليس لدينا سوى هذا الحل . هل هناك شيء آخر عمتي . قال وهو يزفر بارتياح وبان على تقاسيم وجهه الراحة لأن الحاح عمته أنتهى أخيرا لا بني وداعا أوصل تحياتي وحبي للصغيرة تيريزا . بعد أن أغلق الخط أخذ يفكر ويلوم نفسه كيف أعطى وعد لعمته بالزواج بفتاة لعوب وقذرة واطرق رأسه بخيبة كيف يمكن أن يفشل هو في معالجة موقف سخيف كهذا كان طعم الهزيمة مرا بالنسبة له اذاقته أياه لأول مرة تلك الساقطة لم يلقي بالا أن بيانكا تراقب كل حركاته وعلمت بقرارة نفسها أنه تلقى أخبارا زادت من همه فلم تفوت هذه الفرصة لتعلق بسخرية :هل تعلم فكرت أن هذا القصر مناسب للأقامة هنا خاصة أنكأرهقت نفسك كي لا أجد فندقا في البلد لأنزل فيه فقلت لا بد أنها دعوة صريحة منك لأقيم به . استدار رامريز وعيونه قد برقتا بشكل غريب توقعت بيانكا أن يزداد غضبه بل وأن يحاول خنقها لما قالت لكن الوميض اصابها بالحيرة والصدمة معا وحلت ابتسامة واسعة على وحهه وقال :في هذه أنت محقة لقد وجدت طريقة رائعة لدقع ديونك لي .ما قاله خلخل ثقتها بنفسها وضعضعها وتراجعت للخلف تلقائيا والسؤال على طرف لسانها إلا أن رامريز قال وقد هبط عليه هدوء الاعصاب :اليس رائعا أن تحملي اسم رامريز لا فريو لقب السيدة رامريز لافريو لقب مميز له رنة جذابة ............................. زواج بالأكراه سقط قناع القوة التي كانت تتظاهر بها عندما فجر رامريز قنبلته فصرخت : أنا لن أتزوجك . ستفعلين وانا اريد هذا الزواج أن يتم لتكوني بقبضتي ولن يحميك أحدا مني وقتها . قال بحقد هذا في احلامك . والتقطت حقيبتها بنية المغادرة لكنه سد عليها الطريق فحاولت دفعه لكنها كما لو انها تدفع برج ضخم لم يتزحزح
__________________
ابتعد عن طريقي وإلا........ ثم سكتت جمدت كالتمثال لم تتعد قادرة على التفكير فهي لم تظن اطلاقا انها عندما تلعب هذه اللعبة سوف ينقلب السحر على الساحر تردد في مخيلتها صدى صوت بن وهو يحذرها من التورط مع لافريو بن رحل على اول طائرة وتخلى عنها بجبن وهي بقيت مصرة ان تستمر لآخر المشوار لكن الزواج منه لم يكن ضمن المخطط ولم تفكر أبدا انه قد يتزوجها وهو يعتبرها ساقطة وغير اهل لحمل اسمه لو تزوجته سوف تصبح ضحية سهلة له ويستلذ في تعذيبها ابتعد رامريز عنها وكن عيناه بقيتا تراقبان التغييرات على وجهه والاضطراب الذي اعتراه وهو الاخر كان مستغربا تصرفات بياناكا لا يستطيع القول ان الانتقام وحده هو الذي سيجعله يتزوجها بل هناك الفضول بيانكا لازالت تخفي عنه الكثير وهو انسان متمرس خبر الحياة ونظرته بالغير لا يمكن أن تخطأ هذه الفتاة قلبت كيانه رغم احقاده الدفينة ثم ابتسم وهو يتخيل كيف ستكون الحية معها ممتعة عندما يقتحم عالمها رغما عنها ويجبرها على الخضوع له الايام القادمة تحمل ما يسر بالنسبة له وتحمل التعاسة لبيانكا زرانيس تعاسة يعجز عن وصفها الخيال والا ماذا آنسة زرانيس الغضب والخوف اتحدا معا في داخلها وكانت نبرة صوتها المرتجفة وهي تقول :لا احد يستطيع اجباري على الزواج بك . ولكنك حامل بطفلي فكيف اتركك . قال متمدا ان يثير اعصابها كادت تقول لست حاملا منك لكنها باللحظة الاخيرة تراجعت مثل هذا الكلام عواقبه وخيمة فهو قد يكون يسجل لها او اتصل بالصحافة ليذيقها من نفس الدواء الذي اذاقته علقت بيانكا محاولة المكابرة:لا يهمني الامر لن اتزوجك مع ذلك . انا لا اخذ رأيك عزيزتي لقد انتهى الامر زواجانا في نهاية هذا الاسبوع وسنضع حدا لكل تلك الزوبعة التي اثرتها وعليك ان تحاولي أن تستغلي الفرصة لتعيشي حياتك قبل الزواج فأيامك القادمة عذاب لايطاق .ثم اقترب منها وههمس باذنها: اعدك أنك ستكوني زوجة لي بالضراء .فلفحت انفاسه الدافئة رقبتها فارتعشتن ولم تدري هل السبب انه أثارها ام الخوف من المجهول بقوة اليأس دفعته عنها و اطلقت ساقيها للريح واخذت تعدو بعيدا عنه لكن إلى أين لم تكن تعرف المهم أن تخرج من هنا تبتعد عن ذلك الشيطان قهقهاته الساخرة بعد ان هربت جعلت الدموع تطفر من عينيها و صوته الذي يعد بالكثير من االتعاسة قبع في عقلها عندما قال لها صوت خالي من الرحمة وهي تهرب :لعبة القط والفأر ستكون مسلية معك لأبعد حدود .
__________________
لم تعرف كم المسافة التي جرتها بعيدا عن رامريز ولكنها لم تخرج من قصره كانت قد اتندت لشجرة كبيرة واحست بالاعياء فاغلقت عينيها آملة ان تفتحهما من جديد لتجد انها عادت لحياتها الطبيعية وللحظة عاشت المواجهة مع نفسها رأت ظل بيني يقترب منها وقالت لها :هددني بيتي لو لم اسلمه الطفل سيفسد حياتي وهو قادر على ذلك .واجهيه بيني لا تيأسي انها لن يستطيع اخذ طفله ابدا . بلى يستطيع انت لا تعرفين شيئا عنه ز اليأس كان يقطر من شفاه اختها المرحة القوة الذكية وكانت قد بدأت تتحطم والنهاية جاءت مريعة لأختها وصدمة قاسية لها صدمتها باختها غيرت منحى حياتها كليا ودمرت مستقبلها وجعلتها في عداد الاموات فبيني تعيش بداخلها وبيتي من رحلت عن الدنيا . الدموع فاضت من عينيها وعذابها نمى داخلها مجددا فهي الآن اصبحت في قبضة لافريو لقد رمت نفسها للنار وانتقامها منه لم يكتمل كيف يمكن لها الخروج سالمة من كل هذا كيف لو تم الزواج سوف تدفع ثمن فعلتها به أضعافا انها ضعيفة عاجزة تماما مثل بيني خارت كل قواها وخبت نار التحدي داخلها وانتقامها اصبح سلاحا ضدها مع ذلك امل بسيط لمع في عقلها فجأة وفتحت عينيها وتمتمت :سانتوس هو أملها الوحيد لكن هاتفها ليس معها لقد تركته في منزل رامريز قررت العودة أدراجها لأحضاره ، عندما دخلت منزل رامريز لم يكن هناك احد في غرفة الجلوس ورأت هاتفها على الطاولة فتناولته لهفتها لأنقاذ نفسها أنستها الحذر واتصلت على سانتوس :مرحبا آنسة سانتوس انا في ورطة . قالت وهي تلهث ماذا هناك آنسة ؟ الم يساندوك عائلته .رامريز يريد أن يتزوجني .حقا هذا أمر رائع .ماذا ؟ انا لا أريد أن أتزوجحه سناتوس لو تزوجته سينتقم مني .قهقه سانتوس ساخرا فأثار غضب بيانكا وقالت له : لا أظن اني ألقيت نكتة .يا آنسة أن يتزوجك لافريو فهذا يعني أنك في مأمن من حقده .بل على العكس .قاطعها سانتوس :دعيني أكمل ولا تقاطعيني لافريو قادر على الانتقام منك شر انتقام دون ان يتزوجك ويستطيع التعامل مع الصحافة بسهولة أنت لا تعرفينه مثلي .ولكن عمته طلبت إليه عمته ومنذ متى عمة رامريز تجبره على فعل شيء لا يريده يا آنسة انك سعيدة الحظ بزواجك من رامريز لو تعلمين ما لدى رامريز من نفوذ هو يستطيع ان يجعلك لا شيء تخسرين كل نجاحك وشهرتك قادر على تقليب الاعلام ضدك وقادر على اجبارك على الاعتراف بالحقيقة . لا بد أنك تمزح . للأسف هذه الحقيقة لكن يبدو أن رامريز يريد الزواج بك ليمتع نفسه بما حرمته منه ويستعيد كرامته . اضاف بعد برهة تفكير
__________________
استاءت بيانكا من تعليق سانتوس الأخير وقالت وقد بلغ الغضب منها مبلغا :عليك أن تكوني حذرا بحديثك معي سانتوس فرد وهو يضحك : انستي انت لست بخطر من لافريو صدقيني وبصدق لم أكن متوقعا من لافريو أن يقدم على هذه الخطوة لذلك هذا لا يمنع أن، تتوخي الحذر بتعاملك معه فمن يعرف ما يدور بعقله ربما يريد لافريو أن يتسلى بك ثم يرميك ببساطة من حياته بعد أن يحطمك . سانتوس أنا لا اريد أن اصل للزواج به يجب أن تنقذني من هذه المأزق . قالت بانفعال لو كنت استطيع لفعلت لكن لهنا ولا أستطيع فعل شيء يا آنسة أعذريني لقد خرج الامر من يدي. أتعلم لقد ندمت على اليوم الذي تعاملت فيه مع وغد مثلك . علقت بحقد واغلقت الهاتف النقال لم تكن تعي أنها لم تعد وحدها بغرفة الجلوس إلا عندما استدارات لتجد أمامها رامريز واقفا باسترخاء مرتكيا على أحد الاعمدة الرخامية يتأملها بنظرات ساخرة من رأسها حتى أخمص قدميها نظراته كانت تشعرها أنها عارية أمامه وجدت نفسها تنهار بيأس أمامه على المقعدبعد أن وصلت لها الرسالة من عينيه لقد سمع كل كلامها تحرك رامريز نحوها بخطوات واثقة وشعرت بثقل يديه تهبطان كطير جارح على كتفيها وتخطفها من مقعدها اشاحت بوجهه عنه فهي غير قادرة على التصديق يبعد أنها هزمت أمامه شر هزيمة لكنه أدار وجهها نحوه بعنف واجبرها على أن تواجه نظراته التي كانت تتوقع أن تكون نظرات احتقار لكن نظراته كانت على العكس نظرات حنونة دافئة نظراته هذه أربكتها كانت اقوى من نظرات الاحتقار والكراهية وجدت نفسها ترتمي على صدره وتتنخرط ببكاء مرير شفتاها لم يعلق رامريز على ححالتها بكلمة بل اكتفى بأن احاطها بذراعيه برفق وربت على ظهرها بحنان منتظرا أن تهدأ غير مباليا أن دموعها بللت فيمصه الحريري كان هو الاخر مصدوما مثلها أنه يختبر لأول مرة مشاعر غريبة لا يستيطيع فهم كنهها رغم حقد بيانكا الكبير ورغبتها بالأنتقام منه إلا أنها القت عليه سحر لقد جعلته اسير رغبة محرقة أن يلج لأعماقها وهذا لن يتحقق إلا بالزواج ولن يتركه تفلت سيتزوجها حتى يتخلص من تلك اللعنة التي رمتها عليه دونا عن نساء العالم بيانكا الوحيدة التي استاطعت أن تحدث اضطرابا في اعماقه تدريجا هدأت بيانكا وتوقفت عن النحيب ورفعت رأسها بخجل إليه وقالت ببراءة كأنها لم تعد ذاتها بيانكا الحاقدة :أسفة لم ......اسكتها رامريز بأنوضع أبعه على فمها برقة :هس لا تتكلمي .حاولت الابتعادعنه لكنه شدها إليه بعاطفة مشبوبة فوجهت له نظرة تساؤل وحيرة رسم على وجهه ابتسامة دافئة وقال بصوت اجش الهب مشاعرها :عيشي اللحظة معي بيانكا وانسي كل شيء انسي نفسك كما أنسى نفسي فيك .وعانقها برقة فائقة
__________________
لأول مرة يتضح لبيانكا أن رامريز ليس ذلك الشيطان الذي ينتزع الوب النساء ويدوسهم ورغم انها كانت تجذب العديد من الرجال الا أن احد منهم لم يستطع أن يؤثر فيها قيد أنملة قبلات رامريز وعناقه انتزع منها التجاوب فهو خبير وكان قادرا على جعلها تذوب بين يديه عندما ازاد عناق رامريز لها واصبح اكثر تملكا قفزت صورة بيني فورا لعقلها فصرخت بيانكا قائلة لاشعوريا وأخذت تتخبط بين يديه في محاولة للتحرر :لا لا أريد أن اكون ضحية أخرى . كان رد فعل رامريز على تصرفها عنيفا سرعان ما تقدتا عينيه كالجمر وابعدها عنه بضع سنتيمرات ورفع وجهها ناحيته بقسوة وضغط على كتفيها فأنت تحت وطأ ذراعيه القاسييتين صرخ بها :ماذا قلت ؟ أدركت بيانكا أنها ارتكبت هفوة قد تكون قاتلة فكلامها يقد يفضح سرها امامه بسرعة استدركت الوضع قائلة ببرود : أن نلتني الآن سوف ترميني كباقي نسائك وهي فرصة لتنتقم مني بسهولة . هل هذا هو رأيك ؟ قال وقد كان يكسر عظامها من شدة الغضب نعم وضع هذا في رأسك لافريو ربما تستطيع ان تنتقم مني او تفرض علي الزواج بك لكنك ابدا لن تصل لروحي المشبعة بالكراهية لك . لم كانت تعلم ان لكلامها عواقب وخيمة لما كانت استفزته لهذه الدرجة فقد جاء رده عليها كأنها فتحت أبواب الجحيم عليها فقال :حسنا ربما عليك البدء بتسديد حسابك لي في هذه الحالة ودعينا نرى كيف ستمنعيني من تحقيق مرادي . قاومت بشراسة لكنه كان أقوى منها فسرعان ما حملها بين يديه وحاولت ان تخدشه وتضربه لكنه قيد جسمها بقوة وصعد به السلالم ورغم صراخها وبكائها إلا أن ذلك لم يؤثر به على الاطلاق عاد رامريز ذاك الرجل الحقير الذي يهمه أن يطفء شهواته وعاد الحقد يتجدد بينهما في صراع الارادات ظلت بيانكا تقاوم رغم كل شيء وعندما وصل غرفته القاها على السرير فأخذت تصرخ في وجهه : لو تعلم كم اكرهك لكنت خجلت من نفسك . الكراهية امر عظيم افضل من الحب وبها سأخضعك واكتشف المرأة داخلك . قال متوعدا اياها ولم يعطها فرصة لتنهض وثبتها على السرير بعد ان خلع سترت وحل ربطة عنقه واخذ يقبلها بعاطفة متقدة عقلها كان يقاوم لآخر رمق لكن جسدها سرعان ما خانها وأخير خارت قواها واستسلمت لقدرها بينما كانت يديه لقاسيتين تتمتعان بعذابها الداخلي وبكت بكاء مريرا ليس فحسب لأن رامريز تمكن منها بل لأان سرها سيفتضح قريبا عندما كادت تسلم أمرها جاء قرع الباب منقذا لها فابتعد رامريز عنهاقال رامريز وهو يـتذمر لأن متعته بعقاب بيانكا فسدت :من هناك ؟اسفة سيدي لكن المحقق روجينو في الاسفل ينتظرك . كان صوت احد الخدم حسنا قولي له دقائق وأكون معه . سمعا وقع أقدام الخادم يبتعد ونهضت بيانكا التي كانت لا تزال ترتعش من الرعب الذي عاشته بسبب معاملة رامريز القاسية لها كان ثيابها في وضعا مزري وشعرها مشعث اما شفتيها فقد كانت متورمتان لقد كواها رامريز بنار حقده هذه المرة فاحتضنت نفسها بقوة والدموع لاتزال تهطل من عينيها تحت نظرات رامريز القاسية والهازئة وكم كان مؤلما بالنسبة لها أن يستطيع شخص تكن له مشاعر البغض والعداء أن يحولها لساقطة تقدم رامريز خطوة منها فانذرته قائلة :لو أقتربت مني فسوف أقتلك أيها هالحقير . رد بسخرية وقسوة وعكست ملامح وجهه القاسية كالصخر عدم شعوره بالذنب لما فعله بها اما نظراته فقد كانت فولاذية لاتلين : عليك أن تشكري الله فقد انقذك قرع الباب في اخر لحظة على اي حال من يراك يظن انك لم تعرفي رجلا من قبل انت لست راقصة بارعة فحسب بل ممثلة عظيمة هذه المرة نجوت بنفسك عزيزتي لكن بعد أن نتزوج سانالك برغبتك او عدمها هذا لا يهمني أبدا . ثم ارتدى سترته وربطة عنقه وخرج .
كان روجينو بانتظار رامريز بغرفة المكتب عندما فتح رامريز المكتب استدار روجينيو وكان المحقق رجلا طويلا اسمر عيونه سوداء لامعتين وطويل وجسمه قوي وصلب وكان اقصر من رامريز ببضعة سنتيمترات لكنه لا يخلو من وسامة إلا أن من يشاهد رامريز ورجينو يظن أن رامريز هو المحقق كان لرامريز هالة خاصة تفرض على الجميع أن يحترمه عدا أن بيانكا الوحيدة التي شذت عن القاعدة ودائما تحاول أن تتمرد عليه كان لازال رامريز يفكر فيها حقدها الأسود لا بد من سر وراءه ربما حان الوقت لاكتشافه ابتسم رامريز ابتسامة واثقة وقال :هل من جديد في موضوع المصنع ؟نعم لقد اكتملت الأدلة كاملة عليه ويمكنك زجهم جميعا في السجن لينالوا العقاب .لا روجينو أريد أن استعيد أموالي قبلا لذلك كل ما جمعته من وثائق ارسلها لي بطريقتك الخاصة وأنا سأتصرف معهم بمعرفتي .ألا ترى أنك تتهور بهذا التصرف دع التحقيق يأخذ مجراه . ليس بعد روجينو ليس بعد . هز رامريز رأسه رافضا قال وهو يترخي بارتياح على المقعد ونظر روجينو لساعته وقال :حسنا أسمح لي بالأنصراف الآن علي أن أعود للمكتب . وهم بالمغادرة لكن رامريز استوقفه :لحظة روجينو . فألتفت الآخر إليه وفي عينيه نظرة تساؤل : قال الاخر بصرامة : أريد معلومات كاملة عن شخص ما .هل هنالك غير قضية المصنع قضية أخرى تشغلك .ردد رامريز بنقسه :نعم قضية حياتي واسمها بيانكا زرانيس . ثم اخذ ورقة من أمامه وقال :هذه المرة أريد معلومات كاملة عن هذا الشخص فحسب . واعطاها للمحقق الذي تناوله وقرأ مافيها وعلق وهو يرفع أحد حاجبيه باستغراب :أليست تلك ..........فقاطعه رامريز بحدة :فقط تكفل بأحضار المعلومات عنها .وضع المحقق الورقة في جيبه وابتسم وعينيه تقولان أن رامريز يبدو قد وقع في فخ امرأة اخيرا ثم قال :ستكون لديك كامل المعلومات في اقرب وقت واتمنى أن لا يخيب أملك . قال جملته الأخيرة ليعرف من خلال ردة فعل الاول ان، كانت تلك المرأة قد سحرته وأخذت عقله . وتوجه نحو الباب وما كاد يفتح الباب في نفس اللحظة ولجت أمرأة مسرعة ولم تتنبه له فاصطدمت به وقعت بين ذراعيه أمام مرأى رامريز الذي ما أن أدرك أن بيانكا هي التي بين يدي روجينو حتى حدجها بنظرات ساخطة لكن بيانكا عرفت معنى نظراته فتاخرت وهي تنسحب من ذراعي الرجل الذي وقعت بين يديه وقالت بصوت فيه نغمة مغرية وقد أشرقت ابتسامة مثيرة على وجهها :المعذرة كنت أريد أن احادث رامريز بامر هام فلم انتبه لك وأنت خارج . انحنى المحقق ولثم يدها برقة وقال :لا بأس يشرفني أن أتعرف إلى الراقصة العالمية بهذه الطريقةى الرائعة .روجينو ألا تظن أنك تأخرت على مكتبك . كان ذلك رامريز ساخطا من علق فابتسم الاخر وقال بمرح : لكن المكافأة على هذا التأخير مغرية للغاية .وتأملها على مهل من رأسها حتى اخمص قدميها لم يترك شيء من مفاتن جسدها المثير لم يأخذ وقته فيه وهو يحدق بها فما كان من رامريز سوى أن نفذ صبره وقال بقسوة :روجينو علينا أن تخرج أنا وبيني لأختيار الخاتم الآن ولا وقت لدينا نضيعه . اوه هذا خبر الساعة رامريز هل هذه المذهلة خطيبتك . في الواقع كان روجينو يتعمد أثارة رامريز ليروي فضوله فقط ويعرى ما مدى تورطه مع الراقصة رد فعل صديقه أكد له أن ما روته الصحافة عن علاقته بالفاتنة بيانكا ليست محض افتراءات ابتسم بخبث لو تغزل بها أكثر لا بد ان رامريز سيقذف به من الشباك وسر للغاية أن رامريز سيجد السعادة خاصة بعد المعانة التي مر بها والتي لا أحد يعرف عنها سواه قرر انه عرف ما يريده فتقدم ناحية بيانكا التي اصبحت شاحبة وشاردة فجأة وهو أمر أثار حيرته ترى لماتذا هذا الشحوب وبسرعة بديهة لفته أمر وقرر انه وصل لطرف خيط قد يفصح عن الكثير فحياهما تحية مقتضبة وقال : مبارك لكما علي أن انصرف الآن .وخرج المحقق وتوقف يفكر لبرهة ثم قال :بيني هذا الاسم مر علي سابقا وأن لم أكن مخطئا فبحثي عن معلومات عن هذه المحتالة الصغيرة سيكون خيبة أمل لرامريز للأسف أن رامريز لا يقع إلا في شرك المحتالات .قي الوقت نفسه زمجر رامريز بوجه بيانكا بالغضب : تحسبين نفسك ذكية أليس كذلك . فتقهرت بيانكا للخلف وتقدم رامريز ناحيتها بسرعة وعندما اصطدمت بالحائط حجزها بسرعة رامريز بين ذراعيه بقسوة بينما هي أخذت تشعر بالدوا من شدة الهلع ولامت نفسها :يا آلهي لقد انتهيت لقد كشف آمري . رفع رامريز وجهها بمنتهى القسوة فآلمتها رقبتها وأإمضت عينيها تهرب من غضبه لكن رامريز أمرها بتسلط :أفتحي عينيك فلم أعهدك جبانة . فتحت عينيها بصعوبة وكانت الدموع قد بدأت تتجمع بمآقيها ورامريز يتنفس بغضب وانفاسه تحرق وجهها تثيرها وترعبها بنفس الوقت فقال :أنت خائفة .حاولت الرد لكن صوتها آبى أن يخرج فضحك ساخرا وقال :سأكتفي بانذارك هذه المرة لو رأيتك تحاولين أغراء أي رجل أمامي فسوف أخنقك بيديا هاتان . رغم تهديده إلا أنها تنفست براحة وهنأت نفسها بسعادة :لم يكتشف يا آلهي ظننته عرف الحقيقة . راحتها التي بدت على أسارير وجهها فهمها انها تحدي فما كان منه إلا أن قال بنفاذ صبر : أنت أذا تريدين الاستمرار بتحديني واثارة الرجال ربما تحتاجين إلى تأديب كهذا .وعانقها بعنف بغرض تأديبها إلا أن تجاوبها معه رغم عنف واحساسه برهافة جسدها بين يديه أثر به فتحول بسرعة إلى عناق رقيق محموم . وبهيك خلص الفصل رح نبدأ الفصل الخامس


في الفقص الذهبي عندما افترقا عن بعضهما كانا كلاهما أنفاسها متهدجة من عنف عواطفهما ودقات فلببيهما متسارعة وبقيا يللحظات يتأملان بعضهما كأنها يتعرفان على بعضهما لأول مرة بيانكا كانت مضطربة للغاية فهي ترى رامريز بطريقة مختلفة في السابق روح الانتقام اعمتها فلم ترى برامريز سوى شخص اناني يستغل النساء ابشع استغلال لتحقيق مآربه الآن هي ترى رجلا حنون يحترم المرأة بداخلها وهو شخصية لها تأثيرها بالمحيطين ويقدس عائلته وهذا امر اخر جعلها تتمنى لو أنها لم تتعرف إليه بسبب الانتقام وبات بين نرين نار الانسياق وراء رغباتها ومشاعرها ونار الانتقام لكنها فكرت لو وقعت ضحية اعجابها به فسرعان ما ينتقم منها ويرميها لا عليه أن تستمر تغذي نار حقدها عليه بما حدث لأختها أما هو فقد بدأ يشعر أن غموض بيانكا يجذبه اكثر إليها واصبح لا يرغب بالانتقام منها بقدر ما يرغب بأن يتملكها جسدا وروحا لقد أثرت به كما لم تؤثر امرأة عليه من قبل لأول مرة يشعر بالضعف أمام امرأة أنه يعيش بصراع فهو يريد أن نتقم منها لكنه منجذب إليها واقع ضعفه أمامها سبب له صدمة فتوجب عليه محاربة هذه المشاعر التي تعتريه امام امرأة ترغب بالنتقام منه ولا بد أنها تتجاوب معه بدافع الانتقام لا يجب أن يضعف امامها مهما حصل فجأة عادت ملامح وجهه تقسو ثم ابتعد عنها وقال بلؤم :لو رايتك مجددا تحاولين الأيقاع بي أي رجل وامام ناظري فسوف تندمين .كلامه اوغر صدرها بالحقد مجددا فالتمعت عينيها ببريق الاحتقار وقالت ساخرة :ربما سنتزوج لكن عليك أن تعلم أني سأتصرف وفق ما أريد ولا أحد يستطيع أن يضعني تحت سيطرته حتى لو ككان رامريز لافريو العظيم بذاته سرعان ما أثاره تحديها وتقدم منها فتراجعت للخلف فقال هازئا :مادمت خائفة كان عليك أن لا تطلقي تحدي غير قادرة عليه .أمسكها من كتفيها وقال بوعيد :عليك الآن أن كنت شجاعة أن تعيدي ما قلت . هذا المرة شعرت بالخوف ودقات قلبها تسارعت ونفسها اضطرب واطرافها ارتجفت عينا رامريز اعلمتها أنها لو واصلت تحديه فسوف يؤدبها بطريقة مهينة وهذه المعركة بينها وبينه أرهقت أعصابها فقالت متراجعة عن كلامها بصورة مقتضبة:حسنا أنا لم اكن اقصد .ابتسم رامريز ابتسامة متعالية وتركها ثم قال هازئا :كنت اتمنى يا حبيبيتي أن اقضي معك كل الوقت لكني سأخرج لدي ما هو اهم بكثير منك .وخرج تاركا أياها تحترق غضبا من جملته الأخيرة
بعد ذهاب رامريز بربع ساعة قررت بيانكا أن تذهب لرؤية سانتوس لكنها خشيت أن يكون رامريز قد وضع عليها رقابة فقررت أن تذهب حيث سانتوس بوقت متأخر ومتنكرة ولحسن حظها رامريز تأخر بالعودة للقصر فقضت وقتها برفقة تيريزا وكانت رفقة تيزا المرحة ممتعة كانتا جالستين على الشرفة ونسيم الهواء البارد قد جعلها تسترخي وتتوقف عن التفكير برامريز تحدثتا هي وتيريزا عن الرقصات التي تققنها وقالت تيريزا باستغراب :هل كل هذه الرقصات تجيدين ؟نعم أتعلمين قد تظنين أن الرقص مجرد حركات لكن لكل رقصة قصة . هذا امر رائع وهل تعرفين قصصهم .نعم بكل تأكيد يا عزيزتي لأن معرفة قصصهم تجعلك تبعثين الروح في الرقصة .هل لك أن تحدثين عن قصصهم ؟ قالت وهي منسجمة للغاية بالحديث مع بيانكا وبينكا تعلقت بها لكم هي مختلف عن شقيقيها رامريز قالت في نفسها
__________________
أي الرقصات تحبين ان تستمعي لقصتهم ؟لقد شاهدت لك مرة اعلان عن رقصة كارمن . أجابت تيريزا بحماس قالت بيانكا : أه نعم تلك الرقصة لها قصة محزنة لكنها جميلة بطلتها غجرية أنها قصة رومانسية تحكي قصة رجل باسيكي عشق امرأة غجرية متقلبة العواطف حولته من جندي مطيع إلى شقي خارج على القانون مطلوب رأسه، ليقوده هذا الحب الجارف أخيرا إلى ساحة الإعدام بعد أن طعنها بسكين في صدرها. أتعلمين أنهاعرضت لأول مرة كعمل أوبرالي على مسرح الأوبرا كوميك في باريس في الثالث من مارس/ آذار 1875 ولم تثر اهتمام النقاد واعتبرت في نظرهم فاشلة وسطحية لا أخلاقية. بعد ذلك سرعان ما انقلبت إلى نجاح رائع وعدت من الأوبرات العالمية العشرة الأولى وظلت تلاقي إعجابا كلما عرضت على مسرح عالمي. وقرأت أن أحداثها تدور في راويتين اثنين أحدهما عن المؤلف ميرميه، حين يحدثنا عن إحدى رحلاته إلى إسبانيا التي التقى فيها بقاطع طريق مصادفة في أحد الطرق، حيث نشأت بينهما صداقة. ومن خلالها عرف الراوي أن رفيق دربه لم يكن سوى لص شهير تلاحقه الشرطة واسمه خوسيه نافارو وحين ينوي مرشد الراوي أن يشي باللص لينال جائزة القبض عليه، ينقذه الراوي من قبضته بسبب شعوره الطيب تجاهه. و يلتقي الراوي بعدئذ بفتاة غجرية هي كارفتسيا (كارمن) وتشاء المصادفات أن تكون هي نفسها عشيقة للص الشهير الفار، فتقوده إلى أحد المنازل بحجة أنها تريد قراءة طالعه، ولكنها تسرق ساعته. بعد ذلك بزمن يعود الراوي مرة ثانية إلى قرطبة ليفاجأ بأن الشرطة وجدت ساعته، وأن اللص نافارو بات نزيل السجن ينتظر الإعدام. وهنا تبدأ قصة ثانية يرويها اللص نفسه للكاتب الرحالة ميرميه، ويبدأ من اللحظة التي رأى فيها كارمن، حيث يفتن العريف في الشرطة بالغجرية، وهي تبالغ في إغوائه، وتقوده لارتكاب جنحة بحق وظيفته حين يسهل أمر فرارها، بعد أن قبض عليها متلبسة بجرم محاولة قتل إحدى النساء. ومرة بعد مرة يزداد تورط العريف في الجرائم التي ترشده إليها كارمن ثم يهرب من عمله ويلتحق بعصابتها ليظل قريبا منها، أصبحت بعد ذلك كارمن في نظر البعض رمزا لكل تحلل أخلاقي، وترفض في النهاية أن تنصاع لعشيقها نافارو حين وجدت أنه يرغب في تقييدها إليه بقيد الزواج. والغريب أن نافارو الذي يهددها بالقتل في الخاتمة، يرتمي عند قدميها ضارعا كي تستجيب لطلباته قبل أن يقتلها، لكنها تصر على التمسك برأيها، وعندئذ يسحب سكينه، ويطعنها في صدرها، فيقتلها، ويدفنها في البرية بين شجيرات العليق. يا لها من قصة مؤثرة ومحزنة حقا . قالت تيريزا والدموع بعينيها آه نعم فليس كل قصص الحب تنتهي نهاية سعيدة والجميل فيها أنها تصلح لكل زمان ومكان .وهل تعتبرين نفسك كارمن . قاطعهم صوت مألوف فالتفتا معا لتجدا رامريز امامها وهو يضع سترته على كتفه ويتكأ على أحد أعمدة القصر كان واضحا مالذي يريد أن يصله رامريز بهذا التعليق السخيف ووغضبت لأنه يجرؤ على تشبيهها بكارمن فهي ليست مثلها اطلاقا معدومة الأخلاق لابد أن ترد الصاع صاعين فقالت بتهكم :ربما أكون كارمن في حال كنت نافارو بات . عزيزتي بكل تأكيد لا شبه بيني وبين نافارو بات فأنا لست أحمقا مثله أودي بحياتي لأجل امرأة .كادت تعطيه ردا قاسيا لكن وجود تيريزا منعها فهي أحبت الفتاة وليس من المستحسن أن ترى أنهما لا يطيقان بعضهما فسكتت وقالت مدعية انها متعبة :عن أذنكما ساصعد لغرفتي لأرتاح . فقال رامريز وهو يتعمد تمثيل دور العاشق :بالـاكيد حبيتي ويحسن بي ان اقودك لغرفتك واتمنى لك ليلة سعيدة .لا داعي فأنا ... قالت متلعثمة فهي تخطط للقاء سانتوس وأن يرافقها رامريز هذا يعني أن لا تجد الوقت للخروج لملاقاة سانتوس بعيدا عن ناظريه عزيزتي لن يكون هذا لائقا بي أن لا اتمنى لك ليلة سعيدة . قال ونظرة خبيثة اطلت في عينيه وهي بان عليها الغيظ من بريق عينيها لكنها لم تستطع ان تفعل شيء وتقدم رامريز منها ورفعها بين ذراعيه فاجأه تصرفه وكادت تحتج لولا أنه همس باذنها :رجال عائلة رامريز عاطفين للغاية لذا لا تعترضي كثيرا أم أنك تريدين اثارة الشكوك بداخل تيريزا . سكتت على مضض لكنها لن تفوت فرصة الانتقام منه عندما يصبحا لوحدهما ستجعله يندم .
__________________
عندما وصلا غرفة النوم رفس رامريز الباب بقدميه وكانت مقاومة بيانكا قد انطفئت جذوتها وباتت مشاعرها تلعب بها مجددا فبين ذراعي رامريز تشعر انها ملكت العالم بأسره هي بين ذراعيه تحلق بفضاء واسع يشعرها بسعادة غامرة رغم أنها كان يجب أن تشعر بالخوف لكنها لم تشعر سوى باللإثارة واشواق عاتية لا ترحم نحوه وما لم تفكر فيه لماذا يحدث هذا معها بل ارادت فقط أن تعيشي اللحظة أنزلها رامريز على فراش وردي ناعم ولمس خدها بأصبعه برقة فلم تستطع مقاوم ذلك الاغراء لقد سقطت كل حواجز المقاومة لديها فأحتضنت يده السمراء بيديها الثلجييتين وقالت برجاء وهي تتخبط بين ما يقوله عقلها لها ويحذرها من الوقوع به وبين عاطفتها التي تصرخ منادية إياه :رامريز أرجوك .أرجوك ماذا ؟ قال وهو يبتسم ابتسامة اضائت وجهه ما جعلها في وضع حرج أنا أنا ......... قالت وهي تحاول أن تحارب مشاعرها للمرة الأخيرة فكان رد رامريز عناق حطم كل الحواجز التي بنتها بينها وبينه ففاضت بحر مشاعرها الشياجة واخذت ترد له العناق بمثله ما أوصلهما لذروة مشاعرهما كانت يدي رامريز الرقيقيتين تتحسسان منحنيات جسدها بتأني وكانت وهي بالمقابل تلمست عضلات صدره وغمرت يديها في شعره تشده إليها فغابا عن عالم الواقع واصبحا في عالم الجنون جنون العواطف وبينما هما كذلك فجأة تدق الساعة وكأنها دقت في رأس بيانكا تنذرها من تورطها مع رامريز وفعلا تصلبت بيانكا بين ذراعيه واخذت تصرخ وتتخبط وتتلوى وتقول :دعني لا أرجوك أنا لا أريد هذا .

لم يترك رامريز بيانكا فظلت تتخبط بين يديه حتى تمكنت من دفعه بعيدا عنها ثم صرخت وقد انسكبت الدموع من عينيها وكان واضحا من مظهر شعرها الاشعث وثيابها الغير مرتبة أنها كانت غارقة في دوامة حب معه :أ خرج من هنا فورا . وأشارت باتاجه الباب فالتوى فم رامريز بابتسامة ساخرة وقال متهكما وهو يكعن النظر بها بوقاحة :ربما لم ألبي رغباتك كما يجب هذه المرة فأرجو أن لا يخيب أملك سيكون هنالك مرات قادمة ولن تكون مجرد تمنيات بقضالء ليلة سعيدة وأخذ يضحك مما أفقدها صوابها وبعدج خروجه أغلقت الباب بعنف وراءه واستندت للباب تفكر بحيرة بآخر ما قاله رامريز وفطن لها أمر لو اكتشفه رامريز بعد زواجهما فسوف تقع في ورطة

الليلة لا بد من حل هذه المشكلة فلو تم الزواج تكون حقيقة بيانكا زرانيس قد أميط عنها اللثام وينقلب السحر على الساحر وتصبح في خطر من ردة فعل لافاريو عليها أن تتصرف للتو كيف غاب عن ذهنها هذا الأمر بسرعة غيرت ثيابها لكن عليها أنتظار الوقت المناسب للخروج عند الساعة الثالثة صباحا كان الوقت الوحيد الذي تأكدت فيه أن جميع أهل المنزل قد غطوا بنوم عميق فتسللت على أطراف أصابعها كانت ترتدي ثياب سوداء وقبعة سوداء ونظارات كان شكلها مخيفا لمن ينظر لها أخفت كل معالم أنوثتها وهذا ما أرادته وتمكنت من الوصول لمواقف السيارات الخاصة بالعائلة كانت تعتقد أنها سترى محل بيع وتأجير سيارات عندما تصل إليه لكنها ذهلت أو بالأحرى صدمت لم يكن هنالك غير اربع سيارات إضافة لسياراتها واحد لتيريزا ووأثنان لرامريز وسيارة رابعة تخص المنزل لتأمين طلباته ركبت سياراتها وانطلقت بهدوء في عتمة الليل الداكن كانت تتوقع رامريز يتباهى بما يملكه من ثروة لكنها فوجئت أنه ليس هكذا عندما رات ما يمتلكه من سيارات بدأت تكتشف برامريز صفات تضعف من رغبتها بالأنتقام منه فهو متواضع ويقدس أسرته .وكالعادة عندما دخلت الملهى ملهى النجوم المضيئة كان سانتوس على البار ذهبت وجلست جوراه فنظر لها ثم استدار عنها فنزعت نظاراتها وقالت بهدوء :هذا أنا لم تعرفني .كان رائحة السكر تفوح منه وبحالة مزرية للغاية فرد : ماذا هناك يا آنسة هل غير رأيه لا فريو أن غير رأيه أنا مستعد أن احل مكانه مد يده نحوها فضربته ولكنها كانت محتاجة له لذا ذلك اتخذت قرارها وقالت : لنذهب هذا يكفي اريد محادثتك [امر هام . ودفعته أمامها بعد أن دفعت الحساب كان يترنح بسيره لكنه كان طيعا معها وعند خروجهما أدخلته سياراتها وقالت له :أنت في حالة سيئة أين تقيم سأوصلك . فاجاب ساخرا :معك سأقيم بالجنة بكل تاكيد . يآلهي سانتوس أنتظر لحظة ساعود . وخرجت وكانت تهم بدخول الملهى عندما أحاط بها رجلين أحدهما قال :هل تبحثين عن تسليه يا آنسة .ومد يده المثيرة للاشمئزاز ناحيتها فكان أن ضربته فثار غضب الرجل وقال :يبدو أننا نواجه فتاة شرسة يا صديقي ما رأيك .رأيي أن تنسحبا من هنا وإلا أريتكما الويل . هددتهما بيانكا مع أنها كانت تشعر بالخوف فلو أغتصبها هذان الرجلان لن تقدر على مقاومتهما لم يؤثر بهما تهديدها بل على العكس تقدما منها فتراجعت وفكرت لو صرخت ربما ينقذها أحدهم ثم سمعت أطارات سيارة تتوقف بعنف وصوتها كان حادا فكاد يخرق أذنها وجاء صوت عرفته على الفور يقول :هاي أنتما لا أحد يعبث بملكية تخص رامريز لا فريو ولا يندم .فر كلا الرجلين من أمامها وكأنهما ما كانا وهي صدمت ولم تشعر برجل خلفها إلا عندما أداراها إليه ورأت نفسها تواجه عيني رامريز لا فريو الغاضبين الذي رفع ذقنها إليه وقال بقسوة :لو تكرر مثل هذا التصرف لن أتوانى عن قتلك هل هذا مفهوم .استعادت شجاعتها وابتعدت عنه بنفور وقالت بجرأة :لم أطلب إليك التدخل . إلى السيارة فورا سيكون بيننا حديث كثير ويجب أن تجيبي عن بعض الأسئلة . قال متجاهلا ما قالت وهو يشير للسيارة .فلم تتمالك عقلها من معاملته لها كأنها من مقتنايته وقالت وهي تخبط قدمها بالأرض :اللعنة عليك . أنا لست بمجرمة فارة تخضع للتحقيق وأن لم تجب على الأسئلة فستلقى التعذيب .إلى السيارة ولن أعيدها مرة أخرى . قال بلهجة متعالية فقالت بضعف :لكن سيارتي و .........سيتكفل كارلوس بأعادتها سالمة . ابتسم ساخرا ولكن سانتوس بسيارتها فكرت يا لها من ورطة ستطالب بتفسير لسبب وجوده وكأن رامريز يعرف بماذا تفكر ويستمتع بـتأملها وهي تحاول جاهدة أن لا يكتشف حقيقة سانتوس لكنه أكتشف ومنذ زمن وحان الوقت ليعلن لها ذلك ليتمتع بانفجارها فقال لها : هل تريدين مني أن أعيد سانتوس سالما أيضا هل أوصي كارلوس عليه .أبكمتها الصدمة وفقدت كل تركيز لديها ثم لملمت شتات نفسها بصعوبة وحاولت قول أي شيء فرامريز يعرف يا آلهي لقد وقع المحظور وقالت بصعوبة بينما كان هو يرى تأثير الصدمة عليها وكيف اضعفت حبها للجدل فقالت :أنت ؟أعرف منذ زمن وبالتحديد منذ نشرت عني الخبر بالتعاون مع سانتوس . صعقها بصدمة أعلانه هذا لكنها هذه المرة بعد ما سمعته طفح الكيل وقالت بعنف :وغد وحقير لقد خدعتني أنك أحقر مخلوق قابلته بحياتي .عزيزتي لقائنا منذ بدايته خدعة ويحق لكلينا خداع الآخر دون أن يوجه الآخر اللوم للثاني .ماذا تعني ؟ قالت وهي تحاول التفكير بمقصده هل من المعقول عرف عن بيني قالت وقد أرهقها التفكير ووضعت يدها على رأسها نحاول استعادة القدرة على التفكير الصائب فقال رامريز :ما اعنيه ستفهمينه لاحقا الآن إلى السيارة . وهذه المرة رافقها وقد تأبط ذراعها للسيارة وهي لم تقاوم كانت لازالت تحت تأثير الصدمات التي اطلقها رامريز بوجهها .
عندما نزلت بيانكا من السيارة مشت بخطوات سريعة مبتعدة قدر الأمكان عن نظرات رامريز الساخر التي جعلتها اوصلتها لضعف لم تكن ترغب بالوصول إليه وقالت تذكر نفسها : تذكر بيني يا بيانكا لا تنسيها . بصورة بيني نفضت عنها الضعف وصعدت السلام بسرعة متحاشية مواجهة ليست جاهزة لها مع رامريز لكن صوت رامريز أوقفها على السلالم فقد قال :أنتظري بيانكا . تجمدت مكانها دون حراك فصعد رامريز إليها وعندما أصبح مواجها لها بوضعية حميمة قال وهو يقترب منها ويهمس بأذنها : هيأي نفسك غدا سنسجل زواجنا مدنيا بعدها نحتفل به كنيسا . كادت تعترض عندما فتحت فمها بنية الاعتراض لكن رامريز سرعان ما خنق اعتراضها في مهده عندما قبلها بعنف على شفتيها .
__________________
كان لتلك القبلة طعم الكراهية في شفتي بيانكا فعندما تركها تلمست شفتيها اللتان تورمتا من معاملته لها بعنف بينما نظر لها رامريز نظرات الغضب فيها كن اعصرا وقال آمرا :اصعدي لغرفتك لو كان لدي من الوقت لكنت الآن في وصع لا تحسدين عليه وبكل الأحوال شارفت لعبتك على الانتهاء وسأستخلص منك كل الحقائق التي أريديها . قال ذلك وعاد نازلا السلم بينما صعدت هي لغرفتها وفتحت الباب وسمعت صوت أطرات سيارة بالخارج حال مادخلت فشدها الفضول رغما عنها لتفتح النافذة وتشاهد رامريز خارجها ما رامها تحت رحمة حيرة قاتلة :لماذا يخرج رامريز بهذا الوقت ما القصة . ************************تأخرت بيانكا بالاستيقاظ واستيقظت في ساعة متأخرة على عكس ما اعتدت فتحت عينيها على مكان جعلها تظن أنها لا زالت تحلم لكن عندما عادت لوعيها تدرجيا رفت أين هي لقد نامت براحة لم تعرفها بحياتها بل ونامت بعمق هدوء الغرفة أسرها وودت لو تبقى بالسرير طوال يومها فعملها كان في طريق الشهرة متعبا والانتقام كان عبأ ىخر يثقل كاهليها فجأة وجدت بينكا تنسى نفسها فنهضت من سريرها ووقفت على الشرفة وفتحت النافذة كانت الأنسام الهادئة التي تحمل في طياتها رأئحة اطيب وأزكى الزهور ترسم ابتسامة دافئة على شفتيها منظر البركة والحدائق الشاسعة والاشجارة المنظمة باتساق شدها للغاية لدرجة أنها جسدها تناغم مع المنظر المريح ووجدت نفسها ترقص الفالس دونما ما تشعر كانت تدور سعادة كطفلة صغيرة خاصة أن ارضية المكان الخشبية أو الباركيه تساعد على تأدية الفالس والذي كانت خطواته سريعة وعندما استدارات ذهلت أن تيريزاكانت واقفة تراقبها وقالت بحماس :واو فالس هذه رقصة رائعة ليتك تعلميني أياها . ابتسمت ردا عليها وقالت :لما لا ستكون فكرة رائعة سأعلمك ما تحبين لكن هذا لا يمنع من تسجيلك بمعهد للرقص . واو سأسجل بأي معهد تقولين عنه . ثم قالت تيريزا وقد ضربت رأسها بيدها :أوه تذكرت طلب إلي رامريز أن استعجلك لتناول الافطار رؤيتك وأنت ترقصين أبهرتني ونسيت لا بد أنه سيسمعني محاضرة الآن ولكن لا بأس بت معتادة على هذا الأمر .واضافت قبل أن تغادر :سأقول له أنك كنت متعبة ولم تستيقظي بسهولة ولكن لا تتأخري اتبعيني . ***********************بعد انتهاء وجبة الافطار التي مرت بسلام حتى أن رامريز لم يعلق أي تعليق على تأخر بيانكا بالنزول عند ما أزيل الطعام من قبل الخدم قالت تيريزا :رامريز سأسجل بمعهد لتعلم الرقص أن لم يكن لديك مانع .صمت رامريز لكن صمته كان مخيفا بالنسبة لتيريزا التي اخفضت رأسها بخجل بعد أن حدجها بنظرات غاضبة لفترة ثم وجه نظرات اتهام لبينكا التي برقت عيناها بثقة وتحدته بنظرات أقوى فقالت تيريزا بخجل وشعور بالذنب يعتريها وقد ظهر من خلال احمرار خديها وقالت :أرجوك رامريز أحب أن اتعلم الرقص.سنبحث الموضوع لاحقا تيريزا والآن اصعدي لغرفتك وغيري ثيابك سنخرج . قال رامريز بصرامة وهو يرفع يده مقاطعا أختهوكما قال اطاعته تيريزا طاعة عمياء أغاظت بينكا للغاية وودلو أنها مكان أخته لكانت أوقفته عن تسلطه الجائر
__________________
كادت هي أن تلحق أخته لكنه استوقفها قائلا :هذا الأمر مرفوض بتاتا .عفوا التفت إليه واجهته بنظرات مستنكرة تعلمين عما أتحدث ولع أختي المفاجيء بالرقص يجعلني اتسائل عن السبب . قال هازئا أتعلم ساسية الكيل بمكيالين أنت تجيدها حقا . لا داعي للسخرية مثل ما زرعت فكرة تعلم الرقص برأسها ستنزعينها هل هذا واضح . لا ليس واضحا ولن يكون واضحا أطلاقا بالنسبة لي . فقد صوابه فأمسك معصمها وشد عليه بقسوة فصرخت قائلة وهي تشعر أنو شراينها تكاد تتقطع : أتركني أيها هالوحش . ليس قبل أعطائي الوعد بأن تنفذي ما طلبت . تقصد أوامرك أيها هالمتعاالي . قالت وهي تغلي غضبا اعتبريها كما تريدين . وكتن ضغطه على معصمها يزاداد فقال وهي تأن وقد استسلمت لما يريد:حسنا لكن أتركني .بعد أن تركها قال ساخرا :أنت تجبريني على إبراز أسوء طباعي أن كنت تريدين أن تعيشي بهدوء وسلام هنا أعلمي أني لا أحب أن يعارضني أحد .أنت منافق كبير لافريو صرخت فيه . فقال لافريو وقد عاد الغضب يتجدد بينهما كان غضبا يكاد لا ينتهي يبدأ بمجرد شعلة صغيرة وينقلب لجحيم :ستعتذرين عن كلامك قبل أن نعود لما كنا فيه .ولماذا اعتذر لأني قلت الحقيقة . شخرت بسخرية وهي ترد عليهكتف رامريز يديه ومال للحائط وتأملها بضعة واحتقار وقال :حقيقية .نعم الحقيقة أنت لا تمانع أن تكون مرتبطا بزوجة مهنتها الرقص على مستوى عالمي لكنك تحرم على اختك حتى الألتحاق بمعهد لتعلم الرقص أليس هذا النفاق بعينه.اتسعت ابتسامة وهو يسمع ما تقول ثم القى في وجهها قنبلة غير متوقعة :هل تتحدثين عن مهنتك التي اعتزلتها . من هول الصدمة رمشت بيانكا بعينيها مرار ونسيت فمها كالبلهاء مفتوحا لكن الأمر استغرق لحظات ثم تلاشى الوجوم عن وجهها رويدا وصرخت علها تكون في حلم :ماذا قلت اعتزلتها ؟
__________سمعتني وانا لا أكرر ما أقوله مرتين عزيزتي .

كيف تجرأ من أعطاك الحق أجابت حانقة وكانت عينيها تشعان بنار الغضب على عكسه الذي اخذ الامر بلا مبالاة وهز كتفيه قائلا ببساطة :
لم يعد هنالك نقاش في هذا الامر مركزك كزوجة لي يجب أن يجعلك قانعة بأن امهنتك لا تليق معه .

لو أنها تستطيع قتله في هذه اللحظة لفعلت أن كان قبل الزواج يعاملها و كأنها لعبة يتسلى بها كيف بعد الزواج لكنه ليست من تقهر بسهولة وهذا ما يجب أن يفهمه ذلك اللعين قالت بنفسها رفعت وجهها لتقابل نظراته الفولاذية بنظرات متحدية وقالت :
لست أنت من تقرر أن كنت سأعتزل مهنتي أم لا هذا أولا ثانيا لم يعد مشروع زواجنا قائم وابحث لك عن زوجة غبية تكون عبدة لديك فهذا ما تريده و تزوجها أعتقد أن ماريا تستطيع القيام بهذا الدور على خير وجه .

قالت ذلك وحاولت ترك المكان لكن رامريز شد ذراعها بعنف ورماها على أقرب أريكة وقال :
سأعتبر نفسي لم أسمع شيئا لو تحدثت معي بهذه الطريقة مرة أخرى تحملي النتائج لازال الوحش نائما داخلي فلا تحاولي ايقاظه لمصلحتك .

ها ومتى لم تكن متوحشا اليوم الذي أراك فيه لطيفا سيكون معجزة لايمكن تصور حدوثها .

أنت لا تفهمين بالكلام حسنا لا بأس لنحاول الأسلوب الاخر واثق أنه يناسبنا معا . ولأنها عرفت ما الأسلوب الاخؤر حاولت النهوض بسرعة لكنه سبقها وأوقفها وضمها إليه بعنفوان قاومت بالبداية لكن سرعان ما تخدر جسدها بين يديه وأصبحت عبده لمشاعرها الخائنة ومع فقدانها القدرة على المقاومة رقت معاملته لها واصبح عناقه عناق رقيق جعلها تحلق بسمااء الاحلام حيث هي وهو فقط وكان من الممكن أن يطول عناقهما لولا أن ضحكة حادة ساخرة اعادتهما لدنيا الواقع تلاها صوت عرفاه معا :

كعادتك رامريز تتسلى بعروسك . أنها ماريا تعليقها كاد يجعلها تتوثب عليها لتقتلع عينيها كانت متألقة بتوب احمر قاني مثير ومكشوف زيادة عن اللزوم ما جعل بيانكا تفكر لا بد أنها اتعبت نفسها كثير لتظهر مثيرة خاصة أن خبر زواج رامريز من واحدة مثلها لا بد نزل كالصاعقة عليها لم يترك رامريز بيانكا بل اكتفى فقط بالوقوف جواراها وهو يلف خصرها برقة كرسالة واضحة لماريا أنها لم تعد تعني له شيئا لكن الاخرى اختارت تجاهلها بل وجلست على الأريكة وهي تحاول التصرف بمرح مصطنع ووضعت ساق على ساق فسألها رامريز وهو يعبس :
هل هنالك من شيء تريدينه .

اوه عزيزي رامريز . قالت بدلال ثم أضافت :


هنالك أمر هام أفضل أن لا نتحدث به أمام الأغراب .

لكن بيانكا ليست غريبة ستصبح زوجتي . رد عليها بثقة

أرجوك رامريز الامر يتعلق بأخي . استعطفته قائلة

لقد سبق وتحدثنا في هذا الموضوع يا ماريا وانتهينا منه .

لدي الجديد صدقني وما يهمك أرجوك أن تسمعني . قالت بنبرة منكسرة

تنهد رامريز بملل ثم قال :

حسنا .

وأضاف محذرا :
لكن هذه اخر مرة سنتحدث بالأمر مفهوم .

وابتسم لبيانكا وعانقها بخفة وهمس بإذنها برقة كانت انفاسه كالنسيم على أذنيها جعلها ترتعش من الإثارة وقال :
سأعود يا حبيبيتي قريبا .
وتقدم ماريا قائلا بنوع من الفظاظة :
اتبعيني .
بينما اسرعان ما التهبت نار الحقد بعيني ماريا السوداين نار تتتوعدها توقعت بينكا أن تقول ماريا شيئا لكنها لم تقل وتبعت رامريز فحسب .























رسالة تهديد

كان الاسبوعين الذين مرا على بيانكا مدرين للأعصاب فقد حدد الزفاف بعد اسبوعين يوم انتقلت لتقيم في منزله وما زاد الامر سوءا اصرار رامريز على اقامة زفاف ضخم وهي كانت تفضل أن يتم الامر بهدوء فبالنهاية زواجهم ليس سوى مهزلة عندما قالت لرامريز ذلك جن جنونه وأنذرها قائلا :
اسمعيني جيد لو تلفظت بتلك الكلمة مرة أخرى ستندمين ندما لم تعرفيه في حياتك .

لمعان عينيه اسكتها وليس تهديده فهي اختبرت غضبه الجارف ولم تعد ترغب بإثارة غضبه منذ تقرر امر زواجهما فهي استهلكت كل قواها في مقاومة أمر محتوم لذلك ابتلعت أهانته وصمتت

بعدها انشغل رامريز لفترة عنها وهو امر سرها وأحزنها في نفس الوقت سرها أنها ستنسى أنها تحت رحمته واحزنها أنها تحن إليه وتشتاق لقوته وسيطرته الغير عادية وفي ليلة قبل موعد الزفاف حدث امر أثار الريبة في نفسها فقد زاره ليلتها اشخاص عرفت انه موظفين لديه موظفين مهمين للغاية وسمعت أصوات شجار عنيف بينهم وتهديدات غير عادية وبعدها سمعت صوت اغلاق باب المنزل بعنف لكنها لم تكن واثقة من طبيعة تلك التهديدات هل يهددون بقتل رامريز أم ماذا عندها فقط فكرت أن شخص مهما مثل زوج المستقبل لا بد أن يكون اعدائه كثر وحياته معرضة للخطر بأي لحظة يا آلهي كيف ستسطيع العيش بأمان مع مثل هذا الشخص انه سؤال بقي دونما أجابة .
،**********
صباح الزفاف كان مختلفا بالنسبة لبيانكا مختلفا من كل النواحي هي لم تعد حرة وكذلك من جهة ثانية نجح رامريز بفرض ارادته مؤقتا عليها ومنعها من العمل كون ذلك لا يتناسب مع مكانتها كزوجة له انتقامها منه اصبح عسيرا خاصة مع اختفاء مصدر معلوماتها سانتوس بصورة مفاجئة عندما اتصلت به علمت من صديقه الذي رد على هاتفه أنه سافر خارج البلاد ولم يوضح صديقه أي معلوةمات وبطريقة ما وصلت لها الرسالة رامريز وراء كل هذا خبر اعتزالها الرقص نزل بكل الصحف لكنها رفضت أن تأكده متحدية أرادة من اصبح بحكم زوجها الذي قال مبتسما بسخرية :
كما تشائين أنت لا زلت تصرين على خوض حرب معي مع أنك تعلمين انك الخاسرة بالنهاية وهذا لن يغير شيئا في الأمر لو حاولت التعاقد على أي حفلات ساكسر عنقك هل هذا واضح .

ولم ينتظر الرد تركها والغيظ يتآكلها .

ساعة الزفاف سلمها لعريسها رجل من اقارب لوفريو واستغربت بيانكا لأن رامريز لم يسألها عن اقاربها حتى أنه لم يحفل بأن تدعوهم للزفاف كان زفافا كبيرا وتعرفت من خلاله على عائلته تعرفت على عمته وعلى اولاد اعمامه واقاربه واحد فقط من اقارب لوفريو لم يحضر الزفاف لانشغاله حضر الزفاف كبار الشخصيات وكان ما يميز الزفاف حضور العاملين لدى رامريز جمعيهم ولم يكن هناك تمييز في المعاملة بينهم وبين الشخصيات المهمة التي حضرت زفاف رامريز والصحافة غطت الحفل كاملا هي كانت تعد الثواني حتى تتنهتهي من هذه المهزلة ورامريز قام بدور العاشق الولهان معها على احسن حال فأقنع الجميع عداها أنه اسير سحرها وكان احد المنغصات بحفل الزفاف هو حضور ماريا التي كانت تتعمد الحديث عنها مع الضيوف وتحاول اظهار الفرق بينها وبين رامريز واي شرف نالته بارتباطها برامريز لكنها فضلت تجاهلها اثناء حفل الاستقبال استطاعت بيانكا اخيار أن تشعر ببعض الراحة فهي تعبت من المجاملات الفارغة وابتعد رامريز عنها قليلا ولأنها لم ترد الانخراط مع ضيوفه فقد فضلت أن تنسحب قليلا طالما الفرصة مواتية عن هذا الجو الخانق وفعلا انسحبت وجاءت الفرصة بينما رامريز يتحدث مع المحقق الذي زراه تلك الليلة التي لا تنسى وصلت للحديقة الخارجية وتنفست الصعداء عندما اصبحت لوحدها لكن هذا لم يدم لأن صوتا لرجل غريب جاء من خلفها قطع عليها راحة البال كان يقول :
مرحبا يا سيدة لافريو .
التفت لتكون وجها لوجه مع مدير المصنع ومساعده لقد تعرفت عليهما اثناء الحفل ولسبب ما لم تشعر بالأرتياح لكليهما ابتسم الرجل وانحنى نحوها باحترام قائلا :
كارلوس ريفالتو في خدمتك سيدتي وهذا .
لم تتركه يكمل قالت مقاطعة :
لا يهمني أن اعرف في الواقع لقد تقبلت تهنئتكما لي في الزفاف لذا اظن انك لا تمانع لاني أريد الانفراد بنفسي .
بل نمانع بشدة . قال مساعده وقد بانت العدائية بوضوح برده لكن المدعو ريفالتو حذره قائلا :
ليوناردو
ثم ابتسم بأدب وقال معتذرا :
اعتذر عن تصرفات مساعدي ولكن بعد أن تعرفي ستعذرينا وبالتأكيد ستساعدينا .
أساعدكم . ردت باستغراب وتوجس
نعم في الواقع يا سيدة كل ما هنالك أن السيد لافريو يخطط لبيع المصنع ولأاني مديره فوجدت من صالحي أن احدثك عن وجهة نظري لتنقليها له .
ولماذا لا تحدثه شخصيا . قالت وهي تتمعن بهما اصبح الآن لديها شعور قوي أن هنالك سر ما في الموضوع هذان الاثنان يخططان لشيء ما وقد ثار لديها الفضول لتعرفه

في الواقع لقد حاولت لكنه غير مقتنع . اجاب ريفالتو برباطة جأش

كانت تتوقع أن يرتبك لكن الارتباك يبدو ليس من شيمه الارتباك كان ظاهرا علبى مساعده بوضوح فردت قائلة :
انا اسفة لا يمكن أن اساعدك انا لا أتدخل بعمل زوجي .

ولكن يا سيدتي الامر لمصلحتك بالنهاية .

مصلحتي اعرفها جيدا يا سيد ولست بحاجة لك أو لمساعدك لترشدني إليها . قالت قاطعا عليه أي طريق للوصول اليها .

ثم قالت :
عن أذتك سأتأخر على زوجي .

تفضلي سيدة بيني غورن لافريو . قال ريفالتو وهي تغادر فتجمدت مكانها عندها تقدم منها قائلا :
أليس من الجميل أن يعلم السيد لا فريو حقيقتك ترى ماذا سيفعل بك تخيلي الامر الراقصة بيني غورن التي اخفت عنه حقيقة صلتها بعائلة لافريو واخفت امر الطفل ايضا من المفترض أن مثل هذا الامر سيثير الكثير من الاقاويل غير علاقاتك التي لا تعد ولا تحصى .
كانت تغلي بداخلها وتمنت لو تقطع لسان ذلك الافعى لكنه عرف كل شيء سوى امر واحد ليس بذا اهمية فكل ما يعرفه يجعلها ضحية بين يدي رامريز حاولت أن لا تفقد تماسكها وقالت وصوتها يرتجف :
ماذا تريد ؟

ماذا أريد اعتقد انك تأخرت على السيد لافريو وسيفتقدك المعازيم وربما تبدأ اقاويل انت بغنى عنها سيكون لنا لقاء قريب جميلتي اعدك بذلك قال وهو يربت بيده على كتفها فابعدت نفسها باشمئزاز عنه لكنه لم يبالي وظهر بريق ماكر في عينيه في المقابل ظهرت ابتسامة شامتة على وجه مساعده ورحلا وقد تركاها تقع في دوامة لا نهاية لها فماذا يريد هذان الرجلان منها .
عندما عادت وجدت رامريز يقف بصحبة ماريا واخوها وكان يبدو من ملاح وجه الاخ انه قلق للغاية ومنزعج بينما ماريا كانت تحاول التودد لرامرميز بابتسامة هادئة اقتربت بهدوء منه فسمعت ماريا تقول :
رامريز لا تكن قاسيا ارجوك على ايميلو فهو ضحية لأولئك الاشرار .
ماريا الا تلاحظين انه عرسي وان هذا الكلام ليس اوانه . اعطاها ردا صارما لكنها سخرت وقالت :
واين عروسك من يرى تصرفاتها وكيف تركتك الان بعرسك يحسب انها لا تطيق الارض التي تسير عليها .
اعطاه رامريز نظرة غاضبة كانت كافية لجعلها تبتلع الكلام الذي قالته وتعتذر وتذهب ثم التفت فوجد بيانكا خلفه فقال متهكما :
هل تمارسين هواية التنصت ؟
نحن بين مدعوين الان وهذا ليس وقت الحديث . قالت ببرود
حقا وهل احترمت انت هذا الامر لا بد انك سمعت ما قالت ماريا .
لا أدري ماذا تريد لا تنسى انك فرضت علي هذا الزواج بسلطتك ونفوذك فلا تأمل ان ترى عروسة محبة متشوقة لعريسها . قالت بهدوء لكن كلماتها كانت تدل على غضب شديد
ومع ذلك ستتصرفين باحترام هنا ولو اختفيت مرة اخرى كما فعلت فسأخنقك بيداي هاتين هل فهمت ؟
فهمت فهمت . ردت بنزق
فتقدم منها وتأبط ذراعها وقال :
دعيني الآن اعرفك على اصدقائي فيجب أن تعرفي المحيط الذي ستتعاملين معه . وسمحت له هي ان يقودها حيث يريد
اخذها في جولة ليعرفها على محيطه بدت نظرات النساء تحمل لها اما عدم الرضا او الحقد او الاستهتتار لكنها قابلت تلك النظرات بثقة عالية وتعالي اما الرجال كانت نظراتهم تظهر بوضوح تمنيهم لو انهم كانو مكان رامريز لكن احد منهم لم يحاول او يتجرأ على التصريح بما قالته نظراتهم ولأنها اعتادت على مثل تلك النظرات فقد قابلتها بمنتهى البرود لم يعجبها محيط رامريز ابدا وشعرت انها تختنق لكن اخر عائلة عرفها عليها رامريز وهي عائلة روبنيو عائلة بدت ودودة للغاية خاصة ان زوجة المعو روبنيو كانت انجليزية مثلها لذلك شعرت بالراحة لللغاية معها قالت زوجة روبينيو وقد كانت تدعى سنثيا وهي حامل بطفلها الأول وكانت قصيرة ذات شعر اسود ملامحها تبدو ناعمة كالأطفال عيونها واسعة ذات لون رمادي :
لقد احسن رامريز الاختيار في الواقع اتمنى لكما سعادة ابدية رامريز من افضل الرجال انه رجل بما تعنيه الكلمة وقد تشعرين بالغربة بالبداية هنا لكن مع وجود رامريز ستنسين كل شيء وستعتادين بسرعة . لمعت عينا بيانكا وقالت لنفسها :
انت على حق فأنا بوجود رامريز سأنسى كل شيء الا الانتقام . ثم منحت سنثيا ابتسامة بريئة وقالت :
شكرا لك لقد سعدت للغاية بمعرفتك واتمنى أن نصبح اصدقاء .
ثم اخذا يتبادلا حديثا متنوعا عن كل شيء لدرجة لاحظ رامرايز انسجام زوجته مع سنثيا فتقدم ناحيتها وقال :
ستعذرينا سنثيا لحظة .
بالتأكيد عزيزي رامريز في الواقع يجب ان ابحث عن روبنيو المحتال اين ذهب . قالت مازحة وتركتهما وعندا تركتهما قال رامريز بصوت منخفض لكن عينيه انبأتها بالغضب الشديد الذي يشعر به :
لقد عرفتك على الجميع هنا واراك تنبذيهم متعمدة وتتحديثن مع سنثيا التي هي مثلك من ذات البلد كانك تقولين لهم انك ترفضين وجودهم .
حقا هل هذا ما فهمته من تصرفي . واستدرات عنه لكنه لم يسمح لها وامسكها واداراها له بمنتهى القسوة ولو كان المكان والزمان يسمح لصرخت من الألم الذي سببه لها قال متوعدا اياها وهو يهمس بأذنها بدا للجميع انه همس محبين :
هذا التصرف سيكون له حساب مختلف بننا فيما بعد والآن عليك التصرف كعروس امام الناس فلو حاولت احراجي مجددا سأخنقك بكلتا يدي هل هذا واضحوالان عليك ان تبتسمي لي حتى لا تثيري فضول الناس . ورغما عنها فعلت ذلك اذ وجدت ان اثارة غضب رامريز لن يعود بالنفع عليها بل على العكس بالضر ثم عليها ان تفكر بطريقة لكي لا يكتشف رامريز الحقيقة الاخرى فبعد زواجهما لن يمنعه شيء من امتلاكها وعندها سيعرف الحقيقة التي تخشاها